حب الرسول مبيح للمعاصي

[العصامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

احبتي كثيرا مانجد على الالسنة هذه العبارة(اذا احببت ففعل ماشئت) ويقصدون اذا احببت الرسول واهل بيته عليهم السلام ففعل ماشئت فياترى هل هذه المقولة صحيحة واذا كانت صحيحة هل تحتاج الى تاويل ام لا
الجواب
انها مقولة صحيحة ولا كنها تحتاج الى تاويل فاطلاق العبارة يفهم منه ان حب الرسول واهل البيت عليهم السلام وحده يكفي المحب في دخول الجنة وان كان قد ارتكب كبائر الذنوب والمعاصي ولو راجعتم الاحاديث والروايات لوجتم اهل بيت العصمة والطهارفة يرفضون هذا الفهم ويقومون صلوات الله عليهم بالتوجيه الصحيح لهذه المقولة فالتفسير الصحيح هو (اذا احببت ففعل ماشئت من كثير الخير او قليله فهو مقبول باذن الله تعالى )

والحمد لله رب العالمين

[الفرقان]

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لك اخي العزيز (العصامي) على ابداعك الجميل

موفق لكل خير

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى

اخي الفاضل العصامي وكذلك الاخ الكريم العبد الله مع احترامي لصاحب الموضوع وللمبارك له على موضوعه قبل طرح اي موضوع يلزم التثبت من حقيقة وجوده وعدمها فان ذلك يجلب الهوان بعقيدتنا الحقة التي مبنية على الدليل القاطع فلا نكون كغيرنا نأتي بأشياء لم تكن ولعلها تكون كذبا على اهل البيت عليهم السلام انا بدوري بحثت عن هذا الموضوع بكل ما اتيح لي من المصادر فلم اجد حتى الاشارة اليه فضلا عن ذكره .

[العصامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الكريم سيد علاء نحن متنبيهين لما تقوله ان نص المقولة المتداولة غير موجود بحسب تتبعي لذا عبرنا ( كثيرا مانجد على الالسنة هذه العبارة) فهل عدم وجودها يمنع من تحليلها وارجاعها الى الموجود من التراث المحمدي فمن الاحاديث القريبة على هذا العبائر المتداولة هو ماروي في كتاب الكافي ج2 عن محمد بن مارد قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : حديث روي لنا أنك قلت : إذا عرفت فاعمل ما شئت ؟ فقال : قد قلت ذلك ، قال : قلت وإن زنوا أو سرقوا أو شربوا الخمر فقال لي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم ، إنما قلت : إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنه يقبل منك .
والحمد لله رب العالمين

[الفرقان]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

جزيت خيراً سيدي الجليل على حرصك واهتمامك بما يكتب ويطرح في المنتدى المبارك

نعم يجب علينا ان نتأكد من أي موضوع نريد كتابته او نقله حتى لا نكون في موضع التهمة او يُنظر الينا بنظرة الضعف والاستخفاف

فنحن اصحاب الدليل اين ما مال نميل

وكذلك قبل أي شكر وثناء وتعليق علينا ان نرى ما هو الموضوع الذي نريد ان نشكراو نعلق عليه وهذا واجب كل فرد منا

لكن علينا ان نفرق في الموضوع المعلق عليه بين المنقول عن اهل البيت كحديث وبين المفهوم من كلامهم

فان الاخ الفاضل العصامي حفظه الله لم ينقل رواية بنصها حتى تكون موجودة او غير موجودة في المصادر

بل انه تطرق لجملة يتحدث بها الناس وقد عبر عنها (ما نجد على الالسنة هذه العبارة) ولم يشير الى قول المعصوم

بل على لسان الناس وان معناه موجود في روايات اهل البيت عليهم السلام وان لم يذكروه بالنص فأن حب اهل البيت الحقيقي

هو الفصل وهو الميزان لقبول الاعمال وكثير من الروايات شاهدة على ذلك

ففي قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام والله (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)_{(بحار الانوار العلامة المجلسي الجزء 108 / ص384}

وعنه (صلى الله عليه وآله): من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أنه في الجنة،

وإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة، عشر في الدنيا، وعشر في الآخرة _{(ميزان الحكمة ج2 /ص167}

وكذلك ما رواه عبدالحميد ، عن معتب مولى ابي عبدالله ، عنه ، عن ابيه عليهما السلام ، قال

: ( جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله هل للجنة منثمن · قال : نعم ، قال : ما ثمنها · قال : لااله الاالله ،

يقولها العبد مخلصا بها، قال : وما اخلاصها · قال : العمل بما بعثت به في حقه ، وحب اهل بيتي ، قال

: فداك ابي وامي وان حب اهل البيت لم حقها · قال : ان حبهم لاعظم حقها ) _{(مستدرك الوسائل ج5 ص277}

وكذلك أبو تراب في الحدائق والخوارزمي في الاربعين بإسنادهما عن أنس، والديلمي في الفردوس عن معاذ، وجماعة عن ابن عمر قال

النبي صلى الله عليه وآله: حب علي بن أبي طالب حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئةلا تنفع معها حسنة.

وكتاب ابن مردويه بالاسناد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله قال:

يا علي لو أن عبدا عبد الله مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل جبل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه

ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها._{(بحار الانوار ج39ص256)}

و الحاصل: أنه لما كانت معرفة الولاية و الإمامة المجتمعة في حبهم مناط الحسنة لأنها إنما تكون حسنة بالأخذ عن مأخذها المنتهى إلى الله سبحانه،

حتى يكون الإتيان بها طاعة له و بدونه تكون سيئة، و طاعة للطواغيت و أهل الغي و الضلال،

فسر الحسنة بمعرفة الولاية و حب أهل البيت عليهم السلام الداعي إلى متابعتهم و الأخذ عنهم، مع أن الإقرار بإمامتهم و حبهم من أعظم أركان الإيمان،

و الشرط الأعظم لقبول جميع الأعمال.واذا كان الانسان محباً موالياً لاهل البيت فلا محالة ان اعماله كثيرة كانت او قليلة فأنها مقبولة بخلاف المخالف

او الناصبي او الكافر فأنه وان عمل الخير حتى لو كان يصلي ويصوم ويحج والى اخره من اعمال البر

فلا اثر لها وان كان الله يعطيه اجرها في الدنيا فلأجل حرمانه في الآخرة فلم اجد ما فيه هوان ولم اجد مافيه كذب بل وجدت ما ذكرت اعلاه

وهذا فهمي للموضوع فلذلك اشكره مرة أخرى وكذلك اشكرك سيدي العزيز

واعتذر اذا بدر مني ما يسيئك او يسيء الآخرين

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى

شكري ومتناني لكلا الاخوين العصامي والعبد الله على ذا الاهتمام بما اوردته من اشكال, ولكن ما اقصده هو غير ما ذهبتما له, فان تفسير الشيء بلازمه لم يكن يوم دليل على نفي الشبهة انما نحن ننكر كون الحديث صريح او انه مؤول بتأويل مقبول لدى اهل البيت فان تأويل بعض الاحاديث او حتى ما يجيء على لسان الناس من مفهوم لكلام يجب تأويله بما فيه البينة وما اوردتموه من ادلة وروايات مشابهة لهذا المعنى لم تكن بصفة ما اشكلنا عليها اذ ما اشكلنا عليه من تفسير, هو ما يتاح على السنة العوام من الناس وليس كل ما يتاح على السنتهم يصح تأويله لدفع اشكال عن معتقدنا, ولو نظرنا ونظرتم للروايات التي جاءت عن لسان اهل البيت عليهم السلام انما جاءت بلفظ يفهم منه هذا التفسير لكنهم عليهم السلام فسرو الفهم بما هو الواقع وهذا قطعا خلاف تأويل المشابهات اذ ان المشابهات ترفض وتترك اولى من التأول وذلك لعله يكون خلافا لما اراد المعصوم فنكون قد جئنا بما لم يرد .

هذا ما قصدته واكرر شكري وامناني لكما

[طالبة]

ﺃﺟﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ وﺃﻧﺰﻟﻚ
ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺭﺏ ﺭﺣﻴﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ