إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصفات الذاتية ...( من صفاته الحياة ومن اسمائه الحي تبارك وتقدس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصفات الذاتية ...( من صفاته الحياة ومن اسمائه الحي تبارك وتقدس )


    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    مقدمة :

    صفة الحياة من الصفات الذاتية لا الفعلية والحي اسم من اسماء الله الحسنى وله كل اسم احسن سبحانه فالحياة صفته

    والحي اسمه .. والحديث في هذه الصفة يقع في نقاط اربع :

    النقطة الاولى : ( في النصوص )

    النقطة الثانية : ( تعريف الحياة )

    النقطة الثالثة : ( العلاقة بين صفة الحياة وبين العلم والقدرة )

    النقطة الرابعة : ( ادلة ثبوت صفة الحياة )


    ******

    اما النقطة الاولى : في النصوص القرآنية والروائية ..

    اما القرآنية فبالعشرات ولكن نختار منها نماذج ستة :

    1ــ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران : 2]


    2ــ {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [غافر : 65]



    3ــ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } [البقرة : 255]



    4ــ {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [غافر : 65]



    5ــ {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك : 2]



    6ــ {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} [الفرقان : 58]



    واما الروائية فحدث ولا حرج ولكن يكفي ان نستنير بثلاث منها :

    1ـ ما رواه العلامة المجلسي بحار الأنوار / جزء 54 / صفحة [86]
    عن أبي جعفر عليه السلام قال:

    إن الله تبارك وتعالى كان وليس شئ غيره، نورا لا ظلام فيه، وصدقا لا كذب فيه، وعلما لا جهل فيه، وحياة لا موت
    فيه
    ، وكذلك لا يزال أبد


    2ـ وفي دعاء الجوشن الكبير ...

    ( ...
    يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يا حَيُّ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ حَيٌّ يا حَيُّ الَّذي لا يُشارِكُهُ حَيٌّ يا حَيُّ الَّذى لا

    يَحْتاجُ اِلى حَيٍّ يا حَيُّ الَّذى يُميتُ كُلَّ حَيٍّ يا حَيُّ الَّذى يَرْزُقُ كُلَّ حَيٍّ يا حَيّاً لَمْ يَرِثِ الْحَياةَ مِنْ حَيٍّ يا حَيُّ الَّذى يُحْيِي
    الْمَوْتى يا حَيُّ يا قَيُّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ
    ..)

    3ــ ما ورد في مفاتيح الجنان في التعقيبات العامّة :

    عن كتاب مصباح المتهجّد وغيره فإذا سلّمت وفرغت من الصلاة فقل اللهُ اَكْبَرُ ثلاث مرّات ; رافعاً عند كلّ تكبيرة يديك
    الى حيال أذنيك ثمّ قل :

    اِلهَ إلاَّ اللهُ اِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لا اِلهَ إلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إلاّ اِيّاهُ مُخْلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرَهَ الْمُشْرِكُونَ لا اِلهَ اِلاَّ
    اللهُ رَبُّنا وَرَبُّ آبائنَا الاْوَّلينَ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ اَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَاَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الاْحْزابَ وَحْدَهُ

    فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
    يُحْيي وَيُميتُ وَيُميتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَىٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ ثمّ قل :

    اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ
    ...) ..

    يُتبع باذنه تعالى

    >>>
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 05-10-2012, 08:40 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

  • #2


    النقطة الثانية : ( تعريف الحياة )

    الاول : المعنى الطبيعي وهو ترتب الاثر المرجو والمتوخى من الشيء فهو المبدأ الذي يترتب عليه النمو والتوليد والتغذية ..

    الثاني : بمعنى مبدأ العلم والقدرة يقول العلامة الطبأطبائي في البداية في الفصل السابع من المرحلة الثانية عشر " الحي عندنا هو الدّراك الفعّال فالحياة مبدأ الادراك والفعل اي مبدأ العلم والقدرة ...
    يقول الشيخ الصدوق في التوحيد ص 202:
    (الحي) الحي معناه أنه الفعال المدبر، وهو حي لنفسه لا يجوز عليه الموت والفناء، وليس يجتاج إلى حياة بها يحيى. اهــ


    يتبع باذن الله
    >>>
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 05-10-2012, 08:36 PM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

    تعليق


    • #3
      النقطة الثالثة : ( بين صفة الحياة والعلم والقدرة )
      يقول الخواجه الطوسي رضوان الله عليه في التجريد ص 401
      " وكل قادر عالم حي بالضرورة "
      بمعنى ان صفة الحياة وان كانت ليست عين العلم والقدرة ولكنها لازمة لهما فان وجود العلم والقدرة يدلان على الحياة ويكشفان عنها ..
      يقول العلامة الحلي في كشف المراد :
      " ... والتحقيق ان صفاته تعالى إن قلنا بزيادتها على ذاته فالحياة صفة ثبوتية زائدة على الذات والا فالمرجع بها الى صفة سلبية وهو الحق وقد بينا انه تعالى قادر علام فيكون بالضرورة حيا لان ثبوت الصفة فرع عدم استحالتها .. اهــ

      ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
      { نهج البلاغة }

      تعليق


      • #4
        النقطة الرابعة : ( ادلة اثبات صفة الحياة لله سبحانه وتعالى )

        الدليل الاول : ( دليل الاولوية ) ..وهو عبارة عن مقدمات :

        1ـ نحن نتصف بالعلم والقدرة وهما صفتات زائدتان على ذواتنا ..

        2ـ بواسطة العلم والقدرة الزائدتان على ذواتنا نتصف نحن بصفة الحياة ..

        3ـ صفتا العلم والقدرة عين ذاته سبحانه وتعالى ..وعليه نقول :

        اذا كنا نتصف بالحياة للعلم والقدرة الزائدة على ذواتنا فمن باب اولى يتصف بالحياة من تكون العلم والقدرة عين

        ذاته ..


        الدليل الثاني : وهو من مقدمتين :

        1ـ الحياة صفة كمال ..
        2ـ مفيض الكمال لا يكون فاقدا له ..

        فالله سبحانه معطي كل المخلوقات وكمالاتها الوجودية وصفة الحياة من تلك الصفات الكمالية ومعط الكمال لا يكون

        فاقدا له فلله صفة الحياة بنحو اكمل مما لدى الموجودات الامكانية ..

        ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
        { نهج البلاغة }

        تعليق

        يعمل...
        X