تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ان التاريخ لم يكن يوما منصفاً لحق اهل البيت (عليهم السلام) في حياتهم من حين الولادة الى حين الشهادة والرحيل الى بارئ تلك الروح المعصومة الطاهرة بل لم ينصف حقهم حتى بعد ذلك الرحيل اذ نرى ما يفعله اعدائهم ومناوئيهم بتاريخ حياتهم العلمية والفقهية والانسانية اذ ترى ان بني امية وبن العباس ابا حكمهم اخذوا على عاتقهم اضاعة الحقيقة وسلب الروح المعنوية لتلك الحقيقة التي ما فتر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي بها بكل حادثة ومقام ومن تلمكم الحقائق هي اضاعة او التشويش على تاريخ مبدأ ولادتهم ووفاتهم (عليهم السلام) اذا نلاحظ لكل واحد من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) عدد من تواريخ ولادتهم ووفياتهم , ولكن لنعمل نحن اتباع هذه الشجرة الطيبة على احياء لكل مناسبة وكل رواية تذكر وكأنها حقيقة هي بنفسها بغض النظر عن الاخرى وذلك لإشعار اهل البغي والنفاق ان ما يسعون له من اضاعات للحقائق لكل ما يتصل بهذه الشجرة المحمدية الحقة انما تزيد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) حرصاً وعزماً على اتباعهم والاخذ بعزاءهم كل ما أتيحت لهم تلك الفرصة للأخذ والعمل بها, وذلك تمسكا ويامنا بما جاءنا عن طريق سيد تلكم الشجرة المحمدية رسول الحقيقة والحق محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) من روايات ودلائل .
فقد روي بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا وأوجب الله عز وجل له الجنة وحرّم جسده على النار. (1)
روى الشيخ الصدوق بسند صحيح عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): «إني سأقتل بالسم مظلوما، فمن زارني عارفا بحقي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر». (2)
و عن أبي الصلت الهروي قال: «دخل دعبل الخزاعي على علي الرضا(عليه السلام) بمرو فقال له: يابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، إنّي قد قلت فيك قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك.
فقال(عليه السلام): هاتها. فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة ** ومنزل وحي مقفر العرصات
فلمّا انتهى إلى قوله:
وقبر ببغداد لنفس زكية ** تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا(عليه السلام): «أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك»؟ فقال: بلى يابن رسول الله، فقال(عليه السلام):
وقبر بطوس يا لها من مصيبة ** توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتّى يبعث الله قائماً ** يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقال دعبل: يابن رسول الله! هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا(عليه السلام): «قبري، ولا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له»(3).
و عن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: «والله ما منّا إلّا مقتول شهيد». فقيل له: فمن يقتلك يابن رسول الله؟ قال: «شرّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد، ومائة ألف صدّيق، ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحُشر في زمرتنا، وجُعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا»(4).
وعن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: «هذه تربتي وفيها أُدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، والله ما يزورني منهم زائر، ولا يسلّم عليَّ منهم مسلم، إلّا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت»(5).
___________________
1.أمالي الصدوق ص60مجلس 15ح6
2.عيون أخبار الرضا ج2 ص260 ح27)
3ـ عيون أخبار الرضا 1/294.
4ـ الأمالي للصدوق: 120.
5ـ عيون أخبار الرضا 1/147.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين.
ان التاريخ لم يكن يوما منصفاً لحق اهل البيت (عليهم السلام) في حياتهم من حين الولادة الى حين الشهادة والرحيل الى بارئ تلك الروح المعصومة الطاهرة بل لم ينصف حقهم حتى بعد ذلك الرحيل اذ نرى ما يفعله اعدائهم ومناوئيهم بتاريخ حياتهم العلمية والفقهية والانسانية اذ ترى ان بني امية وبن العباس ابا حكمهم اخذوا على عاتقهم اضاعة الحقيقة وسلب الروح المعنوية لتلك الحقيقة التي ما فتر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي بها بكل حادثة ومقام ومن تلمكم الحقائق هي اضاعة او التشويش على تاريخ مبدأ ولادتهم ووفاتهم (عليهم السلام) اذا نلاحظ لكل واحد من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) عدد من تواريخ ولادتهم ووفياتهم , ولكن لنعمل نحن اتباع هذه الشجرة الطيبة على احياء لكل مناسبة وكل رواية تذكر وكأنها حقيقة هي بنفسها بغض النظر عن الاخرى وذلك لإشعار اهل البغي والنفاق ان ما يسعون له من اضاعات للحقائق لكل ما يتصل بهذه الشجرة المحمدية الحقة انما تزيد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) حرصاً وعزماً على اتباعهم والاخذ بعزاءهم كل ما أتيحت لهم تلك الفرصة للأخذ والعمل بها, وذلك تمسكا ويامنا بما جاءنا عن طريق سيد تلكم الشجرة المحمدية رسول الحقيقة والحق محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) من روايات ودلائل .
فقد روي بسند معتبر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا وأوجب الله عز وجل له الجنة وحرّم جسده على النار. (1)
روى الشيخ الصدوق بسند صحيح عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): «إني سأقتل بالسم مظلوما، فمن زارني عارفا بحقي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر». (2)
و عن أبي الصلت الهروي قال: «دخل دعبل الخزاعي على علي الرضا(عليه السلام) بمرو فقال له: يابن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، إنّي قد قلت فيك قصيدة، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك.
فقال(عليه السلام): هاتها. فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة ** ومنزل وحي مقفر العرصات
فلمّا انتهى إلى قوله:
وقبر ببغداد لنفس زكية ** تضمّنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا(عليه السلام): «أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك»؟ فقال: بلى يابن رسول الله، فقال(عليه السلام):
وقبر بطوس يا لها من مصيبة ** توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتّى يبعث الله قائماً ** يفرّج عنّا الهمّ والكربات
فقال دعبل: يابن رسول الله! هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟ فقال الرضا(عليه السلام): «قبري، ولا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له»(3).
و عن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: «والله ما منّا إلّا مقتول شهيد». فقيل له: فمن يقتلك يابن رسول الله؟ قال: «شرّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزّ وجلّ له أجر مائة ألف شهيد، ومائة ألف صدّيق، ومائة ألف حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحُشر في زمرتنا، وجُعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقنا»(4).
وعن أبي الصلت الهروي، قال: سمعت الرضا(عليه السلام) يقول: «هذه تربتي وفيها أُدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، والله ما يزورني منهم زائر، ولا يسلّم عليَّ منهم مسلم، إلّا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت»(5).
___________________
1.أمالي الصدوق ص60مجلس 15ح6
2.عيون أخبار الرضا ج2 ص260 ح27)
3ـ عيون أخبار الرضا 1/294.
4ـ الأمالي للصدوق: 120.
5ـ عيون أخبار الرضا 1/147.