بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اعلم أن (إنْ) و(إذا) هما للشرط في الاستقبال لكنهما يفترقان في:
أن الأصل في (إنْ) أن تستعمل للمشكوك فيه وللموهوم وللنادر وللمستحيل والذي يحتمل وقوعه من عدمه أو الذي يحدث قليلا وسائر الافتراضات الأخرى
ومن امثلة استعمالاتها في هذه المعاني:
ففي المعاني المحتملة الوقوع كقوله تعالى {فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} [البقرة: 191] {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: 230] {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا } [المائدة: 6]
ومن المعاني المشكوك في حصولها كقوله تعالى {وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف: 143]
ومن المعاني المفترضة التي لا وقوع لها في المشاهدة كقوله تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ} [القصص : 71] وقوله {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} [الطور : 44]
ومن المعاني المستحيلة كقوله {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف : 81] وقوله {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] وقوله {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف : 81]
وربما ورد بعدها المتيقن قليلا كقوله تعالى {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران : 144]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
واما (إذا) للمقطوع بوجوده وبحصوله وللكثير الوقع وعلى المتيقن.
فمن المقطوع بحصوله كقوله تعالى{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [البقرة: 180] فان كل واحد منا سيحضره الموت. وقوله {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ } [آل عمران: 25]وقوله {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} [الجمعة: 10] فان الصلاة لابد أن تنقضي.
وقوله {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار: 1] وقوله {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] وقوله {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] وقوله {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]
وأما ما يقع كثيرا كقوله تعالى {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة: 282] وكقوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } [النساء: 86].
وهي على كثرة استعمالها في القران الكريم - فقد وردت في أكثر من ثلاثمائة وستين موضعا - لم ترد في موضع واحد غير محتمل الوقوع بل هي كلها إما مقطوع بوقوعها أو كثير الوقوع بخلاف إن.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
اعلم أن (إنْ) و(إذا) هما للشرط في الاستقبال لكنهما يفترقان في:
أن الأصل في (إنْ) أن تستعمل للمشكوك فيه وللموهوم وللنادر وللمستحيل والذي يحتمل وقوعه من عدمه أو الذي يحدث قليلا وسائر الافتراضات الأخرى
ومن امثلة استعمالاتها في هذه المعاني:
ففي المعاني المحتملة الوقوع كقوله تعالى {فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} [البقرة: 191] {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} [البقرة: 230] {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا } [المائدة: 6]
ومن المعاني المشكوك في حصولها كقوله تعالى {وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف: 143]
ومن المعاني المفترضة التي لا وقوع لها في المشاهدة كقوله تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ} [القصص : 71] وقوله {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ} [الطور : 44]
ومن المعاني المستحيلة كقوله {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف : 81] وقوله {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن : 33] وقوله {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف : 81]
وربما ورد بعدها المتيقن قليلا كقوله تعالى {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران : 144]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
واما (إذا) للمقطوع بوجوده وبحصوله وللكثير الوقع وعلى المتيقن.
فمن المقطوع بحصوله كقوله تعالى{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [البقرة: 180] فان كل واحد منا سيحضره الموت. وقوله {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ } [آل عمران: 25]وقوله {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} [الجمعة: 10] فان الصلاة لابد أن تنقضي.
وقوله {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار: 1] وقوله {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] وقوله {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] وقوله {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]
وأما ما يقع كثيرا كقوله تعالى {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} [البقرة: 282] وكقوله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } [النساء: 86].
وهي على كثرة استعمالها في القران الكريم - فقد وردت في أكثر من ثلاثمائة وستين موضعا - لم ترد في موضع واحد غير محتمل الوقوع بل هي كلها إما مقطوع بوقوعها أو كثير الوقوع بخلاف إن.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق