بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربِّ العالمين .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين .
ظلم البنات من أوليائهن :
الحمد لله ربِّ العالمين .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين .
ظلم البنات من أوليائهن :
من صور ظلم الأولياء ـ من آباء وإخوة ـ للبنات :
أولاً : عضلها عن الزواج :
أن بعض الآباء يقف حجر عثرة أمام تزويج بناته ، فإذا ما تقدم الكفء رفضه برأيه لا برأيها هي ..بل ولا يخبرها ، حتى تعيش العنوسة والأسى .
يقول أحد الذين شاركوا في عملية التعداد : ذهبنا إلى بيوت كثيرة ،فوجدنا فيها غرائب وعجائب ، امرأة في الثلاثين وأخرى في الأربعين وثالثة في الستين وكلهن من غير زوج ، وآخر يقول : ذهبنا إلى بيت فوجدت فيه خمس عوانس أعمارهن من الثلاثين إلى الخامسة والثلاثين والأربعين إلى غير ذلك من الأخبار المدهشة عن حال المجتمع اليوم ، وهل علمت عن البنت التي لعنت أباها وهو يحتضر ،هو يموت وهي تلعنه لعنها لإبليس لأنه منعها حقها الشرعي في الزواج والاستقرار والإنجاب و إحصان الفرج بحجج واهية :
هذا طويل ..وهذا قصير ... وهذا اسمر .. وذاك ابيض .. وهذا ليس من مستوانا وغير ذلك من اعتراضات حتى كبرت البنت وتعداها الزواج فلما حضرت أباها الوفاة طلب منها أن تحله فقالت : لا أحلك ..لما سببته لي من حسرة وندامة وحرمتني حقي في الحياة ؟
ماذا أعمل بشهادات أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه طفل ؟ماذا أفعل بشهادة ومنصب أنام معها على السرير ؟لم أرضع طفلا ؟ لم أضمه إلى صدري ؟ لم أشكوا همي إلى رجل أحبه وأوده ،ويحبني ويودني ،حبه ليس كحبك ؟ ومودته ليست كمودتك ؟ فاذهب و اللقاء يوم القيامة بين عدل لا يظلم ،حكم لا يهضم حق أحد ، ولن أرض عنك حتى موعد اللقاء بين يدي الحاكم العليم.
هذه صرخة فتاة مسكينة نقولها نيابة عنها ، وغيرها كثير حبيسات في البيوت والآباء يهنئون بعيشهم لا يحسون بآلامهن ،ولا يحسون بحسرتهن ولهفتهن .
وليكم بعض الروايات الواردة عن أهل البيت التي تحث على عدم إيذاء المؤمن.
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله عز وجل:
(ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن)
عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي، فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم إلى جهنم .
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله عز وجل:
(ليأذن بحرب مني من آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن)
عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصدود لأوليائي، فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ثم يؤمر بهم إلى جهنم .
تعليق