الاعلمية لا تشترط في مرجع التقليد

[العصامي]

بسم الله الرحمن الرحيم
م /تقليد الأعلم

أحبتي رواد هذا المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلنا يعلم بان الله سبحانه وتعالى له أوامر ونواهي وانه تعالى اسمه يريد من كل مكلف منا التأكد من أداء جميع تلك الأوامر والانتهاء عن جميع تلك النواهي وهنا يوجد سؤال كيف يحصل التأكد من أداء الواجب والانتهاء عن المحرم وللجواب عن هذا السؤال نقول


إن الامتثال يتحقق عند إتباع طريق من ثلاثة طرق

الأول الاجتهاد

الثاني الاحتياط

الثالث التقليد

وبما إن الأول من الطرق يتعذر على الكثير منا لأنه يحتاج إلى بذل جهد ووقت كبيرين والثاني إما صعب لاحتياجه إلى مطالعة الآراء الفقهية جيدا وغيرها من الأمور التي تلزم مراعاتها لمنيريد اختيار هذا السبيل وإما متعذر الحصوله كما لو دار أمر مال بين صبيين او مجنونين فلم يبقى أمامنا إلا اختيار الطريق الثالث والذي يتحقق بمطابقة عمل المكلف مع فتوى من يجب عليه تقليده فعلا والذي يصطلح عليه بالتقليد وهنا يبرز سؤال اخر لمن نقلد

وللجواب على هذا السؤال نقول

إن العلماء أحبتي يجزون تقليد من اجتمعت فيه الامور التالية وهي : ( 1 ) البلوغ ( 2 ) العقل ( 3 ) الرجولة ( 4 ) الايمان - بمعنى أن يكون اثنا عشريا – ( 5 ) العدالة ( 6 ) طهارة المولد ( 7 ) الضبط بمعنى أن لا يقل ضبطه_حفظه_ عن المتعارف ( 8 ) الاجتهاد ( 9 ) الحياة على تفصيل تجدوه في الكتب الفقهية لاحظوا هذه الشروط جيدا لايوجد من ضمنها ان يكون المجتهد اعلم فهل تقليد الاعلم ليس بواجب ام يوجد تفصيل في المقام
الجواب على ذلك

ان تقليد الاعلم احبتي تارة يكون غير لازم وهو فيما اذا كان المتصدي للتقليد اكثر من واحد وكانت فتوى الجميع في المسائل الاتي يحتاجها المكلف واحدة

وتارة يكون لازما وهو فيما لو كان المتصدين للتقليد فتواهم في مسائل المكلف الابتلائية مختلفة

والحمد لله رب العالمين

[المحسن]

أحسنتم أخي المبدع العصامي على هذا الموضوع الهام وعلى نقدكم الجميل البيان

[العصامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز (المحسن) شكرا جزيلا على تكرمكم بقرائة ماكتبته اتمنى ان يكون نافعا .

[م.القريشي]

بسم الله الرحمن الرحيم

واود ان اضيف شيئا بسيطا اخونا العصامي فالعلماء قد ذكروا في رسائلهم العمليه مايلي :
فمثلا منهاج الصالحين للسيد الخوئي قدس سره
(مسألة 8): إذا اختلف المجتهدون في الفتوى وجب الرجوع إلى الأعلم، ومع التساوي وجب الأخذ بأحوط الأقوال، ولا عبرة بكون أحدهم أعدل.

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى وبه نستعين احسنتم اخي العصامي على هذا الموضوع جعله الله في ميزان اعمالكم . لكن ايضا كان بودي ان اضيف شيئاً ايضا ماذكره السيد الخوئي منهاج الصالحين الجزءالاول في بحث تقليد الاعلم . ( مسألة 9 ) : إذا علم أن أحد الشخصين أعلم من الآخر ، فان لم يعلم الاختلاف في الفتوى بينهما ، تخير بينهما، وإن علم الاختلاف وجب الفحص عن الاعلم ، ويحتاط - وجوبا - في مدة الفحص ، فإن عجز عن معرفة الاعلم فالاحوط - وجوبا - الاخذ بأحوط القولين ، مع الامكان ، ومع عدمه يختار من كان احتمال الاعلمية فيه أقوى منه في الآخر ، فإن لم يكن احتمال الاعلمية فيه أحدهما أقوى منه في الآخر تخير بينهما ، وإن علم أنهما إما متساويان ، أو أحدهما المعين أعلم وجب الاحتياط ، فإن لم يمكن وجب تقليد المعين .

[العصامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لكم احبتي يامن تكرمتم في مطالعة ماكتبته ان ماذكرته هو على راي سماحة السيد السيستاني (دام ظله) وكان محور الكلام يااخوتي عن تقليد الاعلم فهو تارة يكون لازم واخرى غير لازم وماذكرتموه (اعزكم الله) من مسائل هي تتكلم عن مسئلة اخرى وهي فيما اذا كانت لدى المكلف مسائل محتاج اليها وكان المستجمعين لشرائط التقليد اكثر من واحد وكانوا مختلفين في احكام تلك المسائل الابتلائية فيتعين عليه مراجعة اعلمهم ولكنه لم يتعرف على الاعلم فيلزمه تارة الاحتياط واخرى التخير او كان الجميع في مرتبة واحدة كل ذلك مذكور في مسئلة 9 في منهاج سماحته

والحمد الله رب العالمين