الألفات السبعة في القرآن الكريم..

[علي البديري]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

الألفات السبعة وهي: سبع ألفات وردت في القرءان الكريم تثبت وقفاً وتحذف وصلاً

وهذا الحكم خاص فيها فقط دون غيرها ..وإليك هذه الكلمات التي وردت فيها تلك الألفات :


1-أنا (ضميرالمتكلم)عند الوقف عليها تلفظ (أنا) باثبات الألف أينما ورت في القرءان وعند الوصل تحذف

(إنَّ)مثل:إني أنا الله .أمافي الوصل اني أنَ الله

2-لكنا:عند الوقف عليها تلفظ الألف (لكنا)وعند الوصل تحذف الألف (لكنَّ)وقد وردت في موضع واحد

في القرءان الكريم في سورة الكهف :لكنا هو الله ربي.أمافي الوصل لكنَّ هو الله ربي

3-الظنونا:وردت في موضع واحد في سورة الأحزاب وحكمها كسابقها وتظنونَ بالله

الظنوناهنالك).امافي الوصل الظنون هنالك.

4-الرسولا:قد وردت في القرءان الكريم في سورة الاحزاب في موضع واحد وحكمها كسابقها وأطعنا

الرسولا وقالوا).أما في الوصل وأطعنا الرسول وقالوا.

5-السبيلا:فقد وردت في موضع واحد في سورة الأحزاب وحكمها كسابقها فاضلونا السبيلا ربنا).أمافي

الوصل فاضلونا السبيلَ ربنا.

6-سلاسلا: وردت في موضع واحد في سورة الانسان وحكمها كسابقها (سلاسلا واغلالا وسعيرا).اما في

الوصل سلاسلَ واغلالاً وسعيرا.

7-قواريرا:وردت في موضعين في سور الانسان فاما الاول قي آية (15)فان الالف تثبت عند الوقف

(قواريرا)وتحذف عند الوصل (قوارير) واما الموضع الثاني في آية (16)كذلك تلفظ . والحمد الله رب العالمين.

[د.كريم جبر الزبيدي]

أحسنتِ أيتها الحجة الدامغة على انتقاءك وعرضك الجميل لموضوع هام في مادة القراءة الصحيحة،

وأحب أن أضيف بعض النقاط والملاحظات التي أرى لابدية إضافتها:

1- إن معلومة أن الألفات السبعة تثبت وقفاً وتسقط وصلاً غير متفق عليها بين القراء العشرة،
فمنهم من يسقطها وقفا لا وصلاً ومنهم من يثبتها وقفا ووصلا، والتفصيل في كتب القراءات،
لذا يجب الاشارة إلى الموضوع بأنه وفقاً لقراءة عاصم برواية حفص.
2- لقد وضع علماء ضبط المصحف علامة الصفر المستطيل(o)على هذه الألفات،
مع ملاحظة أنها لم تتبع بساكن(همزة وصل) بل بحرف متحرك.
3- عندنا قاعدة تقول إن الألف والواو والياء المدية تسقط بالوصل اذا لاقت ساكنا(همزة وصل)لالتقاء الساكنين،
ولهذا فان الف (أنا) المتبوعة بهمزة وصل – وعددها 7 - مثل (أنا الله، أنا الغفور) ليست من الألفات السبعة،
ولهذا لم يضع عليها علماء الضبط علامة(o)، فهي متفق عليها بين جميع القراء، بينما بقية ألفات أنا – وعددها 60 – ضبطت بهذه العلامة وتبعت بمتحرك، مثل : أناْ أقل، أناْ أكثر، أناْ بباسط.
ملاحظة: كلمة أنا التي بعدها همزة تمد وفق قاعدة المد المنفصل عند نافع.
4- بعد الاشارة إلى اننا نقرأ بقراءة عاصم برواية حفص عن طريق الشاطبية، فان هذا الطريق له وجهان بقراءة(سلاسلا) وقفاً ، وهما الوقف على الالف(سلاسلا) او الوقف على اللام الساكنة(سلاسلْ)والوجهان صحيحان ومقروء بهما، أما وصلا فبسقوط الالف(سلاسلَ) حصرا.
ولا حظ ان (سلاسلاْ) ضبطت بعلامة الصفر المستدير( ْ) الذي يدل على عدم لفظ الحرف وقفا ووصلا.
ملاحظة: ان كلمة(سلاسلا و قواريرا) عند شعبة(الراوي الاخر لعاصم) مثلا تقرأ منونة فتوصل بالتنوين وتراعى أحكامه ويوقف بألف العوض.
5- ازعجتكم فأعتذر.

[علي الخفاجي]

السلام على قرة عيني الزبيدي


والشكر أولاً للحجة الدامغة
على ما تفضلتْ به من ذكر موضوع الألفات السبعة


ولكَ ثانياً على مداخلتك لها وبيانك لما فاتها وتوضيحك لأمور لا نستغني عنها


واسمحا لي أن أدلو بدلوي وأشارككم بقليل ما عندي

قلت في الفقرة الثانية: ..في وضع علامات الضبط كالصفر المستطيل على هذه الألفات كألفات (أنا)

مع أنها لم تتبع بساكن (همزة الوصل) بل بحرف متحرك.
ووصفك للساكن مقروناً بـ(همزة الوصل) ليس له مناسبة؛ كون همزة الوصل - كما تعلمون -

تأتي للتخلص من الإبتداء بالساكن وتتحرك ابتداءاً وتسقط وصلاً

ولو قلتم: اتبعت بمتحرك لكان أدق في التوضيح, وتكرر ذلك في أول الفقرة الثالثة..
ثم تفضلتم أن ليس من الألفات السبعة ؛ألفات(أنا) التي اتبعت بساكن

وضبطت البقية بهذه العلامة(الصفر المستطيل) كون ما بعدها متحرك..
والحال إن جميع ألفات(أنا)الستين ومعها السبعة هذه؛ هي في فئة الضمير(أنا)

الذي تسقط ألفاته سواء تبعها ساكن أو متحرك

وعدم وضع (الصفر المستطيل) في ألفات هذه السبعة؛ دلالة على عدم حاجته كون ما يحصل

هو من قبيل التقاء ساكنين

أولهما مدي والثاني ساكن صحيح فيسقط الأول لتغاير السكونين.
ومثل ذلك وضع (الشدة) في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون مثلها والميم بعدها؛

ليدل على أن الإدغام ناقص وغنته تامة ووضعها في اللام والراء بعد إدغام النون الساكنة والتنوين فيهما؛

ليدل على أن الإدغام كامل لتجرده عن صفة الغنة وعدم وضع (الشدة) في الواو والياء

بعد إدغام النون الساكنة والتنوين فيهما؛

ليدل على أن الإدغام ناقص وغنته ناقصة مع أن حالة التشديد تحصل في كل حالات الإدغام رسمت الشدة أم لم ترسم.
وهنا: عدم وضع (الصفر المستطيل) في السبعة تلك لا يعني عدم عدها من جملة الألفات السبعة الساقطة درجاً...
أرجو أن لا أكون عكرت أجواء الحوار
أو أصبحت نزيلاً لا يفقه حق الجوار..

[علي البديري]

الشكر لكم وعلى الرد الجميل وعلى اللحاظ الدقيق ولكم مني أفضل دعاء

[د.كريم جبر الزبيدي]

وهنا: عدم وضع (الصفر المستطيل) في السبعة تلك لا يعني عدم عدها من جملة الألفات السبعة الساقطة درجاً...
أرجو أن لا أكون قد عكرت أجواء الحوار
وأصبحت نزيلاً لا أفقه حق الجوار..

حاشاك يا استاذ علي الخفاجي فقد جعلت الاجواء صافية بعد ان عكرتها الاصفار.
ارجو ان يسعني صدرك الواسع
الذي أراه أن ألفات أنا السبعة المتبوعة بساكن(لا الفات أنا الستون غير المتبوعة بساكن أي متبوعة بمتحرك)
سقطت باتفاق الجميع لا بالنظر لكونها ألفات أنا، بل بالنظر لكونها حروف مدية.
فهي تشارك الواو والياء بهذه الخاصية فالألف في(أنا الله)
كالألف في(وما الله، على الله ، وجعلنا الليل، واستبقا الباب ، وغيرها)
فهل نقول إن ألف أنا و ما و على و جعلنا و استبقا وغيرها من الألفات السبعة لأنها تثبت وقفا وتسقط وصلا؟
كلا، إن هذه الألف كأختاها الياء والواو، فمثلا( اعبدوا الله ، أفي الله)
فالحرف المدي يسقط وصلا لالتقاء الساكنين ويثبت وقفا لعدم اصطدامه بما يذيبه ويسبب تلاشيه.
وهذه القاعدة اتفق عليها الكل بلا استثناء أي أننا ننظر إلى الألف في أنا المتبوعة رسماً بهمزة وصل
(أي بساكن) كأي ألف وواو وياء متبوعة رسماً بهمزة وصل(أي بساكن).
أما ألف أنا المتبوعة بمتحرك فهي محل خلاف أولاً، وتنفرد بسقوطها بالوصل بلا مبرر لغوي،
ولهذا ميزها علماء الضبط بهذه العلامة.
ملاحظة: إن ألف أنا المتبوعة بمتحرك في الشعر يجوز اثباتها واسقاطها حسب متطلبات الوزن الشعري,

تقبل مني الاعتذار يا نزيلاً يعرف جيداً حق الجوار ويصفي دوماً أجواء الحوار.