بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وال محمد
عبد الله بن بُديل ( رضوان الله عليه )
عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، أسلم قبل فتح مكّة ، وشهد حنيناً ، والطائف ، وتبوك .أشخصه النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى اليمن مع أخيه عبد الرحمن .عدّه المؤرّخون من عظماء أصحاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأعيانهم ، أحد دُهاة العرب الخمسة .اشترك عبد الله في الثورة على عثمان ، ثمّ كان إلى جانب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عضداً صلباً وصاحباً مُضحّياً ، وشهد معه الجمل ، وصفين ، وكان في صفّين قائد الرجّالة أو قائد الميمنة ، وتولّى رئاسة قُرّاء الكوفة أيضاً .دافع عبد الله عن إمامه حتى آخر لحظة من حياته بكلّ ما اُوتي من جُهد .تدلّ خُطبه وأقواله على أنّه كان يتمتّع بوعيٍ عظيم في معرفة أوضاع عصره ، واُناس زمانه ، ودوافع أعداء الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .وقف في صفين بكلّ ثبات ، وقال: إنّ معاوية ادّعى ما ليس له ، ونازع الأمر أهله ومن ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحقّ ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب ، وزيّن لهم الضلالة ... وأنتم والله على نورٍ من ربّكم، وبرهانٍ مبين .دنا من معاوية بشجاعة محمودة وصولة لا هوادة فيها ، فلمّا رأى معاوية أنّ الأرض قد ضاقت عليه بما رحُبت ، أمر أن يرضخ بالصخر والحجارة ويُقضى عليه ، فاستشهد عبد الله سنة 37 هـ ، وسمّاه معاوية كبش القوم ، وذكر شجاعته واستبساله متعجّباً ، وأنّه لا نظير له في القتال .وعندما طلب منه رفيق دربه وصاحبه الأسود بن طهمان الخزاعي أن يوصيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، قال : اُوصيك بتقوى الله ، وأن تناصح أمير المؤمنين ، وأن تقاتل معه المحلّين حتى يظهر الحقّ أو تلحق باللَّه ، وأبلغه عنّي السلام… .ولما بلغ الإمام ( عليه السلام ) قال : رحمه الله ! جاهد معنا عدوّنا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة .
وصل اللهم على محمد وال محمد
عبد الله بن بُديل ( رضوان الله عليه )
عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، أسلم قبل فتح مكّة ، وشهد حنيناً ، والطائف ، وتبوك .أشخصه النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى اليمن مع أخيه عبد الرحمن .عدّه المؤرّخون من عظماء أصحاب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأعيانهم ، أحد دُهاة العرب الخمسة .اشترك عبد الله في الثورة على عثمان ، ثمّ كان إلى جانب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عضداً صلباً وصاحباً مُضحّياً ، وشهد معه الجمل ، وصفين ، وكان في صفّين قائد الرجّالة أو قائد الميمنة ، وتولّى رئاسة قُرّاء الكوفة أيضاً .دافع عبد الله عن إمامه حتى آخر لحظة من حياته بكلّ ما اُوتي من جُهد .تدلّ خُطبه وأقواله على أنّه كان يتمتّع بوعيٍ عظيم في معرفة أوضاع عصره ، واُناس زمانه ، ودوافع أعداء الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .وقف في صفين بكلّ ثبات ، وقال: إنّ معاوية ادّعى ما ليس له ، ونازع الأمر أهله ومن ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحقّ ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب ، وزيّن لهم الضلالة ... وأنتم والله على نورٍ من ربّكم، وبرهانٍ مبين .دنا من معاوية بشجاعة محمودة وصولة لا هوادة فيها ، فلمّا رأى معاوية أنّ الأرض قد ضاقت عليه بما رحُبت ، أمر أن يرضخ بالصخر والحجارة ويُقضى عليه ، فاستشهد عبد الله سنة 37 هـ ، وسمّاه معاوية كبش القوم ، وذكر شجاعته واستبساله متعجّباً ، وأنّه لا نظير له في القتال .وعندما طلب منه رفيق دربه وصاحبه الأسود بن طهمان الخزاعي أن يوصيه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ، قال : اُوصيك بتقوى الله ، وأن تناصح أمير المؤمنين ، وأن تقاتل معه المحلّين حتى يظهر الحقّ أو تلحق باللَّه ، وأبلغه عنّي السلام… .ولما بلغ الإمام ( عليه السلام ) قال : رحمه الله ! جاهد معنا عدوّنا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة .
تعليق