بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربِّ العالمين .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين .
(حبُ الله)
حبُ الله تبارك وتعالى أساس كل حبٍّ نقيّ.
وكل حب هو في الحقيقة مندرج تحت حبّ الله لدى المؤمن المحب.
فمن أراد أن يكون محباً صادقاً فليحبَّ الله حتى يحبَّ ما يحبُّه الله,
ويبغض ما يبغضه الله.
وهنا يتضح لك أخي الشابّ أن في البغض محبة.
بمعنى أن الإنسان إذا أبغض شيئاً يبغضه الله فقد أحبّ الله ببغضه لذلك الشيء.
وإذا أحبَّ شيئاً يحبه الله فقد أحبَّ الله بحبّه لذلك الشيء .
وبما أن الله تبارك وتعالى خالق الحبّ وهو المحب لعبادهِ المؤمنين به،العالمين بأمره فهو صاحب كل حبّ وجمال بهاء وجلال.
وقد ورد في دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة: (عَـمِيَت عَـيْنّ لَا تراك عَلَيها رَقيباً، وَخَسِرَت صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَل لَهُ مِن حُبِكَ نصيباً)).
وقال في مورد آخر:((يا مَن أذاق أحِباءَهُ حَلاوَة المُؤانَسَةِ فَقاموا بَينَ يديه مُتَمَلقينَ وَيا مَن البَسَ أولِياءهُ ملَابسَ هَيِبِتهِ فَقاموا بَيْنَ يديهِ مستَغفِرينَ)).
وقال الإمام زين العابدين عليه السلام لأبي حمزة الثمالي في دعائه ((وَالحَمدُ لِلِه الذِي تَحَبب إلى وَهوَ غَنيٌ غَني)).
وقال )): ياحَبِيبَ مَن تَحَببَ إلَيه,ياقُرةَ عَينِ مَن لاَذَ بِهِ، وَانقَطَعَ إليهِ))
وقال)): وَلَئِن أدخَلتَني النّارَ لأُخبِرنَّ أَهلَ النار بِحبي لكَ))
تعليق