بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على كتاب المتشابهات
للمدعو احمد الحسن اليماني
الحلقــــــــ(5)ـــــــــــة
وفي ص4 ورد : ( والدعوة إلى حاكمية الله )
وهذا هو نفس معنى كلام الخوارج الذين قالوا : (لا حكم الا لله) والتي قال فيها أمير المؤمنين: انها كلمة حق يراد بها باطل.
وقال في ص4 أيضا : ( وكان خط بيمينه مجموعة من الكتب ... منها ...إلى ان قال : وحاكمية الله لا حاكمية الناس ).
وهذا عنوان كتاب له، وهو نفس كلام الخوارج: (لا حكم الا لله).
وهذا يدل على انه يحمل فكر الخوارج أيضاً ، ان لم يكن هو من الخوارج أنفسهم .
وفي ص7 تقديم بقلم المدعو ناظم العقيلي - الذي يبدو انه من أنصار المدعو احمد الحسن، بل يدعي انه من اللجنة العلمية التي حققت الكتاب - فلنا معه وقفات، لنطلع على المستوى العلمي لهذا الشخص المدعي للعلم.
قال في ص7 السطر الثاني س2 (الحمد لله الذي خلق الخلق وأرسل لهم الرسل ).
كان الأنسب ان يقول ( إليهم ) بدل ( لهم ) لان ذلك هو ما جاء في الآيات القرآنية كقوله تعالى : {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إسرائيل وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً }المائدة70 . وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ }الأنعام 42 وقوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ }الأعراف6، وغيرها .
وقال في ص7 أيضا س8 قال: ( الحمد لله الذي جعلهم ترجمانا للكتاب ، وجعله من غيرهم مغلقا بلا باب ).
الصحيح ان يقول: (عن غيرهم). و أيضا: فان الغلق انما يكون للباب، فاذا كان شيء بلا باب، فلا يصح ان تستعمل له كلمة ( مغلقا ).
وقال في س9 ( خلفاء الرسول وآذانه ) ؟!
فما معنى كونهم (آذان الرسول) في هذه العبارة ؟ وهل للرسول اثنا عشر أذنا، او أربعة وعشرين أذنا، كما يدعيه هؤلاء .
وقال في س9 أيضا: ( من حاد عنهم خف ميزانه ).
وهذا خطأ آخر، فان الميزان لا يخف ولا يثقل ، وانما تخف الموازين، وهي ما يوضع في الميزان لا نفس الميزان، لقوله تعالى : {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ }الأعراف9 . وكذلك ما جاء في الآيات 102 ، 103 من سورة (المؤمنون) والآيتان 6، 8 من سورة ٍالقارعة .
فهذا الرجل لا يعرف الفرق بين الميزان والموازين.
وقال في س 11 ( اللهم صل عليهم بعدد رمال البر وقطرات المطر وعدد أوراق الشجر وما يحويه البر والبحر ).
أولا : (الرمال) جمع ، فلا تعد، وانما تعد حبات الرمل بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع ، ثم قال: ( وعدد ما يحويه البر والبحر ).
فان مما يحويه البر هو الرمل المذكور سابقا، فما الوجه في تكراره مرة أخرى .
تعليق