تسمية امير المؤمنين من الله عز وجل....

[حسن علي زعرور]

بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...

الـــٍــســـلام عليك يا ابا الحـــســـن

عن ابن عباس، قال: كنا جلوساً مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، اذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام).

فقال: السلام عليك يا رسول اللّه، فقال: وعليك السلام يا أميرالمؤمنين ورحمة اللّه وبركاته.

فقال: وأنت حي يا رسول اللّه؟

قال: نعم، وأنا حي، إنّك يا علي مررت بنا أمس يومنا، وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم، فقال جبرئيل: ما بال أمير المؤمنين مرّ بنا ولم يسلِّم، أما والله لو سلم لسررنا ورددنا عليه؟

فقال علي (عليه السلام): يارسول اللّه، رأيتك ودحية قد استخليتما في حديث، فكرهت أن أقطع عليكما.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّه لم يكن دحية، وإنّما كان جبرئيل.

فقلت ياجبرئيل: كيف سميته أمير المؤمنين؟

فقال: إنّ اللّه أوحى اليَّ في غزاة بدر أن اهبط الى محمد (صلى الله عليه وآله سلم) فمره أن يأمرامير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحول بين الصفين، فإنّ الملائكة يحبون أن ينظروا وهو يحول بين الصفين، فسمّاه بالسماء أميرالمؤمنين، فأنت يا علي أمير من في السماء، وأمير من في الارض، وأمير من مضى، وأمير من بقي، ولا أمير قبلك، ولا أمير بعدك؛ لإنّه لا يجوز أن يُسَمّى بهذا الاسم من لم يسمه اللّه تعالى به

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى وبه نستعين

احسنتم اخي حسن علي زعرور علة هذا الموضوع .

أخرج محمد بن علي بن شاذان في المناقب المائة، التي جمعها من طرق العامّة اي اهل السنة، بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ـ (صلى الله عليه واله وسلّم) ـ:(يا علي أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين. يا علي أنت سيّد الوصيين، ووارث علوم النبيين وخير الصديقين، وأفضل السابقين. يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين. يا علي أنت مولى المؤمنين. يا علي أنت الحُجّة بعدي على النّاس أجمعين، استوجب الجُنّة من تولاّك، واستحق النّار من عاداك.
يا علي والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام ـ وفي حديث آخر: ثم ألف عام ـ ما قُبل ذلك منه إلاّ بولايتك، وولاية الأئمّة من ولدك، فإنّ ولايتك لا يقبل الله تعالى إلاّ بالبراءة من أعدائك، وأعداء الأئمّة من ولدك، بذلك أخبرني جبرائيل. ثم قرأ (صلى الله عليه واله وسلّم): ((فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ))
المناقب المائة/ المنقبة التاسعة/ ص6-7.