الراوندي :عن أبي خالد الكابلي ، عن يحيى بن أم الطويل ، قال : كنا عند الحسين(عليه السلام)إذ دخل عليه شاب يبكي ، فقال له الحسين : ما يبكيك ؟ قال : إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال ، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها
فقال الحسين : قوموا بنا حتى نصير إلى هذه الحرة ! فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي [ توفيت ] فيه المرأة [ وهي ] مسجاة
فأشرف على البيت ودعا الله ليحييها ، حتى توصي بما تحب من وصيتها ، فأحياها الله ، وإذا المرأة جلست وهي تتشهد ! ثم نظرت إلى الحسين ، فقالت : ادخل البيت يا مولاي ! ومرني بأمرك ، فدخل وجلس على مخدة ، ثم قال لها : وصي ، يرحمك الله . فقالت : يا ابن رسول الله ! [ ان ] لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا ، وقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك ، والثلثان لابني هذا ، إن علمت أنه من مواليك وأوليائك ، وإن كان مخالفا فخذه إليك ، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين ، ثم سألته أن يصلي عليها ، وأن يتولى أمرها ، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت .
السلام عليكم
تعليق