بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لنتعرف على هذه الشخصية العضيمة من خلال هذه السيرة البسيطة والمتواضعةاللهم صل على محمد وال محمد
اسمها وكنيتها ونسبها(عليها السلام)
السيّدة أُمّ عبد الله، وأُمّ الحسن، فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى ابن الإمام علي بن أبي طالب( عليهم السلام).زوجها(عليها السلام)
الإمام علي زين العابدين(عليه السلام).مكانتها(عليها السلام)
كانت من سيّدات نساء بني هاشم، وكانت على مرتبة عالية من الجلال والكمال، والفضل والشرف، فهي بنت الإمام الحسن المجتبى، وزوجة الإمام زين العابدين، وأُمّ الإمام الباقر، فيكون الإمام الباقر(عليه السلام) أوّل هاشمي من هاشميينِ، وعلوي من علويينِ، وفاطمي من فاطميينِ، لأنّه أوّل مَن اجتمعت له ولادة الحسن والحسين(عليهما السلام).من صفاتها(عليها السلام)
كانت عابدة زاهدة، ذات حياء وعفّة، وذات علم وفقه، صدّيقة مخدّرة، وكان الإمام زين العابدين(عليه السلام) يلقّبها بـ (الصدّيقة)، وقال عنها حفيدها الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): «كانت صدّيقة لم يدرك في آل الحسن امرأة مثلها»(1).من كراماتها(عليها السلام)
قال الإمام الباقر(عليه السلام): «كانت أُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع الجدار، وسمعنا هدّة شديدة، فقالت بيدها: لا، وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط، فبقي معلّقاً في الجوّ حتّى جازته، فتصدّق أبي عنها بمئة دينار»(2).حضورها(عليها السلام) في واقعة الطف
حضرت مع زوجها الإمام زين العابدين وابنها الإمام الباقر(عليهما السلام) واقعة الطف يوم عاشوراء، وجرى عليها ما جرى على آل الرسول(صلى الله عليه وآله) في ذلك اليوم من مصائب ومحن، حيث رأت مصرع عمّها الإمام الحسين(عليه السلام)، وقتل أخيها القاسم، وبقية شهداء آل البيت(عليهم السلام) والأصحاب الكرام.كما شاهدت زوجها العليل مكبّلاً بالأغلال، وولدها البالغ من العمر أربع سنوات يشكو العطش، فصبرت واحتسبت ذلك في سبيل الله تعالى.وفاتها(عليها السلام)
تُوفّيت(عليها السلام) عام 117ه.ــــــــــــ1. الكافي 1/469.2. المصدر السابق.
تعليق