بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
سأل الزنديق ابا عبد الله -عليه السلام-:........
قال: فكيف ينعم اهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم احد الا وقد افتقد ابنه او اباه او حميمه او امه فاذا افتقدوهم في الجنة لم يشكّوا في مصيرهم الى النار فما يصنع بالنعيم من يعلم ان حميمه في النار يعذب؟
قال -عليه السلام-:
ان اهل العلم قالوا: انهم ينسون ذكرهم, وقال بعضهم: انتَظروا قدومهم ورجوا ان يكونوا بين الجنة والنار في اصحاب الاعراف(الاحتجاج ج2ص351)
وقد علق صاحب البحار على الخبر بتعليق جميل:قال
كأن الترديد في جواب السؤال الاخير باعتبار قصور فهم السائل،
ومع قطع النظر عن الرواية يمكن أن يجاب بوجه آخر وهو أن في النشأة الاخرى لما بطلت الاغراض الدنيوية وخلصت محبتهم لله سبحانه فهم يبرؤون من أعداء الله ولا يحبون إلا من أحبه الله فهم يلتذون بعذاب أعدائه ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو عشيرتهم، كما أن أولياء الله في الدنيا أيضا قطعوا محبتهم عنهم، وكانوا يحاربونهم و يقتلونهم بأيديهم ويلتذون بذلك. كما قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة : 22]، وإليه يشير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ} [عبس : 34]، فيمكن أن يكون الاصل في الجواب هذا الوجه لكن لضعف عقل السائل أعرض عليه السلام عن هذا الوجه وذكر الوجهين الآخرين الموافقين لعقله وفهمه نقلا عن غيره، والله يعلم.(بحار الانوارج8ص136)
وآخر دعوانا ان الحمد له رب العالمين
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد:
سأل الزنديق ابا عبد الله -عليه السلام-:........
قال: فكيف ينعم اهل الجنة بما فيها من النعيم وما منهم احد الا وقد افتقد ابنه او اباه او حميمه او امه فاذا افتقدوهم في الجنة لم يشكّوا في مصيرهم الى النار فما يصنع بالنعيم من يعلم ان حميمه في النار يعذب؟
قال -عليه السلام-:
ان اهل العلم قالوا: انهم ينسون ذكرهم, وقال بعضهم: انتَظروا قدومهم ورجوا ان يكونوا بين الجنة والنار في اصحاب الاعراف(الاحتجاج ج2ص351)
وقد علق صاحب البحار على الخبر بتعليق جميل:قال
كأن الترديد في جواب السؤال الاخير باعتبار قصور فهم السائل،
ومع قطع النظر عن الرواية يمكن أن يجاب بوجه آخر وهو أن في النشأة الاخرى لما بطلت الاغراض الدنيوية وخلصت محبتهم لله سبحانه فهم يبرؤون من أعداء الله ولا يحبون إلا من أحبه الله فهم يلتذون بعذاب أعدائه ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو عشيرتهم، كما أن أولياء الله في الدنيا أيضا قطعوا محبتهم عنهم، وكانوا يحاربونهم و يقتلونهم بأيديهم ويلتذون بذلك. كما قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة : 22]، وإليه يشير قوله تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ} [عبس : 34]، فيمكن أن يكون الاصل في الجواب هذا الوجه لكن لضعف عقل السائل أعرض عليه السلام عن هذا الوجه وذكر الوجهين الآخرين الموافقين لعقله وفهمه نقلا عن غيره، والله يعلم.(بحار الانوارج8ص136)
وآخر دعوانا ان الحمد له رب العالمين
تعليق