إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسۆوليتنا تجاه الغدير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسۆوليتنا تجاه الغدير

    بسمالله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    مسۆوليتنا تجاه الغدير



    إنّ العالم لا يعرف معنى الغدير وحقيقته بسبب إقصائه، وبعد أن حُرم الناس أن ينهلوا من مبادئه وفيض عطائه، فضلاً عن أولئك الذين لم يتعلموا من الإمام أمير المۆمنين سلام الله عليه وابتعدوا عن سيرته.
    إذاً فما هي مسۆوليتنا نحن بعد أن أدركنا ووعينا خسارة البشرية جرّاء تغييب الغدير؟ وبتعبير آخر: كيف نُحيي الغدير؟
    روي عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: رَحِمَ اللهُ عَبْداً أحْيَى أمْرَنا. فقلت له: فكيف يحيي أمركم؟ قال: يَتعَلّم عُلُومَنا وَيعَلّمُهَا النّاسَ(1).
    فالإمام لم يحصر المسألة في الشيعة أو غيرهم من المذاهب الاسلامية فقط بل قال «الناس» أي كلّ الناس.
    فعالم اليوم يجهل الغدير وتعاليم أهل البيت سلام الله عليهم بل يجهلها أكثر المسلمين مع الأسف.
    ولكي نعرف طبيعة وحجم المسۆولية التي يلقيها الغدير على عاتقنا، يجب أوّلاً أن نسأل أنفسنا، إلى أيّ مدى تعرّف العالم المعاصر على الغدير وسبر أسراره العميقة؟ وإذا كان العالَم يجهل الغدير فمن الذي ينبغي أن يتحمّل مسۆولية إزاحة هذا الجهل؟ وما هي طبيعة المسۆولية التي ينبغي أن نضطلع بها وفق مقرّرات الغدير تجاه المجتمعات الإسلامية؟
    في الحقيقة، لا يحمل الجيل الحالي عموماً تصوّراً واضحاً وصحيحاً عن الغدير، وتقع مسۆولية ذلك على عاتقنا نحن في الدرجة الأولى، فلو أدّينا واجبنا في بيان ميثاق الغدير للناس لكان الوضع أفضل ممّا عليه الآن. علينا أن نوضّح للعالم بأنّ الغدير يعني تدفّق الحيوية في الإسلام وإبقائه غضّاً طرياً في الوصول الى تحقيق الرفاهية وتوسيع نطاقها، والتقدم والرقي وعمران المجتمعات الإنسانية، كما يعني أيضاً التكافل الاجتماعي بين الممسكين بمقاليد الاقتصاد والمال وبين باقي أفراد المجتمع، والقضاء على الطفيلية والعصابات. وحسب ثقافة الغدير، فإنّ المسۆولين عن الشۆون المالية هم المۆتمنون الذين بيدهم عصب الحياة المدنية، والذي تدور به عجلة المجتمع.
    وضرورة الالتزام بيوم الغدير، تتطلّب نشر مفاهيم الغدير، ودعوة عموم الناس لينهلوا من هذه المائدة السماوية؛


    ويجب علينا كذلك أن نوضّح أن الغدير هو ميثاق ولاة الأمر مع الله تعالى الذي يحتّم عليهم بأن يجعلوا مستوى عيشهم بمستوى أقلّهم في المجتمع، وأن يحاكوهم في المأكل والمسكن والملبس... إلخ. ونۆكّد مرّة أخرى أنّ المسۆولية الخطيرة الملقاة على عاتقنا إزاء الغدير، وضرورة الالتزام بها اليوم، تتطلّب نشر مفاهيم الغدير، ودعوة عموم الناس لينهلوا من هذه المائدة السماوية؛ وفي غير هذه الحالة، لا نأمل في كفّ أيدي الحكّام المستبدّين، لإنقاذ الإنسانية من هذا الوضع السيّئ والخطير، والوصول إلى ساحل الأمن والرفاهية والعدل والحرّية.
    إذاً، عندما يكون الحديث عن الغدير، فإنّه في الواقع حديثٌ عن المعاني السامية التي يحملها ويستبطنها في منهاجه.
    وأخيراً، ففي هذه المناسبة العظيمة ينبغي لنا أن نجدّد البيعة لأهل البيت ولاسيّما أمير المۆمنين سلام الله عليهم صاحب الغدير، وأن نعاهدهم على الطاعة والولاء. وكذلك يجب علينا أن نسعى من خلال أقلامنا وأموالنا وأفعالنا وأقوالنا أن نعرّف الناس بتعاليم الغدير النورانية أكثر فأكثر، ليرتوي العالم المتعطّش للمعنويات من نبع هذا الغدير، صافي السلسبيل.
    أسأل الله تعالى أن يوفّقنا جميعاً لأن نكون من جملة العارفين لحرمة وعظمة هذا اليوم العظيم إن شاء الله تعالى.
    (1) معاني الأخبار: ص180، باب من تعلّم علماً ليماري به السفهاء
    sigpic

  • #2
    وفقكم الله على الموضوع الرائع وسدد خطاكم
    موفقين
    اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

    تعليق


    • #3
      موفقين علويه والثبات على الولايه
      sigpic

      تعليق


      • #4
        اشكر الاستاذ (علي القرعاوي) والاخت (اية الشكر) على مرورهم الكريم
        وفقهم الله لكل خير
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	422389_227833403981314_100002639684958_409925_1418865326_n.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	45.1 كيلوبايت 
الهوية:	158211
        sigpic

        تعليق


        • #5
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	عيد الغدير.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	4.6 كيلوبايت 
الهوية:	158212



          احسنتم أختي العلوية على هذا الموضوع جعلنا الله واياكم وجميع اعضاء المتندى والمشرفين عليه اداريا ومعنويا

          ان الغدير كما هو واضح ليس يوم كأيام السنة التي تمر على محبي اهل البيت (عليهم السلام) اذ ان هذا اليوم هو اليوم الذي ان صح التعبير عنه بأنه يوم التميز بين الحق والباطل استنادا لما روي عن نبي الرحمة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال علي ‏: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة
          إنه لعهد النبي الأمي ‏(صلى الله عليه وآله) ‏‏إلي ‏ ‏أن لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق.

          وهنا اذكر قصيدة يروى ان الامام (عليه السلام) قالها حين احتج على القوم بسلب حقه مذكرهم بيوم غدير يوم امر النبي (صلى الله عليه وآله) بأمر امير المؤمنين علي (عليه السلام) للمؤمنين .

          أنشأ يقول :
          لقد علم الأناس بأن سهمي * من الاسلام يفـضل كل سهم
          وأحمـد النبي أخي وصهري * عليه الله صلى وابن عمي
          وإني قـائد للناس طـرا * إلى الاسلام من عـرب وعجم
          وقاتـل كـل صنديد رئـيس * وجـبار من الكـار ضخم
          وفي القرآن ألـزمهم ولائي * وأوجـب طاعـتي فرضا بعزم
          كما هارون من موسى أخوه * كذا أنـا أخوه وذاك إـمي
          لذاك أقـامني لهـم إمـاما * وأخبرهــم به بغـدير خـم
          فمـن منكم يعادلني بسهمي * وإسلامي وسابقتي ورحمي ؟
          فـويل ثـم ويـل ثـم ويل* لمن يلقـى الإله غدا بظلمي
          وويل ثـم ويـل ثـم ويــل * لجاحد طاعتي ومريد هضمي
          وويل للذي يشقي سفاها * يريد عداوتي من غـير جرمي
          التعديل الأخير تم بواسطة سيد علاء العوادي ; الساعة 02-11-2012, 10:42 AM. سبب آخر:
          قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
          صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
          ************
          السلام عليكِ يا أم أبيها

          تعليق


          • #6
            سلمت يداك اختي العلويه دائما متميزه في اختيار مواضيعك
            يُـنَادِيهُمُ يـومَ الغَدير نَبِيُّهُم نَـجْم وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً
            فَـقالَ: فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟ فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا

            إِلَـهَكَ مَـولانَا وَأنـتَ نَـبِيُّنَا وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً
            فَـقالَ لَـهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً
            فَـمَنْ كـنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً
            هُـناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ وَكُـنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً

            تعليق

            يعمل...
            X