توضيح المراد من قوله تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا )[الإنسان/1]
نزلت سورة الإنسان في حق علي وفاطمة، والحسن والحسين عليهم السلام ،
فما معنى قوله تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا )؟
ولتفسير هذه الآية يقال: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ) بمعنى: ألم يأت على الإنسان،فالاستفهام لأجل التقرير وتذكير الإنسان بأصله.
وقيل: (هل) يحتمل معناه أمرين: احدهما أن يكون بمعنى (قد أتى) والثاني أن يكون معناها :
(أتى على الإنسان).
(حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) أي مدة طويلة، والدهر مرور الليل والنهار وجمعه أدهر ودهور،
وقوله ( لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) أي لم يكن مذكورًا في عداد المذكورات ،فلم يكن ممن ذكره ذاكر، وقيل: كان مقدرًا غير مذكور،فهو لم يكن موجوداً بالفعل.
فما معنى قوله تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا )؟
ولتفسير هذه الآية يقال: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ) بمعنى: ألم يأت على الإنسان،فالاستفهام لأجل التقرير وتذكير الإنسان بأصله.
وقيل: (هل) يحتمل معناه أمرين: احدهما أن يكون بمعنى (قد أتى) والثاني أن يكون معناها :
(أتى على الإنسان).
(حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) أي مدة طويلة، والدهر مرور الليل والنهار وجمعه أدهر ودهور،
وقوله ( لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) أي لم يكن مذكورًا في عداد المذكورات ،فلم يكن ممن ذكره ذاكر، وقيل: كان مقدرًا غير مذكور،فهو لم يكن موجوداً بالفعل.
وذهب العلامة الطباطبائي إلى خلاف ذلك، فهو لا يرى هذه الدلالة في الآية ،لأنّه قال: "فتقييد الشيء المنفي بالمذكور يعطي أنه كان شيئًا لكن لم يكن مذكوراً فقد كان أرضًا أو نطفة مثلاً لكن لم يكن مذكوراً أنه الإنسان الفلاني ثم صار هو هو". أي: قوله ( لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) نفي كونه شيئًا مذكور ،فلا يلزم نفي كونه شيئًا، ولكنه شيء غير مذكور.
ففي هذه الآية تذكير على نعمة مِن نِعَم الله تعالى على الإنسان أنْ خلقه وجعل له كرامة ومكانة،ولم يكن قبلها شيئاً مذكور، و روي عن الإمام محمد الباقر (ع) حديث طويل وفيه أن النبي (ص) قال لعليّ (ع) : (قل : ما أول نعمة أبلاك الله عزَّ وجل، وأنعم عليك بها)؟
قال : أن خلقني جل ثناؤه ولم أَكُ شيئًا مذكوراً ، قال : (صدقت) .
تعليق