تويت
|●| قصيدة : شمَمتُ هواك .. |●|
-------------------------------------
وَقَفـتُ وخـافقي يــَزْدَادُ رَجـْفــَا
لِأتـْلـُوَ مِنْ عُلا معْناكَ حَـرْفـَـا
تزايَـد خفْقـُـهُ وَشَكَـى اضْطِرَابـاً
مَهَابـةَ مــا رآهُ وليسَ خوفــا
رأى معنــىً يُضاهي السِّرَّ معنىً
ولسـتُ مبالـغاً إنْ قلتُ : أخْفـى
رآهُ ومـا رأى !! والسِّرُّ هـذا
ولكــنْ مُـذ رآهُ إليــهِ رفَّــا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
شممتُ هَوَاكَ فالتئَمت جراحي
وكـانـت قَبـلُ لا تَـنْـفـكُّ نَـزفـا
وَحَـار الفِـكرُ في المعنى بيانـاً
فَرُحتُ أرَصِّــفُ الألفــاظَ رَصفــا
لِتَرسُمَ صُورةً تحكيكَ وَصْفـاً
فأعيتني ومـا أوْلتـْـكَ نَصفــا
إليكَ العُذْرُ تقصيراً وَعجـزاً
ففي مَعْنـاكَ سِحرٌ ليسَ يخْفى
يُظَنُّ بأنــَّهُ سهلُ اكْتِـنَـاهٍ
بِحُرِّ الشِّعرِ والشِّعرِ المُقَفَّى
جَليَّـاً واضِحـاً يبــدُو وَلـكـنْ
إذا مـا رَامَـهُ الشُّعراءُ شَفــَّا
وأعْجـَبَ مِنـْـهُ أنَّ الشِّعـرَ يَرْنـُو
لِمَدحِكَ كــي تـُفيضَ عليهِ لُطفـا
فغَيرُكَ يَرتَقي بالمَدحِ شــأنـَاً
وَشــأنُ المَدْحِ يَرقى فيْكَ وَصْفـا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أحِبُّــكَ يَــاعَلِـيُّ ولا أبَــالـي
بِـقـولِ مُـضـلِّـلٍ يَـجـتـرُّ سُخْفـا
يَقُولُ هَــوَاكَ لا يَمْحُو الخَطَايَـا
وَليْـسَ لَـهُ غَـداً أجْـرٌ يُـوَفـَّى
بَلَى لِهَواكَ أجْرٌ ليسَ يُحصى
وَحُـبُّـكَ يَـنْسِـفُ الآثـامَ نَسْفـا
ومَن عَادَاك لَنْ يَشتَمَّ رِيحَاً
مِنَ الجَنَّاتِ بلْ فِي النَّارِ يُلْفَى
ولَكنِّـي أحبُّــكَ لا لِأجـرٍ
ولا مِمَّــا جَنَــتْ يُمنــايَ خَوفـا
أحبُّـــكَ إذ رأيتُـــكَ رَبَّ حُســنٍ
فَقلبي ليسَ يملــكُ عَنْــكَ عَزفـا
أيـا نُورَ الإلــهِ وأيُّ نُورٍ
تَطُـوفُ بِقـُدسهِ الأمْـلاكُ طَوفـا
ويـا نفسَ النَّبيِّ وأيُّ نَفــسٍ
إلى الرَّحمَنِ أدْنَـى مـِنهُ زُلْفـى
ويــا سِرَّ الوُجودِ وليسَ بِدْعــاً
فَلولا أنتَ كــلُّ الخلقٍ يُفنـى
ويـا كُفـأ البتولِ وذاكَ شــأنٌ
لِغيرِكُما مـحــالٌ أن يُـوفَّى
سَيحسِبُ جـاهِـلٌ أنِّي مُغَــالٍ
إذا أبدَيتُهُ فـالكـَـفُّ أكْفـى
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أبــا حسنٍ إليــكَ أبـثُّ رجوى
ومـا عهدي بشيءٍ عنـكَ يخفى
ملايينُ النُّفـوسِ تذوبُ شوقـاً
إلى وادي الغـريِّ تئنُّ لهفى
ملايينُ القلوب إليـك تهفو
وترجو أن تحـلَّ عليك ضيفـا
ملايينُ العيونِ تحنُّ دومـاً
لتُكحلَ من غبارِ ثــراك طرفـا
إذا كــان الحنيـنُ إليــك داءً
حبيبي اجعلــه داءً ليـس يشفى
-------------------------------------
من ديوان مرآة الشعور ص 69 ، 70 ، 71
-------------------------------------
وَقَفـتُ وخـافقي يــَزْدَادُ رَجـْفــَا
لِأتـْلـُوَ مِنْ عُلا معْناكَ حَـرْفـَـا
تزايَـد خفْقـُـهُ وَشَكَـى اضْطِرَابـاً
مَهَابـةَ مــا رآهُ وليسَ خوفــا
رأى معنــىً يُضاهي السِّرَّ معنىً
ولسـتُ مبالـغاً إنْ قلتُ : أخْفـى
رآهُ ومـا رأى !! والسِّرُّ هـذا
ولكــنْ مُـذ رآهُ إليــهِ رفَّــا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
شممتُ هَوَاكَ فالتئَمت جراحي
وكـانـت قَبـلُ لا تَـنْـفـكُّ نَـزفـا
وَحَـار الفِـكرُ في المعنى بيانـاً
فَرُحتُ أرَصِّــفُ الألفــاظَ رَصفــا
لِتَرسُمَ صُورةً تحكيكَ وَصْفـاً
فأعيتني ومـا أوْلتـْـكَ نَصفــا
إليكَ العُذْرُ تقصيراً وَعجـزاً
ففي مَعْنـاكَ سِحرٌ ليسَ يخْفى
يُظَنُّ بأنــَّهُ سهلُ اكْتِـنَـاهٍ
بِحُرِّ الشِّعرِ والشِّعرِ المُقَفَّى
جَليَّـاً واضِحـاً يبــدُو وَلـكـنْ
إذا مـا رَامَـهُ الشُّعراءُ شَفــَّا
وأعْجـَبَ مِنـْـهُ أنَّ الشِّعـرَ يَرْنـُو
لِمَدحِكَ كــي تـُفيضَ عليهِ لُطفـا
فغَيرُكَ يَرتَقي بالمَدحِ شــأنـَاً
وَشــأنُ المَدْحِ يَرقى فيْكَ وَصْفـا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أحِبُّــكَ يَــاعَلِـيُّ ولا أبَــالـي
بِـقـولِ مُـضـلِّـلٍ يَـجـتـرُّ سُخْفـا
يَقُولُ هَــوَاكَ لا يَمْحُو الخَطَايَـا
وَليْـسَ لَـهُ غَـداً أجْـرٌ يُـوَفـَّى
بَلَى لِهَواكَ أجْرٌ ليسَ يُحصى
وَحُـبُّـكَ يَـنْسِـفُ الآثـامَ نَسْفـا
ومَن عَادَاك لَنْ يَشتَمَّ رِيحَاً
مِنَ الجَنَّاتِ بلْ فِي النَّارِ يُلْفَى
ولَكنِّـي أحبُّــكَ لا لِأجـرٍ
ولا مِمَّــا جَنَــتْ يُمنــايَ خَوفـا
أحبُّـــكَ إذ رأيتُـــكَ رَبَّ حُســنٍ
فَقلبي ليسَ يملــكُ عَنْــكَ عَزفـا
أيـا نُورَ الإلــهِ وأيُّ نُورٍ
تَطُـوفُ بِقـُدسهِ الأمْـلاكُ طَوفـا
ويـا نفسَ النَّبيِّ وأيُّ نَفــسٍ
إلى الرَّحمَنِ أدْنَـى مـِنهُ زُلْفـى
ويــا سِرَّ الوُجودِ وليسَ بِدْعــاً
فَلولا أنتَ كــلُّ الخلقٍ يُفنـى
ويـا كُفـأ البتولِ وذاكَ شــأنٌ
لِغيرِكُما مـحــالٌ أن يُـوفَّى
سَيحسِبُ جـاهِـلٌ أنِّي مُغَــالٍ
إذا أبدَيتُهُ فـالكـَـفُّ أكْفـى
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أبــا حسنٍ إليــكَ أبـثُّ رجوى
ومـا عهدي بشيءٍ عنـكَ يخفى
ملايينُ النُّفـوسِ تذوبُ شوقـاً
إلى وادي الغـريِّ تئنُّ لهفى
ملايينُ القلوب إليـك تهفو
وترجو أن تحـلَّ عليك ضيفـا
ملايينُ العيونِ تحنُّ دومـاً
لتُكحلَ من غبارِ ثــراك طرفـا
إذا كــان الحنيـنُ إليــك داءً
حبيبي اجعلــه داءً ليـس يشفى
-------------------------------------
من ديوان مرآة الشعور ص 69 ، 70 ، 71
تعليق