إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حروف الزيادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حروف الزيادة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. اما بعد:

    في حروف الزيادة سنتعرض الى ثلاثة مباحث:
    المبحث الاول في معناها:
    انه إذا زيد حرف على الكلمة لا يكون ذلك المزيد الا من هذه الحروف التي سنذكرها فليس معنى كونها حروف الزيادة انها لا تكون الا زائدة إذ ما منها حرف الا ويكون اصلا في كثير من المواضع.

    المبحث الثاني في عددها:
    قيل سأل تلميذ شيخه عن حروف الزيادة فقال: سألتمونيها فظن انه لم يجبه إحالة على ما اجابهم به قبل هذا فقال: ما سألتك الا هذه النوبة فقال الشيخ: اليوم تنساه فقال: والله لا انساه فقال: قد اجبتك يا احمق مرتين
    وقيل: ان المبرد سأل المازنى عنها فأنشد المازنى:
    هويت السمان فشيبننى *** وقد كنت قدما هويت السمانا
    فقال: انا أسألك عن حروف الزيادة وانت تنشدني الشعر فقال: قد اجبتك مرتين.
    وقد جمع ابن خروف منها نيفا وعشرين تركيبا محكيا وغير محكى وبعضهم جمعها الى مائة وأربعة وثلاثين تركيباً، منها ما هو متين، ومنها ما هو غير متين قال ابن خروف: واحسنها لفظا ومعنى قوله
    سألتُ الحُروف الزائداتِ عن اسمها ... فقالت ولم تَكْذِب أمانٌ وتَسّهيلُ
    وقيل: هم يتساءلون وما سألت يهون والتمسن هواى وسألتم هواني
    اذن حروف الزيادة عشرة وهي:
    (الهمزة-واللام-والتاء-والواو-والميم- والتاء-والنون-والسين-والالف-والهاء)

    المبحث الثالث في مواضعها:

    فالهمزة:
    تزاد في في أول الكلمة نحو (أحمر- وأعصر- وأصفر- وأبكم) وفي آخر الكلمة، مثل: (حمراء وصفراء) وفي وسط الكملة، مثل: (شمأل) لأنه من شملت الريح.وتزاد في الفعل ايضا نحو(أذهب-وأخرج-وأكرم)ونحو ذلك.

    واللام:
    تزاد في: (هنالك) والأصل: هناك وغيرها. وفي (عبدل، وفحجل) لأن معناه: العبد، والأفحج. وهو قليل.

    والتاء:
    تزاد في فعل المخاطب. كقولك: (تقوم) وما شاكله. وفي باب الافتعال، مثل: (الاجتراح والاكتساب)، وما شاكله. وتزاد للتانيث في مثل: (مسلمات) وما شاكله. وتزاد في (تغلب وتذهب)وما اشبه ذلك. وتزاد في (عنكبوت وتخربوت-الناقة الفارهة-) وشبهه.

    والميم:
    تزاد في أول الكلمة زيادة مطردة القياس في اسم المكان والزمان نحو(المضرب لمكان الضرب)(والمنتج لزمان الانتاج)يقال (اتت الناقة على منتجها)اي على وقت نتاجها. وقد قالوا ايضا (اتت على مضربها)اي وقت ضرابها فجعلوا الزمان كالمكان. وما شاكل ذلك. وتزاد في وسط الكلمة وفي آخرها زيادة شاذة غير مطردة القياس. فزيادتها حشواً في مثل قول الأعشى:
    إذا جردت يوماً حسبت خميصةً ... عليها وجريالاً يضئ دلامصا
    فالميم في دلامص زائدة، لأن أصله من الدلاص، وهي البراقة. وتزاد آخراً في مثل قولهم: (زرقم وفسحم) لأنه من الزرق والانفساح. وتزاد في اسم الفاعل والمفعول نحو(مكرم-ومكرَم-ومستخرج-ومستَخرج)

    والنون:
    تزاد في مثل: (عنبس) لأنه من العبوس، وتزاد في التثنية والجمع، كقولك: (الزيدان والزيدون). وتزاد في فعل الاثنين والجمع والمؤنث، كقولك: (يفعلان، ويفعلون، وتفعلين). وتزاد في باب الانفعال، مثل: (الانطلاق) وما شاكله. وتزاد في فعل الجماعة، كقولك: (نقوم، ونقعد) وما شاكله. وتزاد في (نذهب-ونرجس)ونحوه وفي(رعشنٍ-من الرعشة-وضيفنٍ-من الضيف)

    والسين:
    تزاد في باب الاستفعال، (كالاستخراج) وما شاكله.

    والياء:
    تزاد في (يشكر-ويذهب-ويضرب)ونحوه. و(كريم، وعليم)

    والواو:
    تزاد في (كوثر وجدول) ونحوه. و(ضروب، وحسود)

    والالف:
    تزاد في نحو(ضارب-ومضارب)وفي(حبلى-وغضبى-وأرطى-ومعزى)وما اشبه ذلك.

    والهاء:
    تزاد في الندبة نحو(يازيداه)وفي الوقف نحو(ارمهِ واقتدِه وقه واغزه، وعه، وشه) وما شاكله.


    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة الشمري ; الساعة 01-11-2012, 05:58 PM. سبب آخر:




  • #2
    بعد ان شاهدتُ الموضوع ذهبت للمكتبة لإحضر كتاب شرح النظّام لإستخرج منه القصة والصفحة واضعها فقلتُ قبل المشاركة :
    انظر اولاً لعله ذكرها ، فبعد مرور سريع للموضوع تبين ان هذه الانامل الكريمة جادت واجادت واحسنت فيما افادت فادام الله افاداتها الكريمة،

    ومرادي من القصة هي التي ذكرتموها بقولكم :

    قيل سأل تلميذ شيخه عن حروف الزيادة فقال: سألتمونيها فظن انه لم يجبه إحالة على ما اجابهم به قبل هذا فقال: ما سألتك الا هذه النوبة فقال الشيخ: اليوم تنساه فقال: والله لا انساه فقال: قد اجبتك يا احمق مرتين
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد الحسيني ; الساعة 01-11-2012, 12:06 AM. سبب آخر:

    ( الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ ) .
    { نهج البلاغة }

    تعليق


    • #3
      حياكم الله الله سيدنا الكريم على حرصكم ومنكم نتعلم كل مفيد وشاكر لكم مرروركم المبارك



      تعليق

      يعمل...
      X