
المتواصل وكان ذلك اليوم احد ايام الصيف الشديدة الحرارة وعلما بأن التيار الكهربائي كان منقطعاً منذ صباح ذلك اليوم وسيستمر انقطاعه ليومين او اكثر فأضطر جميع افراد العائلة الى ان يكون منامهم تلك الليلة في سطح الدار للتخلص من الحرارة الشديدة داخل غرف البيت لعدم امكانية تشغيل المراوح ومبردات الهواء وبعد انتصاف الليل وبعد ان استغرق افراد

العائلة بنوم عميق , كان هناك صوت يصدر من فرخ الدجاجة الصغير الذي كان في سطح الدار ايضاً داخل قفصه الخشبي كان هذا الصوت سبباً لانتباه ابو حسن

واستيقاضه من نومه الا ان هذا الصوت اخذ بالاستمرار دون انقطاع واصبح يصدر من فرخ الدجاجة بشكل عالي جداً وبصورة غير طبيعية

ظل ابو حسن في حيرة من امره ما اصاب هذا الفرخ المسكين من مكروه ؟ هل هناك حشرة ضارية لسعته او قريبة منه تريد لسعه ؟ ام ان رجلة قد علقت الشي وسببت الماً شديداً ام ماذا؟
ورغم انه كان متعباً والنعاس قد سيطر عليه وكان ان يستسلمو ثانية للنوم الا انه اخذته الشفقة على فرخ الدجاجه الصغير فقرر ان ينزل الى الدار ليجلب
الفانوس النفطي ليرى ماذا اصاب فرخ الدجاجة حيث كانت تلك الليلة من الليالي الظلماء التي قد اختفى فيها القمر .
وكما تعلمون اعزائي الصغار ان العوائل العراقية اعتادت على استخدام الفانوس النفطي بسبب كثرة انقطاعات التيار الكهربائي ويتركونه طيلة الليل ليضي المنزل لغرض الانارة
وما كاد ان يصل غرفة النوم ليأخذ الفانوس النفطي الا ويرى ان الفانوس كان قد بدأ بالالتهاب لخلل قد
طرأ عليه فأسرع بأخراج الفانوس خارج الدار وقال بأضماءه فلو انه لم يحضر في هذه اللحضه لانتشرت النار والتهمت فرش واثاث الغرفة وبعدها قام بأستخدام فانوس نفطي اخر كان موجود في الدار وعند صعوده الى سطح الدار كان فرخ الدجاجة قد توقف
نهائياً عن عن اصدار اي صوت وعندما قرب ابو حسن الفانوس النفطي المضيء من الفرخ وجده في احسن حال وليس هناك اي خطر عليه .
فسبحان الله الذي سخر هذا الكائن الصغير ليكون سبباً لايقاض ابو حسن من نومه العميق ولينقذ الدار واهل الدار من حريق كبير كاد ان يحدث في تلك الليله
فله الحمد والشكر سبحانه وتعالى على كل حال في الشدة والرخاء .
تعليق