لأن كتاب الله ليس كأي كتاب وكلامه ليس كأي كلام
فهناك جملة من الآداب التي تليق به والأحكام الفقهية التي توجب توقيره.. منها:
1- أن لا نضعه على عين نجاسة وإن كانت جافة وإذا وقعت عليه وجب إزالتها أو غسلها فوراً لا أن ننتظر غيرنا يقوم بذلك.
2- أن لا نضعه بجانب أو فوق آلة اللهو ومنها الآلات المشتركة أو في أي مكان يقام عليه المنكر,
إنما نضعه في محل محترم.
3- أن لا نتركه وقد وقع الغبار عليه, ورد في الحديث الشريف عنه(صلى الله عليه وآله):
(ثلاثة يشكون إلى الله يوم القيامة مصحف قد وقع الغبار عليه لا يقرأ فيه ومسجد لا يصلى فيه وعالم بين جهال)
بل نتعاهد قرائته بحيث لا يصدق علينا أنا تاركون له, ولو فتحناه بين فترة وأخرى وقرأنا شيئاً منه لا نعد من التاركين,
كما ليس من اللائق وضعه في المقابر وقد وقع عليه الغبار والمطر بدعوى التلاوة فيه كلما جاء ذووا الميت,
بل يستحسن حمله معهم وهم قادمون لزيارة ميتهم, وهو أفضل ما يصل إليه من الثواب.
4- أن نرفعه فوراً إذا وقع على الأرض أووقعت بعض أوراقه لا أن ننتظر غيرنا يرفعه أو نقوم برفعه بعد قضاء حوائجنا,
وذلك أوجب مع القرآن الكريم فالبعض سرعان ما يهوي إلى الأرض لرفع حاجة ما قد سقطت منه.
5- أن لا نمس حروفه ونحن على غير وضوء فضلاً عن المحدث بالحدث الأكبر الذي يوجب الغسل,
وتدخل في ذلك الأحرف الثابتة رسماً والزائدة لفظا.
6- أن لا نكتب خطه إلا بحبر طاهر.
7- أن لا نتلف أوراقه إلا بطريقة شرعية لا توجب هتكه.
8- ولا يليق بكتاب الله أن نساوم عليه أثناء شرائه كأي سلعة أخرى.
نسأله تعالى أن نكون ممن يجل كتابه العزيز ويعرف حدوده ويعمل بما جاء به..