محاولة قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في مكة

[السيد العرداوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين

ومن ضمن المحاولات الرامية لقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مكة كانت محاولة عمر بن الخطاب إذ جاء: عن أنس بن مالك جاء بأن عمر خرج متقلد السيف فلقيه رجل من بني زهرة، فقال: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمدا. قال: وكيف تأمن في بني هاشم، وبني زهرة، وقد قتلت محمدا؟ قال: فقال عمر: ما أراك إلا صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك⁽¹⁾ وأختك قد صبوا وتركوا دينك الذي أنت عليه. وعن ابن عباس: قال عمر: فأتيت الدار (دار أرقم بن أبي الأرقم) وحمزة وأصحابه جلوس في الدار، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في البيت، فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب.
قال: وعمر بن الخطاب؟ افتحوا له الباب، فإن أقبل قبلنا منه، وإن أدبر قتلناه. قال: فسمع ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب. فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذ بمجامع ثيابه، ثم نتره نترة، فما تمالك أن وقع على ركبتيه في الأرض. فقال: ما أنت بمنته يا عمر؟ قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ⁽²⁾ أي أن عمر خرج متقلد السيف وقائلا: أريد أن أقتل محمدا، وبعد ضربه لأخته لم ينزع سيفه، بل ذهب إلى رسول الله بسيفه ليقتله إذ جاء: حتى أتى (صلى الله عليه وآله) عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، فقال: أما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ⁽³⁾. وواضح من النص أن النبي (صلى الله عليه وآله) وحمزة كانا متيقنين من قدوم عمر للاغتيال، إذ جاء متقلدا سيفه. وذكر ابن إسحاق: وقد بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن عمر يطلبه ليقتله ⁽⁴⁾. وكان عمر كثير الأذى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في مكة لذا قال النبي (صلى الله عليه وآله) له: ياعمر ما تتركني ليلا ولا نهارا . وقال له أيضا: ما أنت بمنته يا عمر . ولكن من بعث عمر لاغتيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟
ذكر محمد بن إسحاق أن قريشا بعثت عمر بن الخطاب لقتل النبي محمد (صلى الله عليه وآله) فتقلد سيفه.
وقال ابن عساكر: ولقد حاول عمر بن الخطاب في مكة أيام الجاهلية قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر قريش، لكنه فشل في ذلك بعد محاولاة كثيره لأغتيال النبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم).

والله ولي التوفيق

_______________________________________________
1-زوج اختك
2-مختصر تاريخ دمشق، ابن عساكر 18 / 269 طبع دار الفكر، سيرة ابن إسحاق 2 / 181 طبع دار الفكر.
3-الطبقات، ابن سعد 3 / 268، 269، طبع دار صادر - بيروت، صفوة الصفوة، ابن الجوزي 1 / 269.
4- سيرة ابن إسحاق ص 183 طبع دار الفكر.

[اية الشكر]

جزاك الله كل خير
وجعله في موازين حسناتك يارب
تسلم.. أنــآآملكـ..عـ/الطرح..والانتقاء
دامت..صفحاتكـ..بهذا..الرُقي
بانتظــآآر.. قـآآدمِكـ.. الأجمل
كــــــل ..الـــوود..بعبق.. الــوورد
•.·`¯.·• .. آية الشكر•.·`¯.·•

[فضة]

وفقكم الله اخي الكريم
العرداوي
وجعل ماكتبتم زيادة لحسناتكم