إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير الآية (2،3 )من سورة الإنسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير الآية (2،3 )من سورة الإنسان

    تفسير الآية (2،3 )من سورة الإنسان
    (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) [الإنسان/2، 3].
    أخبر الله تعالى بأنّه خلق الإنسان سوى آدم وحواء( مِنْ نُطْفَةٍ)
    والنطفة في اللغة: الماء القليل في أناء كان أو غير إناء، والمراد منه هنا ماء الرجل والمرأة الذي يخلق منهما الولد و( أَمْشَاجٍ) جمع مَشِيج أو مَشَج بمعنى المختلط الممتزج، و وصفت بها النطفة باعتبار أجزائها المختلفة أو اختلاط ماء الذكور و الإناث،أو أنّها إشارة إلى القابليات المختلفة الموجودة داخل النطفة من ناحية العوامل الوراثية عن طريق الجيّنات، أو أنَّها إشارة إلى اختلاط المواد التركيبية المختلفة للنطفة، لأنَّها تتركب من عشرات المواد المختلفة،
    ويحتمل كون (الأمشاج) إشارة إلى تطورات النطفة في المرحلة الجنينية.

    (نَبْتَلِيهِ) الابتلاء في اللغة: نقل الشيء من حال إلى حال و من طور إلى طور كابتلاء الذهب في البوتقة، و ابتلاؤه تعالى الإنسان في خلقه من النطفة هو ما ذكره في مواضع من كلامه أنه يخلق النطفة فيجعلها علقة و العلقة مضغة إلى آخر الأطوار التي تتعاقبها حتى ينشئه خلقا آخر.
    وقيل: نَبْتَلِيهِ بمعنى نختبره و نمتحنه، وهذه هي إحدى المواهب الإلهية العظيمة الذي أكرم بها الإنسان وجعله أهلاً للتكليف وتحمل المسؤولية، وبما أنَّ الإختبار والتكليف لا يتمّ إلاَّ بعد الحصول على المعرفة والعلم،
    فقد أشار إلى وسائل المعرفة، بقوله: ( فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )،وممّا يستفاد من هذه العبارة أنَّ منبع جميع إدراكات وعلوم الإنسان هي
    العين والأذن ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ ) أي بيَّنَّا له طريق الخير والشر حال كونه ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )
    أي: منقسماً إلى الشاكر والكفور،
    وبما أنَّ الإنسان لا يتمكن من تحقيق الشكر الحقيقي، فقد عبّر عن الشكر باسم الفاعل(شَاكِرًا )، وعبَّر عن الكفران بصيغة المبالغة فقال: (كَفُورًا)، لأنّ عدم اهتمامهم بهذه النعم الكبيرة يعتبر كفراناً شديداً منهم باعتبار أنَّ الله عزَّ وجلّ وضع وسائل الهداية تحت تصرفهم، ولذا فإنَّ إهمال هذه الوسائل والمواهب والغضّ عنها واتخاذ السبيل المنافي لها يعتبر كفراناً شديداً.

    وفي هذه الآية رد على المجبرة الَّذين يقولون بأنَّ الإنسان مجبر في جميع أعماله.

  • #2
    ﻃﺮﺡ ﻳﻌﺘﻠﻲ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﻤﺂﻝ
    ﻭﺁﺑﺪﺁﻉ ﻭﺗﻤﻴﺰ ﻫﻮﻣﺘﺼﻔﺤﻚ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ
    ..
    ﻛﻠﻨﺂ ﺷﻮﻕ ﻟﺘﺬﻭﻕ ﺟﺪﻳﺪﺇﺑﺪﺍﻋﻚ
    ﻭﺇﻧﺘﻈﺄﺭ ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻚ

    تعليق

    يعمل...
    X