بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين .
حبنا وطاعتنا وانقيادنا وتمسكنا بخط أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام )بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) دون غيره لم يأتي من فراغ ولا عن تعصب ولا من وراثة دون قناعة ولا حب مجرد ولا غير ذلك مما نتهم به بل هي حقيقة قد نص الله تعالى عليها في محكم كتابه المجيد في عدد من الايات المشار بها الى وجوب طاعة من نُصب من قبل الله ولي بالمؤمنين حيث قال في سورة سورة النساء : 59 " واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم "
وجسد ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث ترجم لنا هذه الاية وفسرها من خلال بيان ما يتعلق بوجوب الاطاعة والاتباع لعلي (عليه السلام) من بعده وجعل حب علي ميزان لنا يميزُ به بين الصحيح والخطأ و الحق والباطل و ذلك التفسير والبيان جاءنا عن طريقه (صلى الله عليه وآله) بالروايات التي وردة عنه (صلى الله عليه وآله) نذكر بعضا منها:
المناقب للخوارزمي : 67 ح 39 والكوكب الدري : ص 122 : قال رسوله الله صلى الله عليه وآله : ( لو اجتمع الناس على حب علي لما خلق الله النار)
الكافي ، 8 / 159 / 155 علي عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن عنبسة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « خالطوا الناس فإنه إن لم ينفعكم حب علي وفاطمة في السر لم ينفعكم في العلانية »
القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص105 ب20. قال النبي (صلى الله عليه وآله): «عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب )
( الفقيه 3 : 442 رقم 4534 ) عبد اللَّه بن سنان ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال « ألهموهن حب علي عليه السّلام وذروهن بلهاء » .
( الفقيه 3 : 493 رقم 4744 ) كان جابر بن عبد اللَّه الأنصاري يدور في سكك الأنصار بالمدينة وهو يقول : علي خير البشر فمن أبي فقد كفر ، يا معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي عليه السّلام فمن أبى فانظروا في شأن أمه )
القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص146 ب41: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته، وهو وصيي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وهو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة».
نوادر الأُصول للحكيم الترمذي :« معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب »
تعليق