الانسان والملائِكة.

[العكايشي]

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله ربِّ العالمين .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين .
رقابة الملائكة على أعمال الإنسان

اعلم أخي العزيز أن الكثير من الملائكة المقربين وغير المقربين يتواجدون ويراقبون أقوالك وأعمالك،
القرآن في أحد المواضع يقول هناك ملائكة يراقبان ويكتبان أعمالك الحسنة والسيئة، أي يقومان بمهمة تعبئة الملف بشكل متواصل.
قال تعالى:(ما يلفظ من قول إلا لديه رقب عتيد) لا تتفوه بشيء وما تفعل من شيء إلا ويسجله الملك الموكل بك وملف العمر هذا يفتح يوم القيامة.
قال تعالى:(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً)
يفتح هذا الملف يوم القيامة ويقال له اقرأ، سواء أكان يعرف القراءة أم لم يكن يعرفها يقال له:
(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)

[السراج]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


لو ان الانسان غيّب وجود من يراقبه (بالغفلة أو النسيان) فانه يفعل ما يريد من غير رادع يردعه..
أما من يرى الله في كل أفعاله فانه لا يفعل شيئاً يغضبه بل يسعى جاهداً لفعل ما يريده وما يحبه..
وهناك فئة من الناس يعلم بأنه مراقب من قبل الله تعالى ومع ذلك يفعل ما يغضبه، وهذا الصنف هو المعاند، وهؤلاء مصيرهم جهنّم
وبئس المصير إذا ما تداركوا أمرهم..

لذا فمن أراد الجنّة عليه أن يسعى لرضاه وما يحبه، وهذا يأتي من احساس العبد بأن الله تعالى معه في كل خطوة يخطيها وهذا ما أشار اليه قوله تعالى ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) [الحديد : 4]
ووفق ذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام بقوله ((ما رأيت شيئاً إلاّ و رأيت اللّه قبله و معه و بعده))..


الأخ الفاضل عباس العكايشي..
جعلكم الله من العاملين بما يرضيه والساعين الى رضوانه..

[طالبة]

ﺃﺟﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ وﺃﻧﺰﻟﻚ
ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺭﺏ ﺭﺣﻴﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ