حديث الماخاة

[نور النور]

لقد اخى النبي(ص) بين المهاجرين في مكه قبل ان يهاجر منها الى يثرب كما جا ء ذلك في بعض المالفات في السيره ومجاميع الحديث[فاخى بين عبدالله بن مسعود للابي بكر وعمر ابن الخطاب وبين حمزة بن عبدالمطلب وزيد بن حارث، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف ‘ وبين الزبير بن العوام وعبد لله بن مسعود وهكذا حتى لم يبقى غير علي (ع) فاستغرب المسلمون ثم قال لعلي* اما ترضى يا علي ان اكون اخاك فتهلل وجهه وقال بلا يا رسول لله فقال لنبي(ص) انت اخي في الدنيا والاخرة

[سيد علاء العوادي]

بسمه تعالى وبه نستعين


احسنتم اختي نور النور على هذا الموضوع القيم جعله الله في ميزان اعمالكم .

قال الشاعر أبو تمام الطائي في هذا المعنى:

أخوه إذا عدَّ الفخَار وصِهْرُه ** فَمَا مثلُهُ أخٌ ولا مِثلُه صِهْرُ

وشدّ به أزر النبيّ محمّد ** كما شدّ من موسى بهارونه الأزرُ(1)

وفي هذا المجال نذكر بعض نصوص هذا الحديث وبعض مصادره من أهل السنّة:

1ـ روي عن زيد بن أبي أوفى قال: لمّا آخى النبي(صلى الله عليه وآله) بين أصحابه، وآخى بين عمر وأبي بكر... فقال علي: «يا رسول الله، ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان من سخطة عليّ؟ فلك العتبى والكرامة».

فقال(صلى الله عليه وآله): «والذي بعثني بالحقّ، ما أخّرتك إلّا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي».

قال: «يا رسول الله ما أرث منك»؟! قال: «ما أورثت الأنبياء»، قال: «ما أورثت الأنبياء قبلك»؟! قال: «كتاب الله وسنّة نبيّهم، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي»(2) .

2ـ روي أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله وأبو بكر وعمر وعلي، فآخى بين أبي بكر وعمر، وقال لعليٍّ: «إنّما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، فإنّ ذكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يدّعيها بعدك إلّا كذّاب»(3)
ــــــــــــــــــ
1ـ مناقب آل أبي طالب 2/307.
2ـ المعجم الكبير 5/221، الدرّ المنثور 4/371.
3ـ ذخائر العقبى: 66، نظم درر السمطين: 95، كنز العمّال 11/608 و13/140، تاريخ مدينة دمشق 42/52 و61.