بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على خير خلقه البشير النذير وعلى آله الطهرين لاسيما صاحب المصاب الجليل شهيد الطفوف واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من أول السقيفة الى يوم الدين .
قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً } هود:آية3الحمد لله والصلاة على خير خلقه البشير النذير وعلى آله الطهرين لاسيما صاحب المصاب الجليل شهيد الطفوف واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من أول السقيفة الى يوم الدين .
وقال عز وجل { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر:آيه53
ان العبدَ لكثير الخطأ والعصيان ولذلك اشار الله جل شأنه بقوله { إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ } يوسف:آية53 فعلينا ان نكون أكثر حرصا على ان لا تفوتنا الفرص لاغتنام الاستغفار والتوبة لله تعالى لان الله قد جعل لنا سبل لاجل ان نستفيد منها ونستثمرها ومن هذه السبل كما بين لنا القرآن الكريم وكلام اهل البيت (عليهم السلام) في احاديثهم حثاً منهم على ان نكون كثيري الاستغفار حقيقين بطلب التوبة, فنبين ما جاء من تلك الاحاديث الحاثة على الاستغفار وطلب التوبة من الله تعالى .
قال الشريف الرضي في "نهج البلاغة": حكى أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، أنه (أي أمير المؤمنين علي عليه السلام) كان قال: ﴿ كان في الأرض أمانان من عذاب الله وقد رفع أحدهما فدونكم الآخر، فتمسكوا به. أما الأمان الذي رفع فهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما الأمان الباقي فالاستغفار، قال الله تعالى: ﴿ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾. قال الرضي: وهذا من محاسن الاستخراج ولطائف الاستنباط(154).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : « الاستغفار دواء الذنوب ». تصنيف غرر الحكم : ص 195.
وقال عليه السلام : « الذنوب الداء ، والدواء الاستغفار ، والشفاء أن لا تعود » تصنيف غرر الحكم : ص 194 ، 195.
وقال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « من أذنب من المؤمنين ذنباً ، أجّل من غدوة إلى الليل ، فإن استغفر لم يكتب له ».
وقال عليه السلام : « إذا أكثر العبد من الاستغفار ، رفعت صحيفته وهي تتلالأ » مكارم الأخلاق / الطبرسي : ص 313 ، 314.
وقال عليه السلام : « لا صغيرة مع الاصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار » المحجة البيضاء / الفيض الكاشاني : 7 / 58.
تعليق