بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف من خلقه الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض وعلى آله والميامين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
السلام عليكم أحبتي الكرام من المشرفين والأعضاء الأجلاء
بدايةً أود أن أعزيكم أخوتي أخواتي بهذا المصاب الجلل الذي فجع قلوب عشاق أبي عبد الله الحسين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي بذل كل ما لديه حتى أبنه الطفل الرضيع عبد الله عليه السلام لحفظ دين الله في أرضه حيث قال قولته الشهيرة:((أن كان دين محمد لم يستقم الّا بقتلي فيا سيوف خذيني))..
فهذه الشعائر التي نقيمها نحن الآن من صلاة وصوم وخمس وزكاة وسائر المعاملات الباقية والعبادات الأخرى . ما كانت لتصلنا اليوم لولا ما فعله الأمام الحسين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام . فهو لديه دين عندنا ومعلق في رقبتنا ليوم القيامة.
فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً وهو على الحال التي قتل فيها ليحاسب كل من جاهد وشايع وبايع وتابع على قتله...وللكلام شجون........
في الحقيقة هنالك مسألة بالغة في الأهمية حيث وصل بها الحال الى التكفير والألحاد وغيرها..وهي مسألة ((زيارة القبور)) حيث أنه لا يخفى عليكم أيها الأحبة أنه في كل عام تأتي الزوار لزيارة الأمام الحسين عليه السلام والمراقد المقدسة بل وفي جميع أيام السنة..
وحيث أنه قد أتفقت جميع مذاهب المسلمين على أستحباب زيارة القبور ,الّا شرذمة قليلة التي تنتسب الى الأسلام الحنيف ,حيث قالت: بكفر وشرك من يفعل هذا وماله وعياله وممتلكاته مباح لهم..
وقد تواترت الأحاديث والروايات الكثيرة في استحباب زيارة قبور الرسل والأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام لا سيّما قبر خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وقبور آله الطاهرين، وثبت بالطرق الصحيحة أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البقيع، وشهداء أحد، وعلى هداه سار أهل بيته وأصحابه المخلصين، بل يكاد هذا الأمر أن يكون مجمعاً عليه عند جميع المسلمين،
ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية كما قلنا ذلك آنفاً ، ومن سار على نهج الوهابية،
فقد روى بن سعد في الطبقات بسنده إلى بن أبي مليكة قال: «رحت من منزلي، وأنا أريد منزل عائشة فتلقتني على حمار فسألت بعض من كان معها، قال: زارت قبر أخيها عبد الرحمن». (شفاء السقام في زيارة خير الأنام لتقي الدين السبكي ص194).
ثم قال: «وإذا زار قبراً معيّناً، يكون مؤدياً للسنة بما تضمنه من زيارة جنس القبور، ولا نقول: إن زيارة ذلك القبر المعيّن بخصوصه سُنّة، حتى يرد فيها فضل خاص، أو نعرف صلاحه فإن زيارة جميع الصالحين قربة كما يقولون: إن الصلاة في المسجد مطلوبة، ولا نقول الصلاة في مسجد بعينه مطلوبة، إلا في الثلاثة التي شهد الشرع بها، ويقوم ما هو الأفضل منها كالمسجد الحرام عن غيره». (نفس المصدر السابق).
الآن سأنقل لكم أحاديث وروايات من كتب أهل السنة والجماعة ليتبين سراج الحقيقة عن غيره من
من مصابح الظلمات وما هي بمصابيح. فنقول :
أولا: ماذا تقول عائشة عن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لقبور البقيع
روي عن عائشة أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
فلو كان الأمر كما يدعون أنه شرك بالله بل أنه الكفر بعينه, لَما فعله الرسول الكريم حيث تبيّن أنه من الرواية السابقة أن النبي زار القبور وسلّم عليهم .فلو كان كفر لما فعله النبي . وأن قلتم أن النبي أخطأ أو سها فهذا أمر عظيم ومشكلةً كبيرة ... على كل حال اليكم روايات أخرى..
ثانيا: ماذا يقول النووي في استحباب زيارة القبور
وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةl قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله... ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)
ثالثا: عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
ومن حديث طويل عن عائشة أيضاً، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).
وهذه أيضاً..
رابعا: حديث ثالث عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).
خامساً: عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
سادساً: السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
إذن كل هذه الأحاديث، والسيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدل دلالة واضحة أن زيارة القبور بصورة عامة عمل مستحب ومشروع، ولا غبار عليه، خلافاً لما أفتى به ابن تيمية الذي خالف جميع المسلمين. بل خالف الأسلام كلّه فلا أدري من جاء
بهذه الفتاوي والمشروعيات -الظاهر أن أسلام ابن تيمية على هواه-.
أنا أتحدى أي وهابي وتابعي لأبن تيمية ويقول أنا من أهل السنة والجماعة أين يأتيني بحديث صحيح ومعتبر من الصحاح المعتبرة لدى أهل السنة أنه يكفر كل من يزور ويبكى على أهل القبور أو أنه بدعة من بدع الشيعة...
وأنا في أنتظار ردودكم احبائي لتتميم الفائدة
والصلاة والسلام على أشرف من خلقه الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض وعلى آله والميامين المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
السلام عليكم أحبتي الكرام من المشرفين والأعضاء الأجلاء
بدايةً أود أن أعزيكم أخوتي أخواتي بهذا المصاب الجلل الذي فجع قلوب عشاق أبي عبد الله الحسين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي بذل كل ما لديه حتى أبنه الطفل الرضيع عبد الله عليه السلام لحفظ دين الله في أرضه حيث قال قولته الشهيرة:((أن كان دين محمد لم يستقم الّا بقتلي فيا سيوف خذيني))..
فهذه الشعائر التي نقيمها نحن الآن من صلاة وصوم وخمس وزكاة وسائر المعاملات الباقية والعبادات الأخرى . ما كانت لتصلنا اليوم لولا ما فعله الأمام الحسين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام . فهو لديه دين عندنا ومعلق في رقبتنا ليوم القيامة.
فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حياً وهو على الحال التي قتل فيها ليحاسب كل من جاهد وشايع وبايع وتابع على قتله...وللكلام شجون........
في الحقيقة هنالك مسألة بالغة في الأهمية حيث وصل بها الحال الى التكفير والألحاد وغيرها..وهي مسألة ((زيارة القبور)) حيث أنه لا يخفى عليكم أيها الأحبة أنه في كل عام تأتي الزوار لزيارة الأمام الحسين عليه السلام والمراقد المقدسة بل وفي جميع أيام السنة..
وحيث أنه قد أتفقت جميع مذاهب المسلمين على أستحباب زيارة القبور ,الّا شرذمة قليلة التي تنتسب الى الأسلام الحنيف ,حيث قالت: بكفر وشرك من يفعل هذا وماله وعياله وممتلكاته مباح لهم..
وقد تواترت الأحاديث والروايات الكثيرة في استحباب زيارة قبور الرسل والأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام لا سيّما قبر خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وقبور آله الطاهرين، وثبت بالطرق الصحيحة أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البقيع، وشهداء أحد، وعلى هداه سار أهل بيته وأصحابه المخلصين، بل يكاد هذا الأمر أن يكون مجمعاً عليه عند جميع المسلمين،
ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية كما قلنا ذلك آنفاً ، ومن سار على نهج الوهابية،
فقد روى بن سعد في الطبقات بسنده إلى بن أبي مليكة قال: «رحت من منزلي، وأنا أريد منزل عائشة فتلقتني على حمار فسألت بعض من كان معها، قال: زارت قبر أخيها عبد الرحمن». (شفاء السقام في زيارة خير الأنام لتقي الدين السبكي ص194).
ثم قال: «وإذا زار قبراً معيّناً، يكون مؤدياً للسنة بما تضمنه من زيارة جنس القبور، ولا نقول: إن زيارة ذلك القبر المعيّن بخصوصه سُنّة، حتى يرد فيها فضل خاص، أو نعرف صلاحه فإن زيارة جميع الصالحين قربة كما يقولون: إن الصلاة في المسجد مطلوبة، ولا نقول الصلاة في مسجد بعينه مطلوبة، إلا في الثلاثة التي شهد الشرع بها، ويقوم ما هو الأفضل منها كالمسجد الحرام عن غيره». (نفس المصدر السابق).
الآن سأنقل لكم أحاديث وروايات من كتب أهل السنة والجماعة ليتبين سراج الحقيقة عن غيره من
من مصابح الظلمات وما هي بمصابيح. فنقول :
أولا: ماذا تقول عائشة عن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لقبور البقيع
روي عن عائشة أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
فلو كان الأمر كما يدعون أنه شرك بالله بل أنه الكفر بعينه, لَما فعله الرسول الكريم حيث تبيّن أنه من الرواية السابقة أن النبي زار القبور وسلّم عليهم .فلو كان كفر لما فعله النبي . وأن قلتم أن النبي أخطأ أو سها فهذا أمر عظيم ومشكلةً كبيرة ... على كل حال اليكم روايات أخرى..
ثانيا: ماذا يقول النووي في استحباب زيارة القبور
وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةl قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله... ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)
ثالثا: عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
ومن حديث طويل عن عائشة أيضاً، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).
وهذه أيضاً..
رابعا: حديث ثالث عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).
خامساً: عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
سادساً: السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
إذن كل هذه الأحاديث، والسيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدل دلالة واضحة أن زيارة القبور بصورة عامة عمل مستحب ومشروع، ولا غبار عليه، خلافاً لما أفتى به ابن تيمية الذي خالف جميع المسلمين. بل خالف الأسلام كلّه فلا أدري من جاء
بهذه الفتاوي والمشروعيات -الظاهر أن أسلام ابن تيمية على هواه-.
أنا أتحدى أي وهابي وتابعي لأبن تيمية ويقول أنا من أهل السنة والجماعة أين يأتيني بحديث صحيح ومعتبر من الصحاح المعتبرة لدى أهل السنة أنه يكفر كل من يزور ويبكى على أهل القبور أو أنه بدعة من بدع الشيعة...
وأنا في أنتظار ردودكم احبائي لتتميم الفائدة
تعليق