بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
هذا كله بالنسبة الى الانسان ، فكيف يكون الامر بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى
بعد هذه المقدمة تبين لنا ان العدل انما يكون على اساس وجود حق في الرتبة السابقة والظلم هو سلب ذلك الحق اذن هل يمكننا ان نقع على مصداقا واحدا للظلم بالنسبة الى الله جل وعلا .
ان الذي نريد ان نثبته ليس من جهة انه محال صدور الظلم من الله ، ولا من جهة ان الحسن والقبح والعدل والظلم مفاهيم شرعية واعتبارية وليست عقلية كما قال الاشاعرة ، كلا ليس من هاتين الجهتين ، حيث اننا لا نستطيع عمليا ان نجد مصداقا للظلم بالنسبة الى الله تعالى وذلك من جهة ان العدل انما هو رعاية لحق الغير ، والظلم انما هو التجاوز على حقوق الغير اي انه في كل مورد يوجد حق ويوجد فرد يملك حق الاولوية بالنسبة الى ذلك الحق ، حيث ان التجاوز يعتبر ظلم لصاحب الحق المالك لحق الاولوية .
ان الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك على الاطلاق وليس له شريك فيه وعلى هذا يعتبر اي تصرف لله في العالم انما هو تصرف في شيء هو منه وله ، ولا يملك احد بالنسبة الى الله اي حق ولا اولوية فالظلم اذن في حق الله غير وارد ليس من جهة انه قبيحا والقبيح لا يفعله ، ولا من جهة ان الحسن والقبح لا معنى لهما بالنسبة الى الخالق ولكن من جهة اخرى وهي انه لا ملكية لأي احد وكذا لا اولوية اي لا يفرض وجود حق في الرتبة السابقة حتى ممكن ان نجد مصداقا للظلم في حقة جل وعلا علوا كبيرا .
ان العلاقة بين العدل والظلم هي علاقة تنافي وتناقض اي اهما لا يمكن ان يجتمعان في ان واحد مطلقا اذن بعد ن نفينا ولو مصداقا واحدا للظلم في حق الله جل وعلا نثبت انه عادلا بل وان العدل من ذاتياته ومن صفاته الذاتية
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
ماهية العدل الالهي
ان الانسان اذا اطلق عليه عادلا هذا يعني انه يراعي حقوق الاخرين ولا يتجاوز على حقوقهم واذا كان مسؤولا مثلا لا يقوم بترجيح احد على الاخر واذا رأى مظلوما فهو يناصره ويعادي الظالم او على الاقل ينكر فعله في قلبه مهما كلفه الامر ، اذن من ذلك نستنتج ان العدل انما يقوم على اساس وجود حق حيث يقال ان هذا عادل اذا راعى ذلك الحق ، اما الظلم فهو عكس ذلك تماما حيث ان الظالم هو الذي يسلب حقوق الاخرين واذا كان في مركز قوة وقدرة فهو يرجح احد على اخر دون اي مرجح فشخصا كهذا نطلق عليه اسم الظالم .هذا كله بالنسبة الى الانسان ، فكيف يكون الامر بالنسبة الى الله سبحانه وتعالى
بعد هذه المقدمة تبين لنا ان العدل انما يكون على اساس وجود حق في الرتبة السابقة والظلم هو سلب ذلك الحق اذن هل يمكننا ان نقع على مصداقا واحدا للظلم بالنسبة الى الله جل وعلا .
ان الذي نريد ان نثبته ليس من جهة انه محال صدور الظلم من الله ، ولا من جهة ان الحسن والقبح والعدل والظلم مفاهيم شرعية واعتبارية وليست عقلية كما قال الاشاعرة ، كلا ليس من هاتين الجهتين ، حيث اننا لا نستطيع عمليا ان نجد مصداقا للظلم بالنسبة الى الله تعالى وذلك من جهة ان العدل انما هو رعاية لحق الغير ، والظلم انما هو التجاوز على حقوق الغير اي انه في كل مورد يوجد حق ويوجد فرد يملك حق الاولوية بالنسبة الى ذلك الحق ، حيث ان التجاوز يعتبر ظلم لصاحب الحق المالك لحق الاولوية .
ان الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك على الاطلاق وليس له شريك فيه وعلى هذا يعتبر اي تصرف لله في العالم انما هو تصرف في شيء هو منه وله ، ولا يملك احد بالنسبة الى الله اي حق ولا اولوية فالظلم اذن في حق الله غير وارد ليس من جهة انه قبيحا والقبيح لا يفعله ، ولا من جهة ان الحسن والقبح لا معنى لهما بالنسبة الى الخالق ولكن من جهة اخرى وهي انه لا ملكية لأي احد وكذا لا اولوية اي لا يفرض وجود حق في الرتبة السابقة حتى ممكن ان نجد مصداقا للظلم في حقة جل وعلا علوا كبيرا .
ان العلاقة بين العدل والظلم هي علاقة تنافي وتناقض اي اهما لا يمكن ان يجتمعان في ان واحد مطلقا اذن بعد ن نفينا ولو مصداقا واحدا للظلم في حق الله جل وعلا نثبت انه عادلا بل وان العدل من ذاتياته ومن صفاته الذاتية
تعليق