تويت
بس الله الرحمن الرحيم
((للأسف ،علينا أن نعترف بالحقيقة رغم كل شيء من مرارة وألم ، وهي أن الأبوين هما أخر من يفكر بالعودة إليهما عندما يشعر بحاجه إلى من ينصحه أو يدله على جادة الصواب ،لكن الأمر لم يكن ليصل إلى هذا الحد ،لو أن الأبوين فكرا جيداً بسلوكهما تجاهه وعززا شخصيتهما في نضره ))إن من أجمل وأحب الأمور لدى الفتيان عزة النفس وإثبات الشخصية .وينبغي على الآباء والأمهات والمربين الذين يفكرون بسعادة الفتيان ،ويرغبون في تربيتهم تربية صالحة سليمة تصونهم من الانحراف والزلل،ينبغي عليهم أن يضعوا نصب العين الحالات النفسية التي يمر بها الفتيان فيتصرفون معهم بما لا يجرح قريحتهم ،ويبعث على تحقيرهم وقد أولى الإسلام هذه المسالة النفسية الحساسة بالغ الاهتمام في برامجه التربوية لجيل الشباب ،فهناك كثير من الآيات
القرآنية و الراويات الإسلامية المعتبرة جاءت لتؤكد أهمية تربية الفتيان على أساس تقديرهم و حترام شخصيتهم قال تعالى (وَإذْ قالَ لُقْمانُ لابنِهِ وَهُوَ يعِظُهُ يا بُنَيّ) لقد كان لقمان رجلاً ربانياً وحكيماً مؤمناً نزلت في حقه وبآسمه سورة قرآنية تضمنت جانبًا من تربيه ومواعضه الحكيمة لابنه . ولقد قال الأمام على أبن لحسين عليه السلام لبعض بنيه :يا بني أنظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريقً:فقال من هم ؟قال عليه السلام :إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب ، وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بائعك بأكلة أو أقل من ذلك ،وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ،وإياك ومصابة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ،وإياك ومصاحبة القاطع لرحمهِ فإني وجدتهً في كتاب في كتاب الله .
تعليق