إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العباس ع هو الشهيد المظلوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العباس ع هو الشهيد المظلوم


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    العبّاس (عليه السّلام) الشهيد المظلوم

    وكذلك كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ؛ فإنّ مواقفه المشرّفة في كربلاء ، وفي يوم عاشوراء وغيرها لهي خير دليل على ما قاله الإمام زين العابدين (عليه السّلام) في حقّ عمّه أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، وأجلى برهان على جدارة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) بنيل هذا الوسام المنيف ، وسام ( الشهيد المحتسب ) .
    كما وقد وسمه الإمام الصادق (عليه السّلام) بهذا الوسام العظيم أيضاً ، وذلك حين خاطبه بزيارته المعروفة بقوله : (( أشهد أنّك قُتِلْتَ مظلوماً )) .
    وقد مرّ تفسير الشهيد : بأنّه المقتول في سبيل الله ، والإمام الصادق (عليه السّلام) يشهد لعمّه أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) بأنّه المقتول في سبيل الله ، فأبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) إذن بشهادة الإمام الصادق (عليه السّلام) هو شهيد ، وليس مجرّد شهيد فحسب ، بل هو شهيد مظلوم ؛ لأنّه كما مرّ لم يأذن له أخوه الإمام الحسين (عليه السّلام) في البراز إلى الميدان ومقاتلة الأعداء ، وإنّما أذن له في الاستسقاء ، وطلب الماء للأطفال فقط .
    ومعلوم إنّ الذي مهمّته طلب الماء والاستسقاء ليس كالذي يهمّه القتال ومنازلة الأبطال ؛ فإنّ مَنْ يهمّه القتال يتفرّغ له ، بينما مَنْ يهمّه الاستسقاء وطلب الماء يتفرّغ للاستسقاء دون القتال ، فلم يكن أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) في كربلاء مقاتلاً حتّى يشف صدره من
    الأعداء ، ويذهب غيظ قلبه بالانتقام منهم ، بل كان سقّاءً ، وقُتل من أجل الاستسقاء ، فقتل مظلوماً .
    أضف إلى ذلك : أنّ الأعداء من دناءتهم وخستهم لم يبارزوه وجهاً لوجه ، وإنّما اغتالوه في كمين لهم ، فقتلوه غيلة وغدراً ، ومن قساوتهم وغلظتهم لم يكتفوا بقتله بضربة وضربتين ، وإنّما قطّعوه بسيوفهم إرباً إرباً بعد أن بتروا يديه ، وأبانوا رجليه ، وأصابوا عينيه ، وخسفوا رأسه ، وقتلوه مظلوماً ، فصدق عليه أنّه الشهيد المظلوم ، كما شهد له الإمام الصادق (عليه السّلام) بذلك .
    الفارس إذا سقط من فرسه
    وجاء في كتاب ( مقتل الإمام الحسين (عليه السّلام) ) للمقرّم : أنّ العالم الفاضل ، والخطيب البارع الشيخ كاظم السبتي ( رحمه الله ) قال لي ذات مرّة : أتاني بعض العلماء الثقاة وقال : إنّي رسول من قبل العبّاس (عليه السّلام) إليك , فقد رأيته (عليه السّلام) في المنام يعتب عليك ، ويقول : إنّ الشيخ كاظم السبتي لم يذكر مصيبتي ، ولم يتعرّض لها .
    فقلت له : يا سيّدي ، ما زلت أسمعه يذكر مصائبك ويندبك بها !
    فقال (عليه السّلام) : أعني هذه المصيبة فإنّه لم يذكرها ولم يتعرّض لها ؛ قل له يذكر هذه المصيبة للناس ، ويقول لهم : إنّ الفارس إذا سقط من فرسه يتلقّى الأرض بيديه ، فإذا كانت السهام في صدره ويداه مقطوعتان فبماذا يتلقّى الأرض ؟
    وهذا أيضاً ممّا يدلّ على شدّة مظلوميّة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، وكبير مصيبته وعظم رزيّته .
    والمظلوم إضافة إلى وجوب نصرته وإعانته على ظالميه ، يستحب البكاء عليه وله ـ على ما في فقه الزهراء (عليه السّلام) ـ ، كما ويستحبّ مشاركة المفجوعين به في بكائهم له ؛ وذلك لتضمّنه تأييداً للمظلوم ونصرة له .
    وقد بكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأنّ وحنّ لبكاء عمّته صفية على أخيها حمزة ، وأنينها له وحنينها عليه .
    وفي فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السّلام) ورد : أنّ فاطمة (عليها السلام) إذا نظرت إليهم ، ومعها ألف نبي ، وألف صدّيق ، وألف شهيد ، ومن الكرّوبيّين ألف ألف يسعدونها بالبكاء ، وإنّها تشهق شهقة فلا يبقى في السماوات ملك إلاّ بكى رحمة لصوتها . . .
    مقام الشهيد وأجر الشهادة
    وهنا إشارة إلى بعض ما لأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، وسائر الشهداء عامّة من الفضل عند الله تبارك وتعالى ، قال تعالى : ( إِنّ اللّهَ يُحِبّ الّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ) .
    وقال سبحانه وتعالى : ( وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أَلاّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) .
    وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( أشرف الموت قتل الشهادة )) .
    وعن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( فوق كلّ برٍّ برٌّ ، حتّى يُقتل الرجل في سبيل الله (عزّ وجلّ) فليس فوقه برّ )) .
    وقال (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّ أوّل مَنْ قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل (عليه السّلام) ، حيث أسرت الروم لوطاً (عليه السّلام) ، فنفر إبراهيم (عليه السّلام) واستنقذه من أيديهم )) .
    وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( ما من قطرة أحبّ إلى الله من قطرة دم في سبيل الله ، وقطرة دمع في جوف الليل من خشية الله )) .
    وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : (( وأجود الناس مَنْ جاد بنفسه وماله في سبيل الله )) .
    وعن علي (صلوات الله عليه) أنّه قال : (( أوّل مَنْ جاهد في سبيل الله إبراهيم (عليه السّلام) ، أغارت الروم على ناحية فيها لوط (عليه السّلام) فأسروه ، فبلغ ذلك إبراهيم (عليه السّلام) فنفر فاستنقذه من أيديهم ، وهو أوّل مَنْ عمل الرايات عليه أفضل السلام )) .
    وفي تذهيب الشيخ الطوسي مسنداً عن علي بن الحسين (عليه السّلام) ، عن آبائه (عليه السّلام) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( للشهيد سبع خصال من الله :
    الأولى : أوّل قطرة من دمه مغفور له كلّ ذنب .
    الثانية : يقع رأسه في حجر زوجته من الحور العين ، وتمسحان الغبار عن وجهه وتقولان مرحباً بك ، ويقول هو مثل ذلك لهما .
    الثالثة : يُكسى من كسوة الجنّة .
    الرابعة : تبتدره خزنة الجنّة بكلّ ريح طيّبة أيّهم يأخذه معه .
    الخامسة : أن يرى منزله .
    السادسة : يُقال لروحه اسرح في الجنّة حيث شئت .السابعة : أن ينظر إلى وجه الله ، وإنّها راحة لكلّ نبي وشهيد )) .
    sigpic

  • #2
    السلام على تلك الكفوف المقطوعة
    السلام على تلك العين الجامدة بالدم
    السلام على ذلك الراس المرظوغ بالعمود
    +++++++++++++++
    اية الشكر اشكرك لمشاركاتك القيمة
    جعلها الله في ميزان حسناتك

    نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
    حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

    تعليق


    • #3
      الشكر لله لاحرمنا الله منكم
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X