إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الارادة التكوينية وشبهة الجبر في اية التطهير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الارادة التكوينية وشبهة الجبر في اية التطهير

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33]

    ان الارادة المذكورة في الاية -كما هو واضح -هي ارادة تكوينية لا يتخلف فيها المراد عن الارادة {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس : 82] بخلاف الارادة التشريعية التي ليست سوى الهداية الى طريق السعادة والفلاح والانسان خلق مختارا تجاه هذا الطريق وهذه الارادة فهو اما ان يختاره او يعرض عنه {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان : 3]
    اذا اتضح هذا نقول:

    ان الارادة التكوينية في اية التطهير تمهد الاجواء لإثارة شبهة صدور افعال اهل البيت عن جبر ؟ فكيف يمكن حل هذه الشبهة؟




  • #2
    الا يوجد من يحل هذا الشبهة التي طال انتظارها



    تعليق


    • #3
      احسنتم مولانا الشمري ودامت مشاركاتكم واثاراتكم القيمة
      اختلفوا في معنى الارادة المنسوبة الى الله تبارك وتعالى بعد اتفاقهم على ثبوتها له والمشهور بين الامامية قولان :-
      1-انها العلم بالمصلحة الداعية للفعل وعليه تكون الارادة شعبة من شعب العلم والعلم بالشئ لا يستدعي الجبر كما هو واضح.
      2-انها نفس الاحداث والايجاد فتكون من صفات الفعل وعليه يكون معنى الاية والله اعلم انه تعالى اذهب الرجس عن اهل البيت عليهم السلام وخلقهم طاهرين وذلك لاستحقاق منهم عليهم السلام عَلم به تعالى قبل الايجاد وبعبارة اوضح اننا يمكن ان نجيب عن هذه الشبهة بالنقض فنقول لم خلقنا الله تعالى في مجتمعات مسلمة مؤمنة وخلق اخرين في مجتمعات كافرة فلم تتوفر لهم نفس الامور التي ساعدتنا على التدين فقد يقال انه لو توفرت لهم لكانوا مسلمين؟
      والجواب هو الجواب فنقول ان علم الله تعالى بالغيب كعلمه بالحضور فهو تعالى يعلم انه لو خلق زيد سيختار الاخرة فاوجده في بيئة تساعده لايصاله لاختياره وعلم تعالى ان بكر سيختار الدنيا فاوجده في بيئة توصله لاختياره وهذا ما بينته الايات الكريمة من سورة الاسراء [مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19) كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً (21)].
      وهكذا نقول في جواب هذه الشبهة انه تعالى لما علم منذ الازل حال محمد وال محمد صلوات الله تعالى عليهم وانهم اختاروا اعلى درجات الانقياد والطاعة وفر لهم من الامور المساعدة التي توصلهم الى اختيارهم ومن هذه الامور العصمة المذكورة في الاية محل الاشكال .
      وهذا ما نجه في انفسنا ايضا فعندما يقرر الانسان ان يتوب وينقاد الى امر الله يجد ان الله تعالى يسدده ويبعد عنه الذنوب وهو نوع من العصمة المناسبة وحاله.
      هذا ولكم منا خالص الدعاء ونعتذر عن التاخير لكثرة الاشغال

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        المشاركة الأصلية بواسطة مقداد الربيعي مشاهدة المشاركة
        فنقول ان علم الله تعالى بالغيب كعلمه بالحضور فهو تعالى يعلم انه لو خلق زيد سيختار الاخرة فاوجده في بيئة تساعده لايصاله لاختياره وعلم تعالى ان بكر سيختار الدنيا فاوجده في بيئة توصله لاختياره
        جزاكم الله مولانا وشيخنا الربيعي ولكن فهمت من جوابكم ان حل الشبهة هو بجعل العلم من قبل الله ولكن لو فرضناه من قبل المعصوم ببيان :
        لو قلنا ان الارادة التكوينية ليست سوى العصمة والتنزه عن الذنوب وهي لا تنافي اختيارية الفعل لان العصمة التي يهبها الله سبحانه لها اسباب خاصة منها
        علم المعصوم اليقيني بعظمة المعبود من جهة وبالعواقب الوخيمة المترتبة على الذنب من جهة اخرى هذا العلم اليقيني تتبعه ارادة قطعية وجزمية بفعل الطاعة وترك المعصية وليس ذلك سوى العصمة من الذنوب وعليه فليس ثمة فرق بين ان يكون هذا العلم اليقيني موهوبا لفرد او فئة منذ البداية او مكتسبا بعد سلسلة من الاعمال انما المهم ان العصمة لا تغير من حقيقة الانسان وذاته باعتباره انسانا وصدور الذنب منه بهذا اللحاظ امر ممكن على الرغم من ان صدوره منه بلحاظ العصمة غير ممكن.
        وهذا نظير شخص يتمتع بدرجة عالية من التقوى فانه لا يقدم على قتل الاخرين عن عمد على الرغم من امتلاكه القدرة على ذلك بلحاظ كونه انسانا الا ان ملكة التقوى تصده عن القيام بذلك.
        فما هو رأيكم؟؟



        تعليق


        • #5
          احسنتم شيخنا الشمري وما تفضلتم به قال به السيد الطباطبائي ان لم تخني الذاكرة بتقريب ان للاعمال صور ملكوتية اخبر عن بعضها القران الكريم كما في اكل مال اليتيم بقوله (انما يأكلون في بطونهم نارا) او الغيبة (ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا) وغيرها وهي مايعرف بنظرية تجسم الاعمال والمعصوم عليه السلام يرى الصور الملكوتية للاعمال فيرغب بالطيب منها ويهرب من الخبيث فكل انسان لو رأى الغيبة بصورة اكل لحم الميت فانه قطعا سيهرب منها وينفر كهروبه من اكل لحم الميت في هذه الدنيا فبسبب هذا العلم يعصم المعصوم من الذنوب .
          لكن لنا ان نقول ان هذا الامر وان كان ممكنا لكن لم خص الله تعالى بعض الخلق بهذا العلم دون غيرهم؟
          فيرجع الجواب الى استحقاقهم فنقول سواء كانت العصمة هي هبة من الله تعالى للانسان بان يجنبه فعل الذنب او هو اضهار للصورة الملكوتية للفعل ليفر منها ؛السبب في حصول هذه العصمة هو الاستحقاق الذي علم به تعالى قبل خلقهم فخلقهم معصومين واصل الشبهة لا يتوقف على بيان معنى العصمة وهل هي علم او امساك من الله تعالى للولي عن ارتكاب الذنب بل يتوقف على بيان سبب استحقاقهم لهذه الهبة دون غيرهم .
          ولا تنسونا من دعائكم.

          تعليق

          يعمل...
          X