بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ان الامامة الكبرى والخلافة العظمى ولاية الهية عامة على جميع البرية . وقد كانت من وظائف الأنبياء وواجباتهم الرئيسية ، وعنصرا اساسيا من النبوة في الامم السالفة . قال الله تعالى في آدم ( عليه السلام ) (اني جاعل في الارض خليفة)1 وقال في ابراهيم ( عليه السلام ) (اني جاعلك للناس إماما )2 وقال في داود ( عليه السلام ) (إنا جعلناك خليفة في الأرض )3 وقال في شأن عباده المؤمنين وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )4 وقال تعالى (ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)5 وبما ان النبوة من اصول الدين بالضرورة واليقين ، فان الامامة والخلافة التي هي من عناصرها ووظائفها الرئيسية كذلك من اصول الدين ، فما ختمت النبوة برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحلّت الامامة والخلافة محلها ، فقد انحازت هذه وبقيت على اصلها، أعني كونها من اصول الدين التي يجب الاعتقاد بها بعد التوحيد والنبوة . اذا فان معرفة الخليفة والامام الحق واجبة عقلا ، كما تجب معرفة الله تعالى ، ومعرفة النبي والاعتقاد برسالته . ولقد تواتر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما يدلك على أن الامامة من الاصول ، وليست من الفروع ـ كما يزعمه الجماعةـ فان قوله ( صلى الله عليه وآله ) (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة الكفر) دليل صريح على وجوب معرفة الإمام ، وأن الجاهل به أو الجاحد المعاند له يموت على الكفر ، وذلك نظير الجحد والانكار لأي واحد من أوصياء الانبياء ( عليه السلام ) كخلافة هارون ( عليه السلام ) في بني اسرائيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - سورة البقرة /30
2 -- سورة البقرة /124
3 - سورة ص/26
4 - سورة النور /24
5 - سورة القصص /5
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ان الامامة الكبرى والخلافة العظمى ولاية الهية عامة على جميع البرية . وقد كانت من وظائف الأنبياء وواجباتهم الرئيسية ، وعنصرا اساسيا من النبوة في الامم السالفة . قال الله تعالى في آدم ( عليه السلام ) (اني جاعل في الارض خليفة)1 وقال في ابراهيم ( عليه السلام ) (اني جاعلك للناس إماما )2 وقال في داود ( عليه السلام ) (إنا جعلناك خليفة في الأرض )3 وقال في شأن عباده المؤمنين وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم )4 وقال تعالى (ونريد ان نمنّ على الذين استضعفوا في الارض ، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)5 وبما ان النبوة من اصول الدين بالضرورة واليقين ، فان الامامة والخلافة التي هي من عناصرها ووظائفها الرئيسية كذلك من اصول الدين ، فما ختمت النبوة برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحلّت الامامة والخلافة محلها ، فقد انحازت هذه وبقيت على اصلها، أعني كونها من اصول الدين التي يجب الاعتقاد بها بعد التوحيد والنبوة . اذا فان معرفة الخليفة والامام الحق واجبة عقلا ، كما تجب معرفة الله تعالى ، ومعرفة النبي والاعتقاد برسالته . ولقد تواتر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما يدلك على أن الامامة من الاصول ، وليست من الفروع ـ كما يزعمه الجماعةـ فان قوله ( صلى الله عليه وآله ) (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة الكفر) دليل صريح على وجوب معرفة الإمام ، وأن الجاهل به أو الجاحد المعاند له يموت على الكفر ، وذلك نظير الجحد والانكار لأي واحد من أوصياء الانبياء ( عليه السلام ) كخلافة هارون ( عليه السلام ) في بني اسرائيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - سورة البقرة /30
2 -- سورة البقرة /124
3 - سورة ص/26
4 - سورة النور /24
5 - سورة القصص /5
تعليق