إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقتل فاطمة الزهراء (عليها السلام)


    ملاحظه مهمه جدا هذا المقتل على اقسام هذا القسم الاول


    مقتل فاطمة الزهراء(عليها سلام)

    تأليف الشيخ حيدر الاسدي
    __________________________________(مقدمة )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وال بيت الطيبين الطاهرين ؛ وبعد ان فاطمة بنت محمد المصطفى ، المظلومة ، الشهيدة ، المغصوب حقها ، الغاظبة على قومها،المخفي قبرها ، ام المصائب بعد ابيها ، اني في هذا المقتل لم استعمل التقية البته حتى نقف على منهم الذين ظلموا فاطمة (عليها السلام) بعد ابيها ، وهذا الجهد البسيط نقدمه للخطباء ومحبين الزهراء(عليها السلام) واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ونسألكم الدعا_____________________________________________ ________
    أيا منزلَ ألأحبابِ ماَ لكَ مُوحشاً **
    بزهرتكَ الأ رياحُ أودتْ بما تسفي **
    تَعفَيْتَ يا رَيحَ الأحِبَةِ بَعدَهُم **
    فَذَكرتَني قبرَ ألبَتوُلةِ إذا عُفي **
    شَجاها فِراقُ المصطفى وأحتقارُها **
    لَدى كُلَ رجسٍ من صحابته جلفِ **
    فَأبتْ وزندُ الغيضَ يقرَجُ في الحشى **
    تَتعترُ بالأذيالَ مثنيةَ العطفِ **
    وَجائتْ إلى الكرارِ تَشكوا أَ هتظامُها **
    وَمدتْ إليهِ الطرفَ خاشِعَةَ الطرفِ**
    أراكَ تَراني وَابن تَيمٍ وَصحبُهُ **
    يَسُمونَني مالاَ أطيق منَ الخسفِ **
    وَيَلطِمُ نُصْبَ عَيْنيكَ ناصَبُ **
    ألعداوةِ لي بالضربِ منَي يستَشفي
    لمنْ أشتكي إلا إليكَ وَمن بِهِ
    ألوذ وَهَلْ لي بعدَ بيتكَ مِن كهفِ
    وَقد أصْرمُوا ألنيرانَ فِيه وَأسقطوا
    جَنيني فوا ويلاهُ منهم وَيا لَهفي
    وَما بَرحتْ مظلومَة ذات علةٍ
    تورِ قها ألبلَوى وَظالمُها مُغفي
    إلى أن قظتْ مَكُسورَةَ ألظلعِ مُسقَطاً
    جَنينَ لَها بالضربِ مُسودةً الكتفِ-
    __________________________________________
    يو يلي أوحين حضرتها المنية
    حَضر يمه الوصي أبوكتِ الوصية
    تكَله أكَرب يبعد الروح إليه
    كَرب ليها أومن عينه ألدَمعْ خر**)
    ________________________________
    يكَلها دكَليلي أشتهيسين
    مرتي جبدتي يَم حسن وحسين
    تكَله أبوكت غُسلي يبو الحسنين
    أريد ألي تشوفَه أعليه تصبر**)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــواني لو رحت عنك يبو حسين
    أريدك تعتني لكَبري بكل حين
    منته أسرور كَلبي أو كَرة ألعين
    أو كَلبي بيك كلما جيت يستر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــيكَللها تره كَلبي مرتيه
    أبو صيتج هاي وفادي سلبتيه
    تكَليلي البيج شنهي لا تغيبيه
    وانه لو فكَدتج ما أكدر أصبر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــبجيت والعين منها شابحه ليه
    أو بحسين وحسن كَامت توصيه
    تكَله العدو عَليه لا تِخليه
    أيصلي أولا الشيل النعش يحضر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــأو تراني طاهرة لو غَسلتني
    أريدَك لا تجس ضلعي أو متني
    أخاف أيذوب كَلبك لو شفتني
    وخل ثوبي عليه لا يتوخر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــأو نعشي يبن عمي من تشيله
    أريداً يصير نص الليل شيله
    أو عليه أتراب لحدي من تهيله
    الكَبري لا تخلي رَسم يظهر
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ (تعــــالـــــي)يهل الونه التي بكَلبي تعالي
    على الظلتَ من العصره تعاني تعالي
    صاحت صوت يا فضه تعالي ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ*ــ* (بــــــــــــســمــار)شجرعه الصبر يا ابو الحسن بسمار
    واشو فنه فتك بحشاي بسمار
    تشوف اللي صدرها أنصاب بسمار ؤسكط منه الحمل فوكَ الو طيـه ------------------------------------------------------
    (وا مـانـــه)
    يحيدر مانجد غيرك وامانه
    وأنته للمحب منحيه وأمانه
    وديعه عندك الزهره وأمانه
    خصمك ما جسر لولا الو صيه
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (ولا ذات)
    العدو ما عده أمروه ولا ذات **حلت دنياه بعيونه ولذت ولاذات **الزهرة أفزعت من عنده ولا ذات **
    وراء الباب وعصرها أبن الدعيه
    ____________________-------------------------------------------------------------------------
    بــسـم اللــه الرحمــــن الرحــــــيم
    { وبعد وفاة رسول اللهِ (صلى الله عليه وأله وسلم) أختلف المهاجرين والأنصار وكانوا مصادقاً لقوله تعالى { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ () ) ثم كان سعد ابن عباده يخطب في سقيفة بني ساعده والمهاجرين كلهم حياراً يتشاورونَ في تعين مثوى النبي صلى الله عليه وأله وسلم .وكيفيه تجهيزه وتغسيله والصلاة عليه فإذا بنفرين أحدهما معن بن عدي والأخر عويم بن ساعده يتكلمان مع أبي بكر ويهمسان في أُذنه بأن ألأنصار أجتمعوا في سقيفة بني ساعده لتعين ألخليفة , فعند إذٍ أعتزل أبو بكر وعمر وأبو عبيده عن جماعة المهاجرين دُونَ أن يوضحوا بنيتهم و يُخيروهم عَن مقصدهم حَتى جاءوا لِسَقيفة بني ساعده وسَعد على بساط متكئاَعلى وساده وهو يخطب , فأراد عمر أن يتكلم , فنهاه أبو بكرٍ وتكلم وقال : نحنُ المهاجرونَ أولَ الناس إسلاماً وأكرمهم أحسابا , وأوسطهم داراً, واحسنهم وجوهاً ,وأمسهم برسول الله رحماً , وأنتم إخواننا في الأسلام وشركاؤنا في ألدين نصرتم وواسيتم فجزاكم الله خيرا , فنحن ألأمراء وأنتم الوزراء . ثم قام سعد بن عباده وخطب وقام يُبين فضائل أبو بكر وتنازعوا على هذا الأمر ولم يقبلوا إلى حلٍ إلا إن قام بشير بن سعد وطلب من ألأنصارِ التخلي عَن دعواهم في ألخلافه فقام َ خاطباً فيهم وقال يا معشر الأنصار أنا والله لأن كُنا أولى فضيلة في جهاد المشركين وسابقة في هذا الدين ما أردنا بها  رضا ربنا وطاعة نبينا .... ثم قال : ألا أن محمداً مِن قريش وقومهُ أحق وأولى , وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبداً فأتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم , ثم قام فبايع أبا بكر كتفى أبو بكرِ بيعهِ الأوس فخرجوا من السقيفة قاصدين المسجد يأخذون البيعة من كل من رأوه في الطريق إلى أن وصلوا إلى المسجد , والأمام علــي (عليه السلام )وأهل بيته وبنوا هاشم يجهزون النبي (صلى الله عليه وأله وسلم) ولما فرغ أمير المؤمنين علــي (عليه السلام) من دفنِ رسول الله فجلس في بيته ـ 1ـ أثبات الوجيه 145ـــ146 وأشتغل يجمع القرآن, كما أوصاه رسول الله , والناس مجتمعون عنده , أبو بكر في المسجد رسول الله ولما فرغ الأمام أمير المؤمنين من جمع القرآن فخرج أمير المؤمنين إليهم ونادى بأعلى صوتهِ { أيها الناس أني لم أزل منذُ قبضَ رسول اللهِ مشغولاً بغسله , ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد , فلم ينزل الله على رسولهِ أيه منه إلى قد جمعتها , وليست منه آية ألا وقد أقرأ نياها رسول الله وعلمني تأويلها , ثم قال أمير المؤمنين علي { لئلا تقولوا غداً إنا كنا عن هذا غافلين , لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعوكم إلى نصرتي ولم اذكر كم حقي , ولم أدعُكم إلى كتاب الله مِنْ فاتحة إلى خاتمة} ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ1ـ بحا الأنوار 4221و 77 382 الكافي 8 17التوحيد 73 : الأمالي شيخ الصدوق 320 ثم قال الراوي إنه لما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة بنت رسول الله فدكَ وبلغ فاطمة لأثت خمارها على رأسها . واشتملت بجلبابها , وأقبلت في لمه من حفدتها ونساء قومها . تطأ ذيولها . ما تخرم مشيتها مشية ( أبيها ) رسول الله حَتى دخلت على أبي بكر وهوفي حشدا من المهاجرين والأنصار وغيرهم . فنيطت دونها ملاءة . فجلست . ثم أنت أنةً أجهش ألقوم لها بالبُكاءِ . فرتجَ ثمَ أمهلت هُنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم ( أفتتحت الكلام بحمد اللهِ تعالى والثناءِ عليهِ والصلاةِ على رسولِ اللهِ فعاد القوم في بكائهم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ1ـ
    أي الراوي أقصد به المؤرخون والمحدثون )2ـ الحَقدُ والحقدة : أي ألأعوان والخدمة ( لسان العرب 3 153) فلما أمسكوا عادت كلامها , فقالت ألحمد لله على ما أنعم , وله الشكر على ما ألهم , والثناء بما قدم من عموم نعم إبتدأها , وسبوغ آلاء أسداها , وتمام منن أولاها , جم عن الإحصاءعددها ، ونأى عن الجزاء أمدها , وتفاوت عن ألإدراك أبدها , وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها , وأستحمد إلى الخلائق بإجزالها , وثنى بالندب إلى أمثالها , وأشهد أن لا اله الا الله وحدهُ لا شريك لهُ , كلمةً جعل الإخلاص تأويلها , وضمن القلوب موصولها , وأنار في التفكير معقولها , الممتنع من الأبصار رؤيته , ومن الألسن صفته , ومن الأوهام كيفيته , ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلةً امتثلها , كونها بقدرته , وذرأها بمشيته , من غير حاجه منه إلى تكوينها , ولا فائدة له في تصويرها , إلا تثبيتاً لحكمته , وتبنيها على طاعته , وإظهاراً لقدرته , وتعبداً لبريته وإعزاز لدعوته ,ثم جعل على طاعته، ووضع العقاب على معصيته , ذيادة لعباده عن نقمته , وحياشة لهم إلىى جنته , وأشهد أن ابي محمداً عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل ان ارسله، وسماه قبل ان اجتبله واصطفاه قبل ان ابعثه ،اذ الخلائق بالغيب مكنونة بستر الاها ويل مصونة , وبنهاية العدم مقرونة ،علماً من الله تعالى بمايل الأمور،و إحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع المقدور، ابتعته الله إتماما لأمره , وعزيمة على إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير حتمه, فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكفاً على نيرانها , عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها , فأنار الله بأبي محمد (صلى الله عليه وآله) ظُلمَها،وكشف عن القلوب بُهمها، وجلى عن الأبصار غُمَمها ،وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصَّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلىى الطريق المستقيم، ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، ورغبةٍ وإيثار، فمحمَّد (صلى الله عليه وآله)عن تعب هذه الدار في راحة ،قد حفَّ بالملائكة الأبرار، ورضوان الرب الغفَّار، ومجاورة الملك الجبَّار، صلى الله على أبينبيّه، وأمينه على الوحي ،وصفيّه وخيرته من الخلق ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته ) ثم التفتت الى اهل المجلس و قالت (: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه ،وحملة دينه ووحيه ، وأُمناء الله على أنفسكم ، وبلغاؤه إلى الاُمم ، وزعمتم حقّ لكم لله فيكم ، عهد قدّمه إليكم ، وبقية استخلفها عليكم ، كتاب الله الناطق ، والقرآن الصادق ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بيّنة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلّية ظواهره ، مغتبطة به أشياعه ، قائدا إلى الرضوان اتباعه ، مؤدٍّ إلى النجاة استماعه ، به تنال حجج الله المنوّرة ، وعزائمه المفسّرة ، ومحارمه المحذّرة ، وبيّناته الجالية ، وبراهينه الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة، .فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك ، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ، ونماءً في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص ، والحج تشييداً للدين ، والعدل تنسيقاً للقلوب ، وطاعتنا نظاماً للملّة ، وإمامتنا أماناً من الفرقة ، والجهاد عزّاً للاِسلام ، والصبر معونةً على استيجاب الأجر ، والأمر بالمعروف مصلحةً للعامّة ، وبرّ الوالدين وقايةً من السخط ، وصلة الأرحام منساةً في العمر ،ومنماة للعدد، والقصاص حصناً للدماء ، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة ، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس ، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس ، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة (1) ، وترك السرقة إيجاباً للعفّة ، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية ( فاتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون ) وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه فانه (إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ثم قالت( : أيُّها الناس، أعلموا أني فاطمة ،وأبي محمد ، أقول عوداً وبدءأولا أقول ما أقول غلطاً ، ولا أفعل ما أفعل شططاً ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) (1) فإن تَعزُوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم ، وأخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المَعزيّ إليه صلى الله عليه وآله وسلم .فبلّغ الرسالة ، صادعاً بالنذارة ، مائلاً عن مدرجة المشركين ، ضارباً ثَبَجَهم (3) ، آخذاً بكظامهم ، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يكسرّ (4) الأصنام ، وينكت الهام ، حتى انهزم الجمع وولّوا الدبر ، وحتّى تفرّى الليل عن صُبحه ، وأسفر الحقّ عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين ، وطاح وشيظ النفاق ، وانحلّت عقد الكفر والشقاق ، وفهتم بكلمة الاخلاص ، في نفرٍ من البيض الخماص .وكنتم على شفا حفرةٍ من النار ، مَذقة الشارب ، ونُهزة (5) الطامع ، وقبسة العجلان ، وموطىء الأقدام ، تشربون الطَّرق (6) ، وتقتاتون القِدّ (7) ، أذلّةً خاسئين ،( تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم )، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بعد اللُّتيا والتي ، وبعد أن مُني ببُهم الرجال ، وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ( كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ) (1) أو نجم قرن للشيطان ، أو فغرت فاغرةٌ من المشركين ، قذف أخاه في لهواتها ، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بسيفه ، مكدوداً في ذات الله ، مجتهداً في أمر الله ، قريباً من رسول الله ، سيّداً في أولياء الله ، مشمّراً ناصحاً ، مجّداً كادحاً ، لاتأخذه في الله لومة لائم ، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون ، تتربصون بنا الدوائر ، وتتوكفّون (2) الأخبار ، وتنكصون عند النزال ، وتفرّون من القتال .فلمّا اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ، ظهرت فيكم حسيكة (3) النفاق ، وسمل جلباب الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خامل الأقلين ، وهدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم ، فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللغرّة فيه ملاحظين ، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً ، وأحمشكم (4) فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ، وأوردتم غير شربكم ، هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لمّا يندمل ، والرسول لمّا يُقبَر ، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ( ألا في الفتنة سقطوا وان جهنم لمحيطة بالكافرين ) فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وأنّى تؤفكون ، و كتاب الله بين أظهركم ، أموره ظاهرة ، وأحكامه زاهرة ، وأعلامه باهرة ، وزواجره لائحة ، وأوامره واضحة ، قد خلّفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تريدون؟ ، أم بغيره تحكمون؟ ( بئس للظالمين بدلاً ) (1) ، ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) (2) .ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ، ويسلس قيادها ، ثمّ أخذتم تورون وقدتها ، وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، وإطفاء أنوار الدين الجلي ، وإهماد سنن النبي الصفي ، تسرّون حَسواً في ارتغاء (3) ،وتمشون لآهله وولده في الخمروالضراء ونصبر منكم على مثل حَزّ المُدى ، ووخز السنان في الحشا .وأنتم الآن تزعمون أن ألا إرث لنا،(أفحكم الجاهلية تبغون ،ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) (4) أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته .أيهاً (5) أيُّها المسلمون ، أأُغلب على إرثي ؟! يا ابن أبي قحافة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئاً فرياً ، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ، ونبذتموه وراء ظهوركم؟! إذ يقول : ( وورث سليمان داود ) (1) وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( فهب لي من لدنك وليّاً * يرثني ويرث من آل يعقوب ) (2) ، وقال : ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (3) ، وقال : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الانثيين ) (4) ، وقال : ( إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين ) (5) .وزعمتم أن لاحظوة لي ولا إرث من أبي ، ولا رحم بيننا ، أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي؟ أم هل تقولون أن أهل ملّتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟!فدونكها مخطومة مرحولة ،تلقاك يوم حشرك ؛1) سورة النمل : 16 2) سورة مريم : 6.53) سورة الأنفال : 754) سورة النساء : 11 5) سورة البقرة : 180  فنعم الحكم الله و الزعيم محمد، و الموعد القيامة و عند الساعة يخسر المبطلون ،و لا ينفعكم إذ تندمون{ لِكُلِّ نَبَأ مُسْتَقَرٌّ) (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ من يأتيه عذا ب يجزيه ويحل عليه عذاب مقيم) ثم رَمَتْ بِطَرفها نحو الأنصار فقالت ( يا معشر النقيبة وأعضاد الملَّة وحَضَنَة الإسلام، ما هذه الغَميزة في حقي؟ والسِّنَة عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبي يقول ((المرء يُحفظ في وُلده)) سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة ولكم طاقة بما أُحاول وقوة على ما أطلب وأُزاول ؟ أتقولون: مات محمد ؟ فخطب جليل استوسع وهنة واستنهر فتقه وانفتق رتقه ،وأظلمت الأرض لغيبته وكسفت الشمس والقمر , وأنتثرت النجوم لمصيبته وأكدت الآمال، وخشعت الجبال وأُضيع الحريم، وأُزيلت الحرمة عند مماته ،فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبة العظمى ،لا مثلها نازلة ،ولا بائقة عاجلة ،أعلن بها كتاب الله جلَّ ثناؤه في أفنيتكم، و في ممساكم و مصبحكم ،يهتف في أفنيتكم هتافاً و صراخاً، و تلاوةً و ألحاناً، و لقبله ما حل بأنبياء الله ورسله، حكمٌ فصلٌ، و قضاءٌ حتمٌ: (و ما محمد الارسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضرالله شيئا و سيجزى الله الشاكرين) إيهاً بني قيلة! أأُهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع و منتدىً و مجمع؟ تلبسكم الدعوة ،و تشملكم الخبرة ،و أنتم ذوو العدد و العدة ،و الأداة و القوة، و عندكم السلاح و الجنة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون و أنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير و الصلاح، و النخبة التي انتخبت و الخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت؛ قاتلتم العرب، و تحملتم الكد و التعب , 1ـ أل عمران : 144___________________و ناطحتم الأمم، و كافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام و در حلب الأيام، و خضعت نعرة الشرك، و سكنت فورة الأفك، و خمدت نيران الكفر، و هدأت دعوة الهرج، و استوسق نظام الدين!فأنى حرتم بعد البيان؟ و أسررتم بعد الإعلان؟ و نكصتم بعد الإقدام؟ و أشركتم بعد الإيمان؟ بؤساً لقوم نكثوا إيمانهم من بعد عهدهم ,{ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّة أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينْ }ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، و أبعدتم من هو أحق بالبسط و القبض، و خلوتم بالدعة و نجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما و عيتم، و دسعتم الذي تسوَّغتم «فإِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الاْرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيد))ألا و قد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم و الغدرة التي استشعرتهاقلوبكم، ولكنها فيضة النفس، و نفثة الغيظ، و خور القنا و بثة الصدور و تقدمة الحجة ،فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله الجبار، وشنار الابد، موصلة بنار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة، فبعين الله ما تفعلون (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)، وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد، (فاعملوا انا عاملون، وانتظروا انا منتظرون)==================================إسناد الخطبة :ـ1- أبو الفضل أحمد أبن أبي طاهر (204ـــ28هـ).2- أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ( ألمتوفي 323 هـ).3- الشريف ألمرتضى (355 ـــ 436 هـ).فلما سمع أبو بكر مقالتها والنسوة معها دعا بداوة ليكتب به لها . فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعى . فقالت فاطمة( عليها السلام) نعم , أقيم البينة ,قال من قالت علي والحسن والحسين وأم ايمن وأسماء بنت عُميص فقال عُمر (لا تقبل شهادة أمرأه أعجمية ولا تفصح , وأما علي فيحوز النار إلى قرصه ) ويطلبون البينة من بنت رسول الله ويعلمون بفضلها وصدقها ثم تقول عائشة ( ما رأيت أحداً قط أصدق من فاطمة غير أبيها ) ولما منعوها حقها فرجعت أيسةً مهضومة مظلومة إلى دارها مكسورة القلب وبقيت في محنتها , ثم جاءُ شيوخ المدينة إلى أمير المؤمنين وقالوا يا علي أمنع فاطمة الزهراء وقل لها لا تبكي ليلاً وتجن نهاراً وأما تبكي نهاراً وتجن ليلاً إنها أذتنا في بكائها وكانت فاطمة تذهب إلى ==================================1- أي يقصد أم أيمن .قبر أبيها رسول الله فتأخذ قبضه من تراب القبر فتشتمه وهي تقول وترفعوا إلى عينيها ماذا على من شمّ تربة أحمد***إلا يشمّ مدى الزمان وغالياقل للمغيّب تحت أطباق الثرى***إن كنت تسمع صرختي وندائياصُبَّت عليَّ مصائب لو أنها***صُبَّت على الأيام صرن لياليا قدكنت ذات حمى بظل محمد**لأخشى من ضيم وكان حمى ليافاليوم أخضع للذليل وأتقي **ضيمي وأدفع ظالمي بردائيافأذابكت قمرية في ليلها ** شجنا على غصن بكيت صباحيافلأ جعلن الحزن بعدك مؤنسي ** ولاجعلن الدمع فيك وشاحيا**************************************من غاب شخص يا ولينا*** علكَت روايا الشر علينه جانه الصهاكَي وشياطينه*** أو ياهم حطبهم شايلينهنشدته اشعندك جاي لينه *** وكل يوم كَلبي أملو عينه لمن لمحني وزركً عينه *** عصرني مني ستافه دينه وأمر على شيوخ المدينة *** تكَود الفحل ليث العرينه كَادوا وراسه امجشفينه *** وبحبال سيفه امجتفينه وراه اطلعت ولهه وحزينة *** لا وين اصيحن ماخذينه من شافني المشرج ابدينه *** ردلي أو سطر عينه بيمينه ولاذت ... العدو ما عنده أمروه ولا ذات حلت دنياه بعيونه ولا ذات الزهرة أفزعت من عنده ولاذتورا الباب وعصرها أبن الدعيه
    التعديل الأخير تم بواسطة ناظم الخفاجي ; الساعة 25-04-2013, 11:17 AM. سبب آخر:
    ومجمي حطب على بيت الذي***** لم يجتمع لولاه شمل الدين

    http://rafed.net/e-cards/images/isla...lzahra/026.jpg




    لعـن الله ظـاليـمـك فـاطـمـة

  • #2
    احسنتم اخي العزيز حيدر الاسدي
    تقبل الله تعالى طاعاتكم

    ينام مطمئناً من كان له اب

    فكيف لاينام مطمئناً من كان له رب

    تعليق


    • #3
      احسنتم اخي العزيز ناظم الخفاجي المشرف على هذا القسم اسأل الله العلي القدير ان يوفقك للكل خيروناصرا للمذهب
      تقبل الله تعالى طاعاتكم
      ومجمي حطب على بيت الذي***** لم يجتمع لولاه شمل الدين

      http://rafed.net/e-cards/images/isla...lzahra/026.jpg




      لعـن الله ظـاليـمـك فـاطـمـة

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أقلامكم وهج في عالم الرقي والتميز عسى الله أن
        يمدد عليكم هذا الوهج والنجاح
        لاتحرمونا من مواضيعكم القيمه
        اللهم عجل لوليك الفرج
        وعجل فرجنا بفرجه وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه ياالله بحق محمد وآله الأتقياء
        sigpic

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة يا عين الحياة نشكركم على اطلاعكم على الموضعي ونسأل الله لكم التوفيق وحسن العاقبة كيف لا وانتم ناصرين مذهب ال محمد
          ومجمي حطب على بيت الذي***** لم يجتمع لولاه شمل الدين

          http://rafed.net/e-cards/images/isla...lzahra/026.jpg




          لعـن الله ظـاليـمـك فـاطـمـة

          تعليق

          يعمل...
          X