إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نرفع احر التعازي والمواساة إلى صاحب العصر والزمان ذكرى وفاة الإمام العاشر علي بن محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نرفع احر التعازي والمواساة إلى صاحب العصر والزمان ذكرى وفاة الإمام العاشر علي بن محمد










    (بسم الله الرحمان الرحيم)
    نرفع احر التعازي والمواساة إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وإلى الأمة
    الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة الإمام العاشر علي بن
    محمد الهادي عليه السلام


    الأسم: علي بن محمد عليه السلام الكنى: أبو الحسن الثالث، أبو محمد الالقاب: ابن الرضا، الهادي، النقي
    يوم الولادة: ظهر أو عصر الثلاثاء شهر الولادة:2 رجب المرجب عام الولادة: 214 من الهجرة
    نقش خاتمه: الله ربي وهو عصمتي من خلقه يوم الوفاة: آخر يوم الأثنين مساءً
    شهر الوفاة: 3 رجب الأصم و على روايه اخرى ( 26 جمادي الثانية ) سنة ( 212 هـ )
    عام الوفاة: 254 من الهجرة علة الوفاة: سمه المعز في افطاره عدد الأولاد:البنون 4، البنات 1


    (كنيته وألقابه عليه السلام )

    يكنى بأبي الحسن ، ويقال له تمييزاً " أبو الحسن الثالث " بعد أبي الحسن الأول
    أمير المؤمنين وأبي الحسن الثاني جده الرضا
    وأما القابه فكثيرة منها : الهادي وهو اشهرها ، والعسكري ، والفقيه ، والمؤتمن ،
    والنقي ، والعالم ، والمرتضى ، والناصح ، والأمين ، والمتقي والطيب ، والنجيب ،
    والفتاح ، والمتوكل وغيرها .

    وأما لقب العسكري ، فسببه أ ن جعفر المتوكل أشخصه من المدينة المنورة إلى بغداد إلى
    سر من رأى ، وكان يعسكر فيها الجيش ، ولذا سميت عسكراً ، وقد أقام بها عشرين سنة
    وتسعة أشهر ، فلذلك قيل للإمام وولده العسكري نسبةً لها ، وإن غلب هذا اللقب
    على ولده الإمام الحسن العسكري

    (مناقبه وفضائله )
    (-العلم- الحلم- الكرم و السخاء-الهيبة و العظمة في قلوب الناس)


    (النص على إمامته عليه السلام )

    ومن تلك الأخبار المروية عن أبيه الجواد عن ابائه :
    روى عن اسماعيل بن مهزيار أنه قال : لما خرج أبو جعفر من المدينة المنورة إلى
    بغداد في الدفعة الأولى من خروجه قلت له : جعلت فداك إني خائف عليك من هذه الوجه
    فإلى من الأمر بعدك ؟ فكرّ بوجهه إلي ضاحكاً وقال : ليس الأمر حيث ضننت في هذه
    السنة فلما استدعى به المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك ها أنت خارج فإلى من
    الأمر من بعدك ، فبكى حتى اخضلت لحيته بالدموع ، ثم التفت إلي فقال : عند هذه
    يخاف علي ، فالأمر من بعدي إلى ابني علي ، فإن أمره امري ، وقوله قولي ، وطاعته
    طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن .


    (سنوات عمره عليه السلام )

    انتقل أمر الإمامة والخلافة إليه وهو في مدينة جده الرسول عن شهادة أبيه
    الجواد في بغداد . وله يومئذٍ من العمر ثمان سنوات وأربعة أشهر قريباً من
    قدر سني عمر أبيه الجواد عند انتقال الأمر والخلافة إليه بعد أبيه الرضا ،
    وبقي سلام الله تعالى عليه في المدينة بعد شهادة أبيه الجواد بقية ملك المعتصم
    ما يقرب من سنتين ، حتى أنتقل الأمر للمتوكل ( لع) حيث أشخص الإمام من المدينة
    المنورة إلى " سر من رأى " التي تبعد عن بغداد مسيرة ثلاثة أيام ، وبعد هلاك
    المتوكل في الرابع من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومأتين ، بويع ابنه محمد بن جعفر
    الملقب بالمنتصر إلى أن وصل الأمر في النهاية للمعتز بن المتوكل وأسمه الزبير وكان
    ذلك في السنة الثانية والثلاثين من إمامة أبي الحسن الهادي ثم كانت شهادة
    الإمام في السنة الرابعة والثلاثين من إمامته .
    وقد بقى في سامراء عشرين سنة وكانت مدة إمامته بعد أبيه الجواد أربعاً
    وثلاثين سنة ويوماً واحداً ، وقد تقدم انه أقام مع أبيه ما يقرب من ثمانية
    سنوات فيكون مجموع عمره الشريف نحو اثنين واربعين سنة.


    فلما وصل " يحيى " إلى الإمام وجده جالساً يقرأ القرآن ، ولم يجند الجند في
    بيته سوى مصاحف وكتب أدعية ، فأكبره القوم وأحترموه ، ولما سلمه يحيي كتاب
    المتوكل استجاب الإمام واستمهل ثلاثة أيام استعداداً للخروج .

    ولما علم الناس في المدينة المنورة بغرض يحيى من زيارة الإمام هاجوا عليه
    هياجاً عظيماً ، فجعل يحيى يسكنهم ويسكن روعهم ، وخرج الإمام معه ، وظهرت منه
    في الطريق معاجز كثيرة ، حتى دخل سامراء سنة ثلاث وثلاثين ومأتين من الهجرة
    المباركة .

    فلما دخل الإمام سامراء احتجب المتوكل عنه ، ولم يعين داراً لنزوله حتى
    اضطر الإمام إلى النزول في "خان الصعاليك " وهو محل نزول الفقراء من الغرباء ،
    فدخل عليه صالح بن سعد وقال للإمام : جعلت فداك : في كل الأمور ارادوا إطفاء
    نورك والتقصير بك ، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع ؟ فأوما الإمام بيده فإذا
    بروضات أنقات وأنهار جاريات ، وجنات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ
    المكنون ، فحار بصر صالح ، وكثر عجبه فقال الإمام له : هذا لنا يا بن سعد لسنا
    في خان الصعاليك .

    (شهادته عليه السلام )
    استشهد الإمام الهادي في مدينة سر من رأى ، التي نقله إليها المتوكل - كما
    اسلفنا - والتي ابقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها عشرين سنة ليكون قريباً
    منهم ، خاضعاً لمراقبتهم ، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له . ورغم
    ان الإمام كان في الواقع رهينة عندهم ، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه
    نهائياً ، وينسب المورخون السبب استشاد الإمام الهادي إلى السم الذي دسه له
    المعتز الذي استشهد الإمام في السنة الثانية من عهده ( وينسب البعض إلى
    المستعين الذي كان قبل المعتز ، دس السم للإمام أيضاً ) بل إن البعض ينسب دس
    السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشاد الإمام الإمام . أي أن
    المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام قبل أن يصبح خليفة ، والمشهور أن المعتز هو
    الذي قتل الإمام
    وقد كانت شهادته في الثالث من شهر رجب المرجب في السنة الرابعة والخمسين بعد
    المائتين من الهجرة النبوية المباركة ، ودفن في بيته ويقع على بعد 120كم شمال
    بغداد ، وله مزار عظيم تعلوه قبة ذهبية كبيرة هدمت من قبل الارهابيين اعداء محمد وال محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ولكن تم اعادة بنائها من قبل شيعه ومحبي اهل البيت بفضل الله ومنّه




  • #2


    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    نعزي مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام
    وجميع المؤمنين والمؤمنات بذكرى
    إستشهاد مولانا الامام علي الهادي عليه السلام

    وعظم الله لكم الاجر اختي العزيزة
    (فاضلة صدقي)
    بهذه الذكرى الاليمة
    ورزقنا الله واياكم شفاعة سيدي ومولاي الامام علي الهادي يوم الورود

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم .
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد.

      سيّدي يا سليل الدوحة النبويّة المباركة لقد قلتَ : « إنّ الله تعالى علم منّا أنّا لا نلجأ في المهمّات إلاّ إليه ، ولا نتوكّل في الملمّات إلاّ عليه ، وعوّدنا إذا سألناه الإجابة ، ونخاف أن نعدل فيعدل بنا ».
      ولقد قال عزّ وجلّ : ( وابتغوا إليه الوسيلة ).
      سيّدي إنّكم والله الوسيلة التي تأخذ بنا إلى مظانّ الإجابة إذا سألناه تعالى منيبين. أعماقٌ تشرق بأحاسيس الولاء لآل العصمة والطهارة عليهم السلام ومصائب عزاء بشهادة الإمام عليّ الهادي عليه السلام.
      أختي الكريمة {فاضلة صدقي} وفقكِ الله وجزاكِ ألف خير
      اللهم عجل لوليك الفرج
      وعجل فرجنا بفرجه وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه ياالله بحق محمد وآله الأتقياء
      sigpic

      تعليق


      • #4

        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
        وفقكم الله وجعلكم من أنصار الأمام الحجة (عج)




        عظم الله لكم الاجراخواتي المؤمنات
        محبة الزهراء ع-عين الحياة
        ورزقنا الله واياكم شفاعة سيدي ومولاي الامام علي الهادي يوم الورود


        تعليق


        • #5
          سلام عليكم .
          قال الأمام علي الهادي عليه السلام (الدنيا سوق ربح بها قوم وخسرآخرون).

          عظم الله لنا ولكم الأجر بهذه الفاجعه الأليمه ذكرى أستشهاد مولاي الأمام علي الهادي عليه السلام

          sigpic

          تعليق


          • #6

            بمناسبة إستشهاد سيدنا ومولانا الإمام الهادي عليه السلام

            اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلوآتك عليه و على آبآئه الطاهرين
            في هذه السآعه و في كل سآعه ولياً وحآفظاً وقآئداً وناصراً ودليلاً وعينآ
            حتى تسكنه أرضك طوعآ و تمتعه فيهآ طويلآ برحمتك يآ أرحم الرآحمين..

            العجل العجل يامولاي يا صاحب الزمان

            تعليق


            • #7



              عظم الله لنا ولكم الاجر
              للاخت العلوية والاخت سجد شكر
              ذكرى أستشهاد
              الامام علي الهادي
              عليه السلام






              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد نعزي مولانا صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه وسهل مخرجه ومراجعنا العظام وجميع المؤمنين والمؤمنات بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الامام الهادي عليه السلام
                ((إن من جملة ما يرثه المعصوم هو الوقار والهيبة التي تعكس عظمته وشموخه والفيوضات الروحية التي تنطلق من شخصيته فتحير كل من ينظر إليه، لأنها آثار الأنبياء والأوصياء والعظماء حيث أن النور والبهاء والجمال المعنوي وحسن الكلام وفصل الخطاب وعذوبة اللسان وفصاحة المنطق ورصيد الكمال المختزل فيه تجعل الآخرين يقفون بكل احترام له وهو الإمام المعصوم.
                يقول محمد بن الحسن الأشتر العلوي:
                كنت مع أبي على باب المتوكل العباسي في جمع من الناس، وبينما نحن كذلك إذ جاء أبو الحسن الهادي فوقف له الناس كلهم إجلالا وإكبارا حتى دخل القصر، فقال بعض الناس ممن يبغض الإمام ويحسده: لمن نترجل، لهذا الغلام؟ ما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا والله لا نترجل له إذا خرج.
                فقال له أبو هاشم وهو من أصحاب الإمام الهادي: والله لتترجلن له صغارا وذلة.
                وعندما خرج الإمام علت الأصوات بالتكبير والتهليل وقام الناس كلهم تعظيما للإمام.
                فقال أبو هاشم للقوم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟
                فقالوا: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.
                نعم إن الهيبة هي تملأ قلوب الناس إجلالا وتعظيما للإمام الهادي (عليه السلام) مع أن الإمام لم يكن يملك سلطانا أو مالا خطيرا وإنما ملك علوم الأنبياء وأسرار آل محمد (صلى الله عليه وآله) ولذلك نرى أن زيد بن الإمام الكاظم وهو شيخ كبير السن طاعن فيه كان يقف بكل احترام للإمام ويجلس أمامه بكل تواضع مع ان الإمام كان في صباه.
                ولم يقتصر هذا الاحترام لشخص الإمام من أتباعه ومحبيه وأنما كان يحترمه جميع المسلمين وحتى بعض النصارى، وحتى ملوك بني العباس أنفسهم ووزراءهم وقوادهم وجميع قواعدهم السياسية والعسكرية.
                وهذا إنما يدل على رصيد القداسة التي يملكها الإمام الهادي المتوارثة عنده من جده (صلى الله عليه وآله) وآبائه (عليهم السلام)، فإنه سليل الأسرة التي طهرها الله وأبعد عنها الرجس.
                عصر الإمام الهادي (عليه السلام)
                امتاز عصر الإمام الهادي بعدة خصائص منها:
                1- تعدد الجنسيات: حيث أصبح الإسلامي متكونا من العرب والفرس والأتراك والمغاربة والروميين والأقباط و... وهذا ما يؤثر على اختلاف اللغة وشكل الملابس وطراز التعامل واختلاف الألوان والدماء ودخول عادات متباينة في الوسط الإسلامي، وإلى غيرها من أمور تنعكس سلبا وإيجابا.
                2- توسع رقعة ونفوذ الأتراك: حتى أصبح تعيين الملك العباسي وخلعه بأيديهم.
                3- انغماس ملوك بني العباس باللهو والغناء وبناء القصور: مما يعني عدم وجود نظام اقتصادي، بل كانت الأموال التي تبذل على البناء والليالي الحمراء على حساب فقر الجماهير، فالطبقية كانت واضحة في ظل الحكم العباسي.
                4- استمرار الثورات: وذلك من العلويين في مختلف البلاد، ومن غير العلويين ممن نقم على بني العباس بسبب سياستهم القذرة.
                5- ظهور وشيوع الأفكار الهدامة في الأوساط الإسلامية: وكانت السياسة من ورائها مثل الفلسفة اليونانية الملحدة، والأفكار الجبرية التي تقول أن الإنسان مسير ومجبور في أفعاله، والقول بأن القرآن الكريم قديم بقدم الله تعالى أزلي مع أزلية الله تعالى.
                6- الفسق: الذي تمثل في انتشار ظاهرة الفرق الغنائية والانحلال الأخلاقي والتفسخ الماجن وتأليف الكتب الماجنة وانتشار قصص الفاسدين والمضحكين.
                7- كبت المؤمنين: الخناق الضيق الذي فرضته سياسة العباسيين على أهل البيت (عليهم السلام) ومطاردة أتباعهم وسجن كبار الشيعة وسمهم أو إبعادهم وتهجيرهم اضطر الإمام الهادي أن يجعل لنفسه وكلاء في البلاد، وطلب من الشيعة أن تتصل بالوكلاء وهو يتصل بهم عبر المراسلة أو اللقاءات النادرة.
                8- التنافس على السلطة بين العباسيين: وأخيرا التنافس المقيت بين رجال بني العباس على السلطة، حيث المؤامرات والخيانات والاغتيالات والاغراءات، وهذا مما قوى الصراع الداخلي وأضعف الدولة من الخارج، وهذا ما حصل شيئا فشيئا حتى سقطت الدولة العباسية فيما بعد.
                أهم أعمال الإمام الهادي (عليه السلام)
                وفي مثل هذه الأجواء والمراحل الصعبة لم يجلس إمامنا الهادي مكتوف اليدين بل خاض الجهاد ومعترك الحياة وعمل بأساليب هادئة وطرق رائعة على حفظ الشريعة الإسلامية الحقة وتوسيع رقعة الشيعة وحملة آثار آل محمد (صلى الله عليه وآله) العاملين بهذه الشريعة.
                فيمكن أن نختصر أعمال الإمام بما يلي:
                1- محاربة الأفكار المنحرفة: وذلك بأفكار إسلامية واضحة موافقة للكتاب العزيز والعقل السليم، فحارب أفكار الجبرية وموضوع خلق القرآن أو قدمه، وحاول الإمام من خلال أحاديثه أن يربط الأمة بأهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم الثقل الثاني بعد القرآن وباعتبارهم حجج الله على الخلق وخلفائه في بلاده.
                فمثلا روى الإمام الهادي عن آبائه عن جده النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة: المحب لأهل بيتي والموالي لهم والمعادي فيهم والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم فيما ينوبهم من أمورهم.
                وروي عنه (عليه السلام) عن جده (صلى الله عليه وآله): إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار.
                وروي عنه (عليه السلام) عن جده (صلى الله عليه وآله): يا علي خلقني الله وأنت من نوره...
                ومثل هذه الأحاديث الذهبية التي تؤكد علاقة وارتباط الإنسان بالقدوة الصالحة هي الأسلوب الأنجح في إحياء الأمة.
                2- توضيح مقام أئمة أهل البيت: وعمل الإمام الهادي على توضيح مقامات الشموخ والمنازل العالية التي يتمتع بها الأئمة باعتبار أن الإمامة هي الخط الوحيد الذي يعبر عن النبوة، فهي الامتداد الطبيعي الذي جعله الهل تعالى تكملة لرسالاته السابقة.
                ومن أوضح الأمثلة على ذلك هي الزيارة الجامعة التي خرجت من ثنيا أبي الحسن الهادي، ومن جملة فصولها:
                السلام عليكم يا أله بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن وسلالة النبيين وصفوة المرسلين وعترة خيرة رب العالمين...
                وبلا شك أن ارتباط الأمة بالأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) يوفر لها مسارها الصحيح وعزها ويلهمها الأفكار النيرة والأخلاق السامية.
                3- احتواء الشيعة: وعمل الإمام الهادي (عليه السلام) على احتواء القواعد الشيعية المنتشرة في أرجاء البلاد، وكانت طريقة الاحتواء والاستيعاب عبر:
                أ- إرسال الوكلاء في المدن المهمة.
                ب- إرسال الرسائل إلى بعض الوجهاء والكبراء من الشيعة وربطهم به (عليه السلام).
                وبذلك استطاع الإمام أن يرسخ قواعد التشيع الذي يحاول الظالمون اقتلاع جذوره، واستطاع الإمام أيضا أن يوسع رقعة انتشار المذهب من خلال هذه الطرق.
                وبعبارة أخرى يمكن القول أن الإمام الهادي قاد الحركة الإسلامية المتملثلة بالخط الإسلامي النقي من البدع والانحرافات وهو المذهب الإمامي، كما واستطاع أن يحافظ وينشر رسالة جده الأكرم (صلى الله عليه وآله).
                ربط الأمة بأعظم الشهداء
                ومن جملة الأمور والأعمال المهمة التي سعى إليها إمامنا الهادي هو العمل على ربط المسلمين بأعظم قتيلين وأعظم شهيدين في العالم كله، الأول هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والثاني هو الحسين بن علي (عليهما السلام).
                ففي السنة الأولى التي كان الهادي (عليه السلام) في سامراء ذهب منها إلى مرقد جده الإمام علي (عليه السلام) وزاره بهذه الكلمات الرسالية والعقائدية المختزلة فيها كل معاني الحق والمظلومية والاضطهاد الذي تعرض له الإمام علي:
                السلام عليك يا ولي الله، أشهد أنك أول مظلوم وأول من غصب حقه فصبرت واحتسبت.....
                وثانيا عندما ألم المرض بالإمام الهادي (عليه السلام) فإنه بعث بعض أصحابه وأعطاهم أموالا لكي يذهبوا إلى كربلاء ويدعون له بالشفاء عند مرقد الحسين، وقد تعجب الأصحاب من طلب الإمام، فقال محمد بن حمزة: يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر؟ فأجابه الإمام: إن لله مواضع يحب أن يعبد فيها وحائر الحسين (عليه السلام) من تلك المواضع، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من البيت والحجر وكان يطوف بالبيت الحجر، وإن لله تعالى بقاعا يحب أن يدعى فيه فيستجيب لمن دعاه والحائر منها.
                وكان هذا التصريح من الإمام طريقا جديدا لمعرفة عظمة الحسين والحائر المقدس، وإنما أراد الإمام أن يوضح هذا المعنى المهم، ومنذ ذلك الوقت انتشرت معرفة جديدة حول الحائر الحسيني وقدسيته.
                وبهذا الشكل ربط الإمام الهادي المسلمين بموضوع زيارة الأئمة العظام لاسيما الأمير والإمام الحسين (عليهما السلام) لما كان من تأكيده على الزيارات والدعوات المأثورات والصلوات عليهما من قبل الإمام الهادي نفسه فاستطاع أن يركز شهادة الأولياء في قلوب الناس لينهلوا من نهج علي (عليه السلام) العدل والإنصاف ومن نهج الحسين والصمود والتضحية، وبذلك أوجد الهادي قاعدة روحية جديدة تلهم الثائرين عزيمة وتزيد المحبين له عقيدة وثبات على المبدأ ))..... ابارك للاخت الفاضلة فاضلة صدقي على ماكتبته بحق الامام الهادي عليه السلام ثبته الله في ميزان حسناتها ووفقت للمزيد باذن الله
                التعديل الأخير تم بواسطة ابو زينب ; الساعة 14-05-2013, 05:02 PM. سبب آخر:

                تعليق


                • #9

                  عصر الإمام الهادي (عليه السلام)

                  يتضح لنا من خلال الاجراءات التي قام بها المتوكل العباسي تجاه الإمام الهادي (عليه السلام)

                  أنّ حركة الإمام وقيامه بمهامّه إزاء الاُمة وخاصّته

                  ـ وهي القواعد المؤمنة بمرجعيته الفكرية والروحيّة ـ

                  كانت حركة محدودة تخضع لمدى الرقابة والضغط الموجه إليه والى خاصته .

                  فكان الإمام (عليه السلام) منتهجاً نفس السبيل الذي انتهجه آباؤه (عليهم السلام) ،

                  وعلى وفق المصلحة العليا للرسالة الاسلامية وبمقدار ما تسمح به الظروف العامة

                  والخاصة التي تحيط بالامام (عليه السلام)

                  في عصره وهي ضرورة الحفاظ على مفاهيم الرسالة الاسلامية أوّلاً

                  ومنع خاصّته من الوقوع في الانحراف

                  أو ما كان يكيده لهم السلطان العباسي من منزلقات ثانياً .



                  ويمكن أن نصور مواقف الإمام الهادي (عليه السلام) على منحيين :


                  المنحى الأول : هو إثبات الحق ونقد الباطل ،

                  على صعيد الاُمة الاسلامية ، سواء كان ذلك على مستوى جهاز الحكم

                  أو على مستوى القواعد الشعبية العامة .



                  حتّى انّ يحيى بن أكثم قال للمتوكل :

                  «ما نحبّ أن تسأل هذا الرجل ـ أي الإمام (عليه السلام) ـ

                  شيئاً بعد مسائلي هذه وإنه لا يرد عليه شيء بعدها إلاّ دونها ، وفي ظهور علمه تقوية للرافضة»
                  .



                  المنحى الثاني : هو المحافظة التامة على أصحابه ورعاية مصالحه,

                  وتحذيرهم من الوقوع في أحابيل السلطة العباسيّة

                  ومساعدتهم في إخفاء نشاطهم والحذر في التحرك بحسب الامكان .


                  وتتضح لنا مواقف الإمام الهادي (عليه السلام)

                  من خلال استعراض بعض الحوادث التي واجهها

                  وما اتّخذ من اجراءات إزاءها لِنحصل على صورة واضحة المعالم

                  حينما نأخذ كل ظروفه بنظر الاعتبار فتتضح من خلالها الحركة العامة للأئمة الأطهار والمواقف الخاصّة بكل امام .


                  مدح الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام



                  أرتل المجد للعلياء من مضر الهادي الطهر في آياته الغرر
                  تحنو له الهام إجلالا وتكرمة كل البرية من باد ومحتضر
                  من جده الهادي المختار ثم له أب عليّ العلى ذو الصارم البتر
                  له من الفضل ما لم يحوه أحد أخلاقه كنسيم الفجر في السحر
                  جم المناقب، شهم لا مثيل له آياته كدراري الشهب والدرر
                  في الخافقين معانيه قد انتشرت له الكرامات عدّ الحصو والمدر
                  وان تغير جاه الناس مستفلا مقامه الشأو مأمون من الغير
                  السحب منه درت كيف الهطول وكم له يد في الورى هطالة المطر
                  في علمه مثل بحر لا ضفاف له وراكبوه على أمن من الخطر
                  هو النقي التقي الممتلي حكماً من المعارف والأحكام والسور
                  من حبّه طاعة لله جلّ، علا لشانئيه مكان الخلد في السقر
                  ومن يعاديه في خسرانه وجل ومن يواليه في أمن من الضرر
                  للشاعر آية الله السيد محمد الشيرازي



                  الشكر للاخ ابو زينب على اضافت للاموضوع ولكن اليد تكل والقلم يعجز على ان يبلغ مقدار في وصف الامام الهادي
                  اواين من اهل البيت عليهم السلام وليكن قطراًمن فيض وعظم الله لكم الاجر.






                  تعليق

                  يعمل...
                  X