

(بسم الله الرحمان الرحيم)
نرفع احر التعازي والمواساة إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وإلى الأمة
الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة الإمام العاشر علي بن
محمد الهادي عليه السلام
الأسم: علي بن محمد عليه السلام الكنى: أبو الحسن الثالث، أبو محمد الالقاب: ابن الرضا، الهادي، النقي
يوم الولادة: ظهر أو عصر الثلاثاء شهر الولادة:2 رجب المرجب عام الولادة: 214 من الهجرة
نقش خاتمه: الله ربي وهو عصمتي من خلقه يوم الوفاة: آخر يوم الأثنين مساءً
شهر الوفاة: 3 رجب الأصم و على روايه اخرى ( 26 جمادي الثانية ) سنة ( 212 هـ )
عام الوفاة: 254 من الهجرة علة الوفاة: سمه المعز في افطاره عدد الأولاد:البنون 4، البنات 1
(كنيته وألقابه عليه السلام )
يكنى بأبي الحسن ، ويقال له تمييزاً " أبو الحسن الثالث " بعد أبي الحسن الأول
أمير المؤمنين وأبي الحسن الثاني جده الرضا
وأما القابه فكثيرة منها : الهادي وهو اشهرها ، والعسكري ، والفقيه ، والمؤتمن ،
والنقي ، والعالم ، والمرتضى ، والناصح ، والأمين ، والمتقي والطيب ، والنجيب ،
والفتاح ، والمتوكل وغيرها .
وأما لقب العسكري ، فسببه أ ن جعفر المتوكل أشخصه من المدينة المنورة إلى بغداد إلى
سر من رأى ، وكان يعسكر فيها الجيش ، ولذا سميت عسكراً ، وقد أقام بها عشرين سنة
وتسعة أشهر ، فلذلك قيل للإمام وولده العسكري نسبةً لها ، وإن غلب هذا اللقب
على ولده الإمام الحسن العسكري
(مناقبه وفضائله )
(-العلم- الحلم- الكرم و السخاء-الهيبة و العظمة في قلوب الناس)
(النص على إمامته عليه السلام )
ومن تلك الأخبار المروية عن أبيه الجواد عن ابائه :
روى عن اسماعيل بن مهزيار أنه قال : لما خرج أبو جعفر من المدينة المنورة إلى
بغداد في الدفعة الأولى من خروجه قلت له : جعلت فداك إني خائف عليك من هذه الوجه
فإلى من الأمر بعدك ؟ فكرّ بوجهه إلي ضاحكاً وقال : ليس الأمر حيث ضننت في هذه
السنة فلما استدعى به المعتصم صرت إليه فقلت له : جعلت فداك ها أنت خارج فإلى من
الأمر من بعدك ، فبكى حتى اخضلت لحيته بالدموع ، ثم التفت إلي فقال : عند هذه
يخاف علي ، فالأمر من بعدي إلى ابني علي ، فإن أمره امري ، وقوله قولي ، وطاعته
طاعتي ، والإمامة بعده في ابنه الحسن .
(سنوات عمره عليه السلام )
انتقل أمر الإمامة والخلافة إليه وهو في مدينة جده الرسول عن شهادة أبيه
الجواد في بغداد . وله يومئذٍ من العمر ثمان سنوات وأربعة أشهر قريباً من
قدر سني عمر أبيه الجواد عند انتقال الأمر والخلافة إليه بعد أبيه الرضا ،
وبقي سلام الله تعالى عليه في المدينة بعد شهادة أبيه الجواد بقية ملك المعتصم
ما يقرب من سنتين ، حتى أنتقل الأمر للمتوكل ( لع) حيث أشخص الإمام من المدينة
المنورة إلى " سر من رأى " التي تبعد عن بغداد مسيرة ثلاثة أيام ، وبعد هلاك
المتوكل في الرابع من شهر شوال سنة سبع وأربعين ومأتين ، بويع ابنه محمد بن جعفر
الملقب بالمنتصر إلى أن وصل الأمر في النهاية للمعتز بن المتوكل وأسمه الزبير وكان
ذلك في السنة الثانية والثلاثين من إمامة أبي الحسن الهادي ثم كانت شهادة
الإمام في السنة الرابعة والثلاثين من إمامته .
وقد بقى في سامراء عشرين سنة وكانت مدة إمامته بعد أبيه الجواد أربعاً
وثلاثين سنة ويوماً واحداً ، وقد تقدم انه أقام مع أبيه ما يقرب من ثمانية
سنوات فيكون مجموع عمره الشريف نحو اثنين واربعين سنة.
فلما وصل " يحيى " إلى الإمام وجده جالساً يقرأ القرآن ، ولم يجند الجند في
بيته سوى مصاحف وكتب أدعية ، فأكبره القوم وأحترموه ، ولما سلمه يحيي كتاب
المتوكل استجاب الإمام واستمهل ثلاثة أيام استعداداً للخروج .
ولما علم الناس في المدينة المنورة بغرض يحيى من زيارة الإمام هاجوا عليه
هياجاً عظيماً ، فجعل يحيى يسكنهم ويسكن روعهم ، وخرج الإمام معه ، وظهرت منه
في الطريق معاجز كثيرة ، حتى دخل سامراء سنة ثلاث وثلاثين ومأتين من الهجرة
المباركة .
فلما دخل الإمام سامراء احتجب المتوكل عنه ، ولم يعين داراً لنزوله حتى
اضطر الإمام إلى النزول في "خان الصعاليك " وهو محل نزول الفقراء من الغرباء ،
فدخل عليه صالح بن سعد وقال للإمام : جعلت فداك : في كل الأمور ارادوا إطفاء
نورك والتقصير بك ، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع ؟ فأوما الإمام بيده فإذا
بروضات أنقات وأنهار جاريات ، وجنات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ
المكنون ، فحار بصر صالح ، وكثر عجبه فقال الإمام له : هذا لنا يا بن سعد لسنا
في خان الصعاليك .
(شهادته عليه السلام )
استشهد الإمام الهادي في مدينة سر من رأى ، التي نقله إليها المتوكل - كما
اسلفنا - والتي ابقاه هو وسلاطين بني العباس من بعده فيها عشرين سنة ليكون قريباً
منهم ، خاضعاً لمراقبتهم ، بعيداً عن كل ما يحتمل أن يتحرك لطلب الخلافة له . ورغم
ان الإمام كان في الواقع رهينة عندهم ، فإنهم لم يتوانوا عن العمل للتخلص منه
نهائياً ، وينسب المورخون السبب استشاد الإمام الهادي إلى السم الذي دسه له
المعتز الذي استشهد الإمام في السنة الثانية من عهده ( وينسب البعض إلى
المستعين الذي كان قبل المعتز ، دس السم للإمام أيضاً ) بل إن البعض ينسب دس
السم إلى المعتمد العباسي الذي تولى الخلافة بعد استشاد الإمام الإمام . أي أن
المعتمد عمد إلى محاولة قتل الإمام قبل أن يصبح خليفة ، والمشهور أن المعتز هو
الذي قتل الإمام
وقد كانت شهادته في الثالث من شهر رجب المرجب في السنة الرابعة والخمسين بعد
المائتين من الهجرة النبوية المباركة ، ودفن في بيته ويقع على بعد 120كم شمال
بغداد ، وله مزار عظيم تعلوه قبة ذهبية كبيرة هدمت من قبل الارهابيين اعداء محمد وال محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) ولكن تم اعادة بنائها من قبل شيعه ومحبي اهل البيت بفضل الله ومنّه
تعليق