بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أتعرض الى موضوع مهم وهو قيمة صحيح البخاري عند القوم وما هووزنه
فلعل الاكثرية ادعو أن هذا الكتاب ليس فقط هو أصح الكتب بعد كتاب الله كما صرح بذلك إبن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ج 1 ص 31 بقوله :
( روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به )
وقد تعدى الامر هذا الحد فقد أدعو أن رسول الله هو من حث على قراءته وكل ما فيه قد ورد عنه ؛ واليكم النصوص
فقد ذكر الحافظ الذهبي في كتابه - سير أعلام النبلاء - الطبقة الحادية والعشرون - أبو زيد المروزي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة: ( 314 )
- أخبرنا : الحسن بن علي ، أخبرنا : عبدالله بن عمر ، أخبرنا : عبد الأول إبن عيسى ، أخبرنا : أبو إسماعيل الأنصاري ، أخبرنا :أحمد بن محمد بن إسماعيل ، سمعت خالد بن عبدالله المروزي ، سمعت أبا سهل محمد بن أحمدالمروزي ، سمعت الفقيه أبا زيد المروزي ، يقول : كنت نائماً بين الركن والمقام ، فرأيت النبي (ص) ، فقال : يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي ؟ ، فقلت: يا رسول الله وما كتابك ؟ ، قال : جامع محمد بن إسماعيل ، يعني البخاري.
الشيخ محمد صادق النجمي - أضواء على الصحيحين - رقمالصفحة : ( 78 )
- ونقلت هذه القصة في كتب أخرى على نحوآخر : أن الشيخ التنوسي لما زار قبر النبي (ص) سأل رسول الله (ص) : هل ما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم من الحديث صحيح ويجوز لي أن أحدث ذلك عنك ؟ ، قال رسول الله (ص) : نعم أنهما جميعاًًً صحيحان وحدث عني ما ورد فيهما.
ولكن من المناسب أن أذكر أن الالباني أعترض على هذا الكلام ولم يقبل به على إطلاقه وإنما سمى من يدعي أن كل ما في الصحيحين صحيح من الناشئة وهذا ماذكره في السلسلة الصحيحة ج6 ص39
: هذا الشذوذ في هذا الحديث
مثال من عشرات الأمثلة التي تدل على جهل بعض الناشئين الذي يتعصبون لـ " صحيح
البخاري " ، و كذا لـ " صحيح مسلم " تعصبا أعمى ، و يقطعون بأن كل ما فيهما
صحيح ! و يقابل هؤلاء بعض الكتاب الذين لا يقيمون لـ " الصحيحين " وزنا ،
فيردون من أحاديثهما ما لا يوافق عقولهم و أهواءهم
تعليق