إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الجبر والتفويض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة الجبر والتفويض

    سم الله الرحمن الرحيم والحمد لله تعالى منزل النعم كثير المن منير العقول هادي الخلق معطي السائل ومن لم يسأل
    وصلى على محمد والة محمد الطيبين الطاهرين
    ولعنة على اعدائهم الى يوم الدين
    اللهم اهدنا فيمن هديت واجعلني من عبيدك المخلصين ومن العلماء العاملين برحمتك وفضلك يا ارحم الرحمين وافضل المحسنين والمأنين
    المسألة السادسة في انا فاعلون
    والضرورة قاضي في استناد افعالنا الينا
    ومسألة الجبر والاختيار هي من اهم مسألة علم الكلام ومثار خلاف بين المذاهب الاسلامية منذُ نشواء علم الكلام وعلى اساسة اختلفت المذاهب وتشربت الكلمات الى يومنا هذا وعلية ترتبت مجموعة من المسألة تعد من صميم العقيدة
    المصنف في هذا الفصل يتبني اربع مسائل
    يذكر بعض الاقوال وتركز على بيان اقوال علماء علم الكلام دون ان يذكر اقوال الفلاسفة او اقول العرفاء في هذا المجال
    اذن المبحث الاول هو بيان بعض المذاهب الاسلامية في مسألة الجبر والتفويض
    والبحث الثاني هو دليل المصنف على اختيارات افعال الانسان
    والبحث الثالث هو رد كلام المتكلمين من الاشاعرة القائلين بالجبر
    والبحث الرابع دارس آيات القرآن الكريم الذي تناولت هذه المسألة
    ولآن بيان الاقوال في مسألة الجبر والاختيار
    القول الاول قول المعتزلة وهو الذي تبنا المصنف الطوسي رحمة الله تعالى والعلامة الحلي في التجريد
    بان افعالنا صادر منا ومنسوب الينا ولا دخل لله تعالى بها غاية الامر ان الله تعالى يعطي القدر للإنسان والانسان يفعل بها ما يشاء من خير او شر طاعة او معصية
    لكن اكثر الباحثين يتبنون ان المعتزلة على انهما التزموا بان الانسان مستقل بفعلة وهذا ينسجم مع اراءهم الذين يقولون بها من التولد وغيرها اذن على قول المعتزل ان الممكن مفتقر في حدوثة فقط دون بقائه ففي بقائه لا يحتاج الى العلة وهذه نقطة الخلاف مع الامامية اعزهم الله تعالى اذن قول المعتزلة الممكن العالم كالساعة القديمة مفتقر الى الانسان في التكويك فقط للعمل وتترك فلممكن مفتقر فقط في الوجود دون البقاء واذا قلنا ان هذا مصطلح المفوضة
    نقول ان مصطلح التفويض يطلق على معنيين
    1- يطلق على المعتزلة القائلين بان الله تعالى فوضة اعمالنا الينا ونحن الفاعلين له في باب العدل
    2- يطلق على القائلين بالتعطيل في باب الصفات لله تعالى مثلنا الله تعالى قادر ولكن لا نعلم معنى القدرة والله تعالى عالم ولكن لا نعلم معنى العلم وهكذا في باقي الصفات في مقابل المؤله التي تؤول الصفات
    اذن المعتزلة قائلين باحتياج الانسان الى الله تعالى حدوثاً لا بقائنا وعلى هذا يكون هو الفاعل للأفعال بالاستقلال
    بينما المصنف والشارح يقولون بان الممكن العالم مفتقر الى العلة (الله تبارك تعالى) حدوثاً وبقاءان فهم قطعاً يخالفاً المعتزلة في هذا الرأي
    ولكن بما انهما تبين راي المعتزلة فالراجح عند الشيخ الاستاذ وان كان الشراح اشكلوا على المصنف والشارح انهما تبنوا قول المعتزل ليس بالنسخ والتبني
    من جهة ان افعالنا منسوب الينا ونحن مسؤولون عنها في قبال قول الاشاعرة القائلين بالجبر فقط في هذه الجنبة
    اما نحن في افعالنا مفتقرون الى الله تعالى اما لا هما لم يتكلموا في هذه الجنبة فقط
    فلم يؤخذوا قول المعتزلة بالكامل بل اخذوا قسم منة وهو انها مسؤولون عن اعمالانا لان قول المعتزل فيها ركنان اما الركنان الثاني وهو ان ليس مفتقرون الى الله تعالى في اعمالنا فلم يتبعا المعتزلة

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 28-07-2013, 03:35 PM. سبب آخر:

  • #2
    تابع


    وركنا المعتزل
    1-هو ان افعالنا منسوب الينا ونحن المسؤولون عنها
    2-اننا نفعلها على نحو الاستقلال
    والمصنف والشارح التزم بالركن الاول فقط وهذا الركن الثاني باطل لان الممكن مفتقر الى العلة حدوثنا و بقائنا واستدمتنا
    اما الجبرية فعلى ثلاث مراتب
    1-جبرية محضه وهم الجهمية
    2-جبرية متوسطة وهم اكثر الاشاعرة
    1- وجبرية بسيطة اتباع الباقلاني وهم صنف من الاشاعرة
    اما الاولى وهم اتباع الجهم بن صفون هؤلاء قالوا ان الفاعل لإ فاعلانا هو الله تبارك وتعالى وليس لنا شيء من افعالنا بل افعالنا تنسب الينا على نحو المجاز وهي كالشمس وحركتها وكرعشة اليد للمريض كما ان الشمس تنسب الحركة الية وتنسب الية الى نحو المجاز كذألك الانسان
    نقول له اذن ما الدعي الى ارسل رسل والذي يقتل النبي هو مجبر على افعاله وتشبثوا ببعض الآيات منها قولة الله تبارك وتعالى ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ))(96) الصافات
    وسوف يأتي شروح الآيات
    وهم غفلوا الى القسم الثاني من القرآن الذي ينسب الافعال الى العبد
    وتحريم الله تبارك وتعالى الظلم على نفسة في قولة تبارك وتعالى
    ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
    (44
    ) يونس

    فالإنسان على رأيهم هو مجبر في طوله وسمنه
    كذألك في فعلة

    تعليق


    • #3
      تا بع


      اما القول الثاني وهم اكثر الاشاعرة أي المتوسطة قالوا بنظرية الكسب
      ما هي نظرية الكسب؟
      قالوا في ردهم على الجهميه يلزم من ذألك ان يكون الله تبارك وتعالى ظالم والوجدان شاهد على ان هناك فرق 0

      نعم الفاعل لا فعالنا هو الله تبارك وتعالى لكن جرة عادة الله تبارك وتعالى على ان يوجد ارادة عند الانسان موافقة لما اراد ان يفعل هو تبارك وتعالى وهذه المقارنة بين فعل الله تبارك وتعالى وبين الاراد التي زراعة في نفس الانسان هي الكسب0
      اذن تعريف الكسب:

      وهي وجود ارادة موافقة لإرادتنا من دون ان تكون للإنسان أي مدخليه في الفعل لذا قالو لا فرق بين قول الاشاعرة والجهمية
      لذا قال الفخر الرازي الذي هو اهم شخصية عند الاشاعرة وبعدها يأتي الباقلاني فان الرازي يقول
      ان الكسب هو اسم بلا مسمي يعني كلام بلا معني ومحمد شلتوت صاحب تفسير القرآن ومن علماء الازهر يقول بنفس القول:
      لا ريب ان تفسير الكسب بهذا المعني لا يتفق من الناحية اللغوية ومن اقول القرآن الكريم وهذا المعني الذي يريدون ولا يصحح قاعدة التكليف فاذا كان الفاعل هو الله تعالى وهو يخلق ارادة مطابقة للإرادة فهذا لا يصح التكليف منه تعالى لان من شروط التكليف القدرة وهي منتفي هنا وكذألك لا توجده العدالة والمسؤولية
      والمقارنة بين فعل الله تعالى للفعل والارادة التي يخلقه الله تبارك وتعالى في الانسان ليس الاراد من مقدور العبد لان الله تعالى هو الذي يخلقه في العبد ولا الفعل هو فعل العبد فيكون العبد مجبر على الارادة وعلى الفعل معاً وبالتالي يكون مجبر
      وقال بعض العلماء
      ان كسب الاشعري وطفرة النظام واحوال ابي هاشم كلها من محاولات الكلام وكلها ممتنعا
      بعلم الكلام

      يتبع

      تعليق


      • #4
        تابع


        القول الثالث في الجبر
        هو قول الباقلاني يقول للفعل عدة وجوه فمن جهت حدوثة ووجود فهو من الله ومن جهت كونه طاعة ومعصي هو فعلانا وبهذا فسر قول الاشعري في الكسب
        اذن يختلف عن الاشعري القائل بعدم مدخليه الأنسان في الفعل والارادة وانما الفعل من جميع وجوه صادر من الله تعالى
        نقول نعم للفعل عدة وجوه لكن لا يلزم ان تكون صادرة من فاعلين فلا يمكن التفكيك بينما واذن ما فائدة القدرة وهي القدرة على الايجاد اذا كان الفعل الواحد يصدر من فاعلين يلزم التعدد الواحد فيلزم جمع النقيضين او لا هو فعل واحد وصدر من معلولين نقول استحالة اجتماع معلولين على معلول واحد
        اذن الباقلاني يختلف عن الاشعري في ان الباقلاني يثبت ان لقدرة الانسان على الفعل بخلاف الاشعري الذي يثبت ان لا قدرة للإنسان على الفعل وهو في تحقق الفعل
        اذن عند الاشعري ان الفعل فعل الله تبارك وتعالى وتوجد قدرة عند الانسان ولكن لا مدخلي في فعل الانسان
        الباقلاني يقول هناك مدخليه لقدرة الانسان فمن جهة حدوثه وفعل هو من الله تبارك وتعالى ومن جهة هو طاعة او معصية هو من الانسان
        نقول له ان فائدة القدرة هو الايجاد والتحقق فاذا كانت قدرة الله تبارك وتعالى مدخليه فهي الايجاد واذا كان لقدرة الانسان ثمرة فهي الايجاد فاذا كان كلاهما يعمل يلزم كون الفعل الواحد متعدد
        الى هنا صار لدين اربعة اقوال
        قول المعتزلة وهو ان الفعل صادر من الانسان من دون أي مدخليه لله تبارك وتعالى
        القول الثاني هو قول الجهمية القائلين بان الفعل صادر من الله تعالى بكل جهاته ولا مدخليه للإنسان لا من قريب ولا من بعيد وحال الانسان كحال الشجر مجبر على الثمر وكالنار في احرقه وكالشمس في اشراقها وان هذه الافعال تنسب مجازاً الى الانسان

        تعليق


        • #5
          تابع
          القول الثالث قول الاشاعرة
          قالوا ان فاعلين بالكسب ومعنى الكسب ان الفاعل للفعل هو الله تبارك وتعالى ولكن جرة العادة على ان الله تبارك وتعالى ان يخلق ارادة عند الانسان تطابق فعل الله وهذه الارادة هي مخلوقه من قبل الله تعالى ولكنها موادع لدا الانسان اذن اوجد ارادة في نفسي مطابقة للإرادة الله تبارك وتعالى وهذه المقارنة الموجود بين فعل الله تعالى والارادة المخلوقة من قبل الله تبارك وتعالى والمودعة في نفسي تسمى الكسب
          اذن الكسب هي المقارنة بين بين فعل الله تبارك وتعالى وبين الارادة المودوع في نفسي
          فيقول ان للفعل عدة وجوة من وجه
          الوجود هو صادر من الله تبارك وتعالى ومن ناحية الكسب في الطاعة والمعصية صادر من العبد
          القول الرابع
          هو قول الباقلاني ايضاً يقول نحن فاعلون بالكسب ولكن الاختلاف في تفسير الكسب فقال يوجد مدخليه في قدرة الانسان ولكن في العنوين الطارئ على الفعل لافي ذات الفعل
          ويرد علية
          ماهي فائدة القدرة سواء كانت قدرة الانسان او قدرة العبد والقدرة هي المكن من الفعل او الترك
          يعني ثمرة القدرة هي الايجاد اذا كان هناك مدخليه لقدرة الله تبارك وتعالى ومدخليه لقدرة الانسان
          فأما ان يكون كلاهما علة ناقصة للفعل او كلاهما علة تام للفعل ان كان كلاهما علة ناقصة للفعل فيلزم ان يكون الله تبارك وتعالى عله ناقصه والنقصان هو من صفات الممكن وبالتالي يلزم احتياجه الى قدرة الانسان لا ايجاد الفعل
          واذا كان كلاهما علة تامة يلزم اجتماع معلولين على معلول واحد وهذا يلزم الخلف وهو كونه علة تام
          او نقول ليس فعل واحد يلزم كثرة الواحد وهو كذألك يلزم المحال وهو اجتماع النقضين

          تعليق


          • #6
            تابع

            نظرية الإسفارين صاحب العقائد النسفي
            ان الفعل الواحد يصدر بقدرتين والفرق بين نظرية الإسفارين ونظرية الباقلاني الذي يقول ايضاً يصدر بمجموع قدرتين لقدرة العبد مدخليه اما الاشعري والجهمية قالوا ليس للعبد قدرة في الفعل اما الباقلاني قال لقدرة الانسان مدخليه في الفعل والإسفارين والباقلاني يقولان كلام بمدخليه الانسان في الفعل
            الباقلاني لا مدخليه في ذات الفعل ولكن المدخلي في العنوين الطارئ التي هي الطاع والمعصية اما ذات الفعل فلا مدخليه للإنسان فيها نعم في العنوين الطارئ يوجد مدخليه وهي الطاعة والمعصية
            بينما الإسفارين يقول في ذات الفعل يوجد مدخليه وهو من جهة وجودة أي قدرة الانسان للفعل يوجد مدخليه لقدرة الانسان
            ويأتي الاشكال على ان الفعل صادر من قدرتين
            فنقول له ماهي الفروض
            1-ان تكون كلا العلتين وهي علة الانسان وعلة الله تبارك وتعالى علة تامة للفعل وهذا يستلزم صدور الاثر من مؤثرين وهذا يستحيل اجتماع علتين على معلول واحد
            2- كلاهما علة ناقصة واحد القدرتين تكمل الاخرى وهذا يستلزم ان تكون قدرة الله تبارك وتعالى ناقصة والعيذوا بالله من هذه الافكار لان الناقصان لازم الامكان
            3-احدهما تامه والاخرى ناقصه فاذا قلنا ان قدرة الله ناقصة يلزم المحال
            1- ان الله علة تامه والانسان علة ناقصة والقدرتين طولي اذا كان هذا ورادة صحيح وهي احدى نظرية الشياعة اعزهم الله تعالى وهي الامر بين الامرين
            ويوجد تسع نظرية للشياعة اعزهم الله تعالى في الامر بين الامرين وهذا احدهما
            يوجد كتاب جيد للسيد الروحاني ذاكر هذه التسع نظرية
            قال واختلفوا يعني المعتزلة
            فقال ابو الحسين البصري ان العلم بذألك ضروري وهو الحق الذي ذهب الية المصنف
            وقال اخرون انه استدلالي
            اذن المعتزلة متفقون على انا فاعلون لا أفعالنا
            ولكن اختلفوا هل مسألة بدهيه كما ذهب اليه المصنف وتبعه المصنف او هي استدلالية نظري اما الاختيار والفاعلية فلا نزاع فيه
            اما الجهم بن الصفون فقال الله تعالى هو الفاعل واضافة الينا على سبيل المجاز
            علماً ان الجهمية اقدم من الاشاعرة وهم نشئوا في زمن الامام جعفر الصادق علية السلام والمؤسس لهذا المذهب الكلامي هو جهم بن صفوان يعني في نهاية العهد الاموي وبداية العصر العباسي
            فذا قيل فلان صلى وصام كان بمنزلة طال وسمن فالصيام والصلاة ليس فعلة بل هو فعل الله تبارك وتعالى وينسب الى الانسان على نحو المجاز
            وقلنا هذا واضح البطلان لأستلزمه الظلم على الله تعالى علواً كبيراً عن ذألك وكذألك يستلزم
            لغوية ارسل الرسل وتنزيل الشرائع
            منهج الجبر شجعة علية الدولة الاموي لكثرة المفسدة التي وقعت من حكام الدولة ومن الولاة التي نصبهم الحكام مثل الحجاج وبالتالي قالوا ان الحكام والولاة مجبرين على الظلم ويجب الاستسلام لظلمهم والا كيف نعترض على حكم الله تعالى (نرى حتى تبريرهم فيه تعدي على خالق الكون فيالهم من ظلمة حتي تعدوا على جبار السماوات والارض وجعلوا ظالم تعالى علواً كبيرا) عن ذألك علو
            التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي المياحي ; الساعة 21-08-2013, 10:11 AM. سبب آخر:

            تعليق


            • #7
              تابع
              وقال ضرر بن عمر و النجار وحفص الفرد وابو الحسن الاشعرية
              ان الله تعالى هو المحدث للأفعال والعبدُ مكتسب ولا يوجد قدرة العبد اثر في الفعل
              الاشاعرة قالو هناك فرق بين رجفت اليد للمريض وبين افتعلنا باختيارنا وبين الصعود الى السطح وبين السقوط من الدار فان السقوط اضطراري بينما الصعود اختياري
              اذن ما الفرق
              قالوا ان الاثنين الله تبارك وتعالى هو الفاعل لكن في افعالنا الله تبارك وتعالى هو يوجد ويخلق اردى لدينا لكي تطابق الفعل الذي يفعله الله تبارك وتعالى مثل الصعود الى السطح وغيرها فالله تبارك وتعالى اوجد فيه اراد جعلتني اقوم بهذا الفعل الذي ينسب الى الله تبارك وتعالى
              يعني نفس فكرة الجبر التي ابتدعا الجهمية يعني قدرة العبد غير مؤثرة في الفعل والمسألة كلها منحصرة في الله تبارك وتعالى وهو الذي اوجد العارض النفسي الارادة الموجودة لدا العبد وهذا القول ينطبق علية المثل المشهور هرب من المطر ووقف تحت الميزاب
              ان الله تعالى هو المحدث لها والعبدُ مكتسب ولم يجعل لقدرة العبد اثر في الفعل بل القدرة والمقدور واقعاً بقدرة الله عز وجل وهذا الاقتران هو الكسب وعلى هذا يمكن تعريف الكسب بحسب رأي حفص بن فرد والاشعري والنجارة هو الاقتران بين خلق الفعل لله تعالى وبين ارادة الله عز وجل وبين الارادة التي يحدثه الله تبارك وتعالى في الانسان
              فهذا الاقتران بين خلق الفعل وايجاد الارادة هو الكسب
              لذا فرقوا بين ان يكون الله تعالى خالقاً مفيض وبين ان يكون فاعل الارادة
              والنظرية الثاني للكسب فسرة القاض الباقلاني
              يقول
              ان الفعل له عدة وجوه فمن جهة حدوثه ووجوده هو من الله تعالى وبقدرة الله تبارك وتعالى ومن جهة كون طاعة او معصية فمن قدرة الانسان
              فقدرة الانسان وان لم تكن مقدرة في ايجاد الفعل لكنها مؤثره في اوصاف الفعل العارضة والاتصاف مثل الطاعة والمعصية
              ونظرية الإسفارين
              وهو ايضاً من الاشاعرة ولكن يقول ان الفعل واقع بالقدرتين
              اذن ما هو الفرق بين نظرية الباقلاني ونظرية الإسفارين وكلاهم من الاشاعرة
              الباقلاني يقول ان ذات الفعل صادر من الله تبارك وتعالى ولا مدخليه للإنسان في ذات الفعل اما الطاعة والمعصية فهي من عوارض التي تعرض على الفعل
              اما الإسفارين
              فيقول ان قدرة الانسان له مدخليه في ذات الفعل كما ان لله تعالى قدرة في ذات الفعل
              هذه النظرية تكون على وجوة فعلى بعض الوجوه تكون خاطئ وعلى البعض الاخرى تكون صحيحة
              ان تكون علة الانسان وعلة الله تبرك وتعالى كلاهما علة تامه وهذا مستحيل لاستحالة اجتماع علتين على معلول واحد
              او الله تبارك وتعالى علة ناقص والعبد علة تامه وهذا ايضاً باطل لاستلزم ان يكون الله تبارك وتعالى محتاج
              او كلاهما علة ناقصة وهذا ايضاً باطل لا ستلازم الاحتياج
              او الانسان علة ناقصة والله تبارك وتعالى علة تامة وعلى هذا الوجه يكون صحيح وهذا القول هو احد تسع نظريات الامر بين الامرين
              (قال والمصنف التجاء الى الضرورة ها هنا)

              تعليق

              يعمل...
              X