بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطاهرين ..
لقد وقفت زينب بنت امير المؤمنين عليه السلام موقفاً لا يستطيع اي من الناس ان يقف هذا الموقف بالرغم من كل ما واجهته في كربلاء من رؤية القتل وسفك الدماء لأخوتها وابناء عمومتها وهي تشاهدهم واحدا تلو الاخر يفارق الحياة فيصرع امام عينيها سلام الله عليها ، وبعد كل هذا وذاك رأت امامها وسيدها وفلذة كبدها الامام الحسين عليه السلام وهو واقف يستأذن عليها يريد ان يودعها الوداع الاخير ، قائلاً : اختي زينب قومي الى الوداع فإن هذا آخر الوداع والملتقى يوم القام .
هذا الوداع عزيزتي والملتقى .. يوم القيامة عند حوض الكوثر
فإذا رأيتيني على وجه الثرى .. دام الوريد مبضعا فتصبري
فوقفت وهي تستذكر تلك الايام التي قضتها مع جدها وامها وابيها واخيها الحسن واخيها الحسين عليهم السلام لأنه اليوم الذي تفارق به خامس اصحاب الكساء
الإمام الحسين عليه السلام ، فاستجابت لإخيها ونهضت من ساعتها وعيناها تهمل الدموع .
فقام الامام سلام الله عليه يصبرها ويوعدها بان الله سينصرنا على عدونا وستكونيين انت الناطق بهذه الاحداث .
وعندما نرجع لقراءت تاريخ هذه المرأة العظيمة نجدها حقيقة هي الناطق باسم ثورة الحسين عليه السلام حيث نقلت كل احداث كربلاء الى العالم ككل وعرفت ظلم الظالمين لكل الناس ،
حيث فضحتهم في عقر دارهم ومركز امارتهم في الكوفة وفي الشام حيث وقفت سلام الله عليها امام الظالم عبيد الله بن زياد لعنه الله وخطبت تلك الخطبة التي هزة عرشة الواهي وكذلك خطبتها عندما وقفت في الشام امام يزيد اللعين
ومن ثم اعلنت احداث ثورة الحسين عليه السلام في المدينة المنورة حيث نقلت هذه الاحداث للعالم الاسلامي .
والآن ننقل لكم خطبتها سلام الله عليها في الكوفة حتى تكون دعماً لكلامنا الذي سردناه عليكم ..
جاء في كتاب الهوف للسيد ابن طاووس رضى الله عنه ص193 194
قال بشير بن خزيم الأسدي :
ونظرت إلى زينب بنت علي (عليهم السلام) يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.
فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثم قالت:
«الحمد لله والصلاة على أبي: محمد وآله الطيبين الأخيار.
أما بعد:
يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر!!
أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة.
إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.
ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف؟ والصدر الشنف؟ وملق الإماء؟ وغمز الأعداء؟
أو كمرعى على دمنة؟ أو كفضة على ملحودة؟
ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون؟ وتنتحبون؟
إي والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة؟ ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهلا الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجتكم، ومدرة سنتكم؟؟
ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
وَيلكم يا أهل الكوفة!
أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فَرَيتُم؟!
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم؟!
وأي دم له سفكتم؟!
وأيّ حرمةٍ له هتكتم؟!
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء فَقماء، خَرقاء شَوهاء، كطِلاع الأرض وملء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى، وأنتم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخفّنكم المُهَل، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار، ولا يَخافُ فَوتَ الثار، وإنّ ربّكم لبالمرصاد».
قال الراوي: «فوالله لقد رأيت الناس ـ يومئذ ـ حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاًَ واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته، وهو يقول: «بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى. ))
هذا ما اوردناه هو نزر قليل من مواقف هذه الإمراة العظيمة ....
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطاهرين ..
لقد وقفت زينب بنت امير المؤمنين عليه السلام موقفاً لا يستطيع اي من الناس ان يقف هذا الموقف بالرغم من كل ما واجهته في كربلاء من رؤية القتل وسفك الدماء لأخوتها وابناء عمومتها وهي تشاهدهم واحدا تلو الاخر يفارق الحياة فيصرع امام عينيها سلام الله عليها ، وبعد كل هذا وذاك رأت امامها وسيدها وفلذة كبدها الامام الحسين عليه السلام وهو واقف يستأذن عليها يريد ان يودعها الوداع الاخير ، قائلاً : اختي زينب قومي الى الوداع فإن هذا آخر الوداع والملتقى يوم القام .
هذا الوداع عزيزتي والملتقى .. يوم القيامة عند حوض الكوثر
فإذا رأيتيني على وجه الثرى .. دام الوريد مبضعا فتصبري
فوقفت وهي تستذكر تلك الايام التي قضتها مع جدها وامها وابيها واخيها الحسن واخيها الحسين عليهم السلام لأنه اليوم الذي تفارق به خامس اصحاب الكساء
الإمام الحسين عليه السلام ، فاستجابت لإخيها ونهضت من ساعتها وعيناها تهمل الدموع .
فقام الامام سلام الله عليه يصبرها ويوعدها بان الله سينصرنا على عدونا وستكونيين انت الناطق بهذه الاحداث .
وعندما نرجع لقراءت تاريخ هذه المرأة العظيمة نجدها حقيقة هي الناطق باسم ثورة الحسين عليه السلام حيث نقلت كل احداث كربلاء الى العالم ككل وعرفت ظلم الظالمين لكل الناس ،
حيث فضحتهم في عقر دارهم ومركز امارتهم في الكوفة وفي الشام حيث وقفت سلام الله عليها امام الظالم عبيد الله بن زياد لعنه الله وخطبت تلك الخطبة التي هزة عرشة الواهي وكذلك خطبتها عندما وقفت في الشام امام يزيد اللعين
ومن ثم اعلنت احداث ثورة الحسين عليه السلام في المدينة المنورة حيث نقلت هذه الاحداث للعالم الاسلامي .
والآن ننقل لكم خطبتها سلام الله عليها في الكوفة حتى تكون دعماً لكلامنا الذي سردناه عليكم ..
جاء في كتاب الهوف للسيد ابن طاووس رضى الله عنه ص193 194
قال بشير بن خزيم الأسدي :
ونظرت إلى زينب بنت علي (عليهم السلام) يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.
فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثم قالت:
«الحمد لله والصلاة على أبي: محمد وآله الطيبين الأخيار.
أما بعد:
يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر!!
أتبكون؟ فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة.
إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.
ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف؟ والصدر الشنف؟ وملق الإماء؟ وغمز الأعداء؟
أو كمرعى على دمنة؟ أو كفضة على ملحودة؟
ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون؟ وتنتحبون؟
إي والله، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة؟ ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهلا الجنة، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم، ومنار حجتكم، ومدرة سنتكم؟؟
ألا ساء ما تزرون، وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
وَيلكم يا أهل الكوفة!
أتدرون أيّ كبدٍ لرسول الله فَرَيتُم؟!
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم؟!
وأي دم له سفكتم؟!
وأيّ حرمةٍ له هتكتم؟!
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء فَقماء، خَرقاء شَوهاء، كطِلاع الأرض وملء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى، وأنتم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخفّنكم المُهَل، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار، ولا يَخافُ فَوتَ الثار، وإنّ ربّكم لبالمرصاد».
قال الراوي: «فوالله لقد رأيت الناس ـ يومئذ ـ حَيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاًَ واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته، وهو يقول: «بأبي أنتم وأمي!! كهولكم خير الكهول، وشبابكم خير الشباب، ونساؤكم خير النساء، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى. ))
هذا ما اوردناه هو نزر قليل من مواقف هذه الإمراة العظيمة ....
تعليق