إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فساد نظرية القول بأصالة الوجود والماهية معا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فساد نظرية القول بأصالة الوجود والماهية معا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين واله الطاهرين.
    اما بعد:
    ان هذه النظرية قد نسبت الى الشيخ احمد الاحسائي
    ومن المعلوم ان لهذا القول مضاعفات ومضاعفات فاسدة اشار الى بعضها المحقق السبزواري في تعليقته على شرح المنظومة نذكر منها:
    لزوم ان يكون كل شيء شيئين متباينين.
    توضيحه : ان التركيب بين الشيئين لايتحقق الا بسلب الفعلية من كلا الجزئين او من احدهما حتى يكون احدهما عين الاخر وإلا فلو احتفظ كل من الجزئين بفعليته يمتنع التركيب . اذا عرفت ذلك فاعلم ان من القواعد الفلسفية هو ان كل ممكن فهو زوج تركيبي له ماهية ووجود فلو قلنا باصالة كل منهما لزم امتناع التركيب إذ يمتنع التركيب من شيئين أصيلين ومستقلين
    لزوم التركيب الحقيقي في الصادر الاول.
    توضيحه: ان الواحد من جميع الجهات لايصدر منه الا شيء واحد فالله سبحانه واحد من جميع الجهات فالصادر الاول يجب ان يكون مثله في البساطة إلا يلزم صدور الكثير عن الواحد فلو كان لكل من الوجود والماهية أصالة وعينية يلزم التركب في الصادر الاول لانه ممكن وكل ممكن زوج تركيبي له ماهية ووجود
    لزوم ان لايكون الوجود نفس تحقق الماهية.
    توضيحه: ان القول باصالة الوجود يعني تحقق الماهية وافاضة العينية عليها في ظل عينية الوجود فلو كان كل من الوجود والماهية اصيلا ومتحققا للزم ان لايكون الوجود محققا للماهية بل كل متحقق بنفسه.
    لزوم عدم انعقاد الحمل بين الوجود والماهية.
    ان ملاك الحمل ان يكون المحمول غير مستقل ولابشرط حتى يصح حمله على الموضوع ولذلك يصح ان يقال (زيد قائم)ولايصح (زيد قيام) وماهذا إلا لان القائم اخذ (لابشرط) وانه من شؤون الموضوع ,وهذا بخلاف (القيام) فانه مفهوم مستقل ليس من شؤون الموضوع اخذ لابشرط فلا يحمل عليه, وبناءا على ذلك
    فلو كان لكل من الوجود والماهية حظا من الاصالة لامتنع حمل الماهيةعلى الوجود او حمل الوجود على الماهية .مع انا نرى انه يصح القول بان (الانسان موجود) و(الحجر موجود)
    تم الكلام ففي هذه النظرية الشاذة
    والحمد لله رب العالمين




  • #2
    احسنتم احسنتم اخي الشمري ونضيف دليلا اخر لما تفضلتم به:
    ان اصالتهما معا لها صوتان لا ثالث لهما اولا ان يكون كلا منهما موجود مستقل عن الاخر وهذا فاسد بالضرورة لاستلزامه كون الواحد كثير وان كان تركبهما كتركب المار من عنصريه فيلزم اجتماع النقيضين ؛بيانه:
    ان الوجود حيثية تأبى العدم لانه نقيضها ونقيض الشئ لا يندرج تحته
    والماهية حيثية لا تأبى العدم لاستواء نسبتها اليه وللوجود
    فاذا كان شئ واحد مركب من وجود وماهية يلزم ان يكون هذا الشئ يأبى العدم ولا يأبى العدم وهو جمع للنقيضين.
    وبالشق الثاني من الجواب يرد على بعض المتأخرين(الشيخ غلام رضا فياضي حفظه الله)في شرحه لنهاية الحكمة حيث التزم باصالتهما معا لكن بتقرير مخالف لما ذكره الشيخ الاحسائي

    تعليق


    • #3
      اشكر لكم مروركم الكريم واسأل الله لكم التوفيق
      واذا امكن اخي الكريم تقرير رأي الشيخ الفياضي ودمتم ذخرا



      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        قال الشيخ الفياضي -حفظه الله -في تعليقته على نهاية الحكمة صفحة43:
        ان الحق في هذه المسالة الوجود والماهية كليهما موجودان بمعنى ان لكل منهما الواقعية العينية لا بمعنى ان لكل منهما واقعية تخصه –كما يذهب اليه بعض من ينسب اليه القول باصالتهما –بل بمعنى ان الواقعية الخارجية وهي واحدة مصداق حقيقي لمفهوم الوجود كما انها مصداق حقيقي لمفهوم الماهية يحكي الاول مابه يشترك مع غيره والثاني يحكي ما به يمتاز عن غيره في حين ان ما به الاشتراك عين ما به الامتياز بحسب الواقع الخارجي .
        وبعبارة واضحة نستطيع ايجاز نظرية الشيخ الفياضي:
        انه حفظه الله قدم مقدمة وهي ان عدة مفاهيم قد تصدق على ذات واحدة كصدق مفهوم المعلول والمخلوق والانسان على زيد وصدق هذه المفاهيم على نحو الحقيقة فكذلك يصدق مفهوم الوجود والماهية كلاهما على العين الخارجية غاية مافي الامر ان مفهوم الوجود يحكي عن حيثية الاشتراك ومفهوم الماهية يحكي عن حيثية الامتياز ومما يؤيد ذلك قولهم ان مابه الاشتراك هو عين مابه الامتياز .
        والحمد لله رب العالمين.

        تعليق

        يعمل...
        X