بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الامين واله الطاهرين.اما بعد:
ان هذه النظرية قد نسبت الى الشيخ احمد الاحسائي
ومن المعلوم ان لهذا القول مضاعفات ومضاعفات فاسدة اشار الى بعضها المحقق السبزواري في تعليقته على شرح المنظومة نذكر منها:
لزوم ان يكون كل شيء شيئين متباينين.
توضيحه : ان التركيب بين الشيئين لايتحقق الا بسلب الفعلية من كلا الجزئين او من احدهما حتى يكون احدهما عين الاخر وإلا فلو احتفظ كل من الجزئين بفعليته يمتنع التركيب . اذا عرفت ذلك فاعلم ان من القواعد الفلسفية هو ان كل ممكن فهو زوج تركيبي له ماهية ووجود فلو قلنا باصالة كل منهما لزم امتناع التركيب إذ يمتنع التركيب من شيئين أصيلين ومستقلين
لزوم التركيب الحقيقي في الصادر الاول.
توضيحه: ان الواحد من جميع الجهات لايصدر منه الا شيء واحد فالله سبحانه واحد من جميع الجهات فالصادر الاول يجب ان يكون مثله في البساطة إلا يلزم صدور الكثير عن الواحد فلو كان لكل من الوجود والماهية أصالة وعينية يلزم التركب في الصادر الاول لانه ممكن وكل ممكن زوج تركيبي له ماهية ووجود
لزوم ان لايكون الوجود نفس تحقق الماهية.
توضيحه: ان القول باصالة الوجود يعني تحقق الماهية وافاضة العينية عليها في ظل عينية الوجود فلو كان كل من الوجود والماهية اصيلا ومتحققا للزم ان لايكون الوجود محققا للماهية بل كل متحقق بنفسه.
لزوم عدم انعقاد الحمل بين الوجود والماهية.
ان ملاك الحمل ان يكون المحمول غير مستقل ولابشرط حتى يصح حمله على الموضوع ولذلك يصح ان يقال (زيد قائم)ولايصح (زيد قيام) وماهذا إلا لان القائم اخذ (لابشرط) وانه من شؤون الموضوع ,وهذا بخلاف (القيام) فانه مفهوم مستقل ليس من شؤون الموضوع اخذ لابشرط فلا يحمل عليه, وبناءا على ذلك
فلو كان لكل من الوجود والماهية حظا من الاصالة لامتنع حمل الماهيةعلى الوجود او حمل الوجود على الماهية .مع انا نرى انه يصح القول بان (الانسان موجود) و(الحجر موجود)
تم الكلام ففي هذه النظرية الشاذة
والحمد لله رب العالمين
تعليق