إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلود الثورة الحسينية .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلود الثورة الحسينية .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين
    محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم
    خلود الثورة الحسينية
    ان عظمة الثورة الحسينية وامتيازها في التاريخ لها ثلاثة اسرار وراء خلودها الزماني والمكاني.
    الاول : هو عظمة صاحبها وامتيازه لكونه إماماً معصوماً وسيد شباب أهل الجنة بأتفاق المسلمين .
    الثاني : ظروف الثورة ، لقد ثار الحسين في وقت كانت إرادة الأمة ميتة فأراد الحسين (عليه السلام ) بثورته المباركة إحياء هذه الامة الميتة التي تقبلت الظالمين كقدر مقدور وأرتضت الخنوع علاجاً لهذا المرض، فجاءت ثورة الحسين ( عليه السلام ) كالزلزال الذي أيقظ الأمة وعلمها إن العزة ضرورة كضرورة الهواء والماء وان الميت العزيز أفضل من الحي الذليل .
    الثالث : هو إحياء الإسلام ذاته ، حيث حاول المخطط الأموي القضاء على الإسلام ابتداء من معاوية وتوجت الجهود بيزيد ، وحيث ان الأمة مبتلية بالخنوع والذل وفقدان الإرادة لذا لو هدم يزيد الإسلام المحمدي الأصيل لما تجرأ أحد فعل أي شيء لذلك احتاجت الأمة والإسلام لدم بعظمة الحسين ( عليه السلام ) للحفاظ على هوية الإسلام من الضياع .
    هذه الخصائص الثلاث هي التي ميزت الثورة الحسينية المباركة عن باقي الثورات في التاريخ ولذلك فأن ثورة الحسين ( عليه السلام ) لم تكن ثورة آنية لتموت بعد زمان او مكانية في كربلاء ، لأنها كانت ثورة الحق ضد الباطل ، وثورة العدالة ضد الظلم ، وثورة الحرية ضد العبودية ، وثورة الإنسانية ضد الوحشية ، وثورة الهداية ضد الضلال . فجولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة .
    ولذا كان من الضروري ، امتداد هذه الثورة إلى يوم القيامة ما دام الحق ، والباطل موجودان ، وهذا هو سر تحريض الرسول ( صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين ) المسلمين على إحياء ذكرى عاشوراء طول الدهر ، ومنه اتخذ المسلمون مجالس العزاء والمأتم بمختلف اشكالها وعلى مر القرون . فثورة الإمام الحسين ثورة نادرة الحدوث امتازت بها الأمة الإسلامية دون سائر الأ مم، ويمكن الإستفادة من طاقاتها الخلاقة لبناء المجتمع الفاضل الحر الكريم لو أنها أحسنت توظيفها مثلما أرادة أهل البيت (عليهم السلام ) . وللأسف فأن الأمة الإسلامية تبخسها حقها لهبوط مستوى الوعي لدى معظمها ولجعل الحسين مجرد عبرة وعاطفة وليس عبرة وعقلاً ونظاماً فكرياً متكاملاً، فلا تستفيد منها بالمقدار الممكن والصحيح .
    وفي هذا الشأن يقول : المفكر المسيحي ( انطوان بار ) لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية ، ولأقمنا له في كل ارض منبراً ، ولدعونا الناس إلى المسيحية بأسم الحسين .
    وكتب الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي ( تاملاس توندون ) قائلاً : هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام .
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخت الكريمة(اماني المؤمن)
    وجزاكِ الله خيرا على بيانك لجانب من مظلومية الامام الحسين(عليه السلام)

    لقد ربط الإمام الصادق (عليه السلام) العواطف باتّجاه مبادئ الثورة الحسينية وأهدافها ليكون الرفض ومقاومة الظلم مستنداً إلى الوعي الصحيح والتوجيه المنطقي .
    لذا نجد خطابات الإمام (عليه السلام) واهتماماته لم تقتصر على الإثارات الفكرية والتوجيهات الوعظية نحو الثورة وإنّما استندت إلى أساليب تعبويّة وتحشيد جماهيريّ يعبّر بممارسته وحضوره عن الانتماء لخط الحسين (عليه السلام) ومن أساليبه بهذا الخصوص تأكيده على جملة من الوسائل مثل الزيارة والمجالس الحسينية والبكاء.




    sigpic

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد


      قبل أن يغادر الإمام الحسين عليه السلام مدينة مكة جمع الناس وألقى على مسامعهم خطابه الأخير قبل خروجه إلى العراق قال عليه السلام :
      «الحمد لله وما شاء الله ولا قوة الا بالله، وصلى الله على رسوله، أيها الناس، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً، ولا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته، وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه، وينجز بهم وعده، من كان باذلاً فينا مهجته، وموطناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا فإنني راحل مصبحاً إن شاء الله».

      يقول الشيخ الآصفي: «هذه الخطبة عجيبة في لهجتها، عجيبة في مضامينها ودعوتها، وهي تتضمن الاستنصار والترغيب ( أي : يرغب من يلحق به بالشهادة) والتزهيد ( أي : يدعو إلى الزهد في الدنيا) والدعوة ( أي : يدعو الناس إلى نصرته وينعى نفسه في الوقت نفسه ) والرفض ( أي : ويدعو إلى الزهد في الدنيا ) »
      أي إن الامام الحسين عليه السلام كان خالصاً مخلصاً صادقاً في دعواه للناس ومبيناً لهم سبب خروجه لو تتبعنا جميع خطبه وكلامه فهو يدعو الى نصرة المظلومين وأسترجاع حقوقهم والمحافظة عليها وأنه لم يخرج لطلب منفعة خاصة لنفسه وبين عواقب من يخرج معه فهذا أيضاً من أسباب خلود خروجه وأنتصار ثورته

      الملفات المرفقة
      التعديل الأخير تم بواسطة الناطقة بالحق ; الساعة 27-03-2015, 06:53 PM. سبب آخر:





      تعليق

      يعمل...
      X