بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
لقد تجلت عظمة الامام الحسين{عليه السلام}وظهرت
مع التضحية في سبيل الله التي يتحلى بها وقوة العزيمة والتصميم اللذين يحملهما بين جنبيه.
فان الغالب ان الذين يضحون اما ان يتشبثوا بأمل السلامة ونجاح المشروع الذي يخططون له،فيشرعون في تنفيذه ويدخلون في المعركة حتى اذا{أخطؤوا}وفشل مشروعهم عسكرياً منعهم دينهم وأبَتْ لهم كرامتهم وحميتهم.
التراجع والاستسلام فيثبتون حتى النهاية.
واما ان يفاجؤوا بالمعركةمن دون تخطيط سابق لها وتنسد امامهم طرق النجاح فيمنعهم دينهم او حميتهم ايضاً من الاستسلام طلباً للسلامة ويثبتوا حتى النهاية.
اما ان يدخل الانسان في مشروع طويل الأمد يعلمٍ مسبقاً بأنه ينتهي بمثل هذه التضحيات الجسام والفجائع الفادحة ويخطط لتنفيذه بصلابة وعزم،فهو امر يحتاج الى قابلية استثنائية.
والناظر الى تفاصيل واقعة الطف،بموضوعية واتصاف ـ يرى ان الامام الحسين{عليه السلام}منذ ان ان امتنع عن بيعة يزيد{لعنه الله}في آواخر شهر رجب وتحرك ركبه من المدينة المنورة الى مكة المكرمة،لقد صمم(صلوات الله عليه)على المضي في مشروعه وتحقيق هدفه عالماً أن ذلك ينتهي بقتله وقتل اهل بيته،نجوم الارض من آل عبد المطلب كما تقول العقيلة زينب{عليه السلام}في خطبتها الجليلة مع الصفوة الكرام من اهل بيته واصحابه.
مع مايترتب من ذلك من نهب رحله وانتهاك حرمته وسبي عياله والتشهير بهم وتركهم غنيمة بأيدي تلك الوحوش الكاسرة والنفوس الغارقة في الجريمة والرذيلة.
ولم يمنعه شيء من ذلك عن التصميم والتخطيط والاصرار والاستمرار حتى النهاية التي حصلت بعد مايقرب من ستة اشهر.
لقد كان الامام الحسين عالماً بما سيجري عليه وعلى اهل بيته واصحابه وعائلته ولكن تكليفه الشرعي كان هو الخروج للاصلاح في هذه الامة التي بذل النبي{صلى الله عليه واله}جهداً في اصلاحها وانقاذها من الجهل الذي كان يحيط بها
فوقف ابو عبدالله تلك الوقفة البطولية التي لم يقف احدُ مثله بتلك الوقفة عندما اصبح الدين سقيماً ولابد له من طبيب يعالجه
كما يقول السيد جعفر الحلي{رحمه الله}
قد اصبح الدين منه يشتكي سقماً**وما الى احدٍ غير الحسين شكا
لم ادري اين رجال المسلمين مضوا**وكيف صار يزيدٌ بينهم ملكا
ولم يقف الامر عليه وعلى اصحابه واهل بيته بلْ حتى على نسائه وباقي بنات رسول الله{صلى الله عليه واله}
وسيدتهن الحوراء زينب{عليها السلام}وموقفها البطولي في فضح الزيف الاموي والاباطيل التي ضللوا بها الناس
فتشاطرت هيَ والحسين بنهضة**حتمَ القضاء عليهما ان يندبا
هذا بمشتبك السيوف وهذه **في حيث معترك المكاره في السبا
فصلوات الله عليك سيدي اباعبدالله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
وجزا اهل بيتك واصحابك وعيالك عن الاسلام والمسلمين خيرا
ورزقنا شفاعتكم يوم الورود وجعلنا في زمرتكم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
لقد تجلت عظمة الامام الحسين{عليه السلام}وظهرت
مع التضحية في سبيل الله التي يتحلى بها وقوة العزيمة والتصميم اللذين يحملهما بين جنبيه.
فان الغالب ان الذين يضحون اما ان يتشبثوا بأمل السلامة ونجاح المشروع الذي يخططون له،فيشرعون في تنفيذه ويدخلون في المعركة حتى اذا{أخطؤوا}وفشل مشروعهم عسكرياً منعهم دينهم وأبَتْ لهم كرامتهم وحميتهم.
التراجع والاستسلام فيثبتون حتى النهاية.
واما ان يفاجؤوا بالمعركةمن دون تخطيط سابق لها وتنسد امامهم طرق النجاح فيمنعهم دينهم او حميتهم ايضاً من الاستسلام طلباً للسلامة ويثبتوا حتى النهاية.
اما ان يدخل الانسان في مشروع طويل الأمد يعلمٍ مسبقاً بأنه ينتهي بمثل هذه التضحيات الجسام والفجائع الفادحة ويخطط لتنفيذه بصلابة وعزم،فهو امر يحتاج الى قابلية استثنائية.
والناظر الى تفاصيل واقعة الطف،بموضوعية واتصاف ـ يرى ان الامام الحسين{عليه السلام}منذ ان ان امتنع عن بيعة يزيد{لعنه الله}في آواخر شهر رجب وتحرك ركبه من المدينة المنورة الى مكة المكرمة،لقد صمم(صلوات الله عليه)على المضي في مشروعه وتحقيق هدفه عالماً أن ذلك ينتهي بقتله وقتل اهل بيته،نجوم الارض من آل عبد المطلب كما تقول العقيلة زينب{عليه السلام}في خطبتها الجليلة مع الصفوة الكرام من اهل بيته واصحابه.
مع مايترتب من ذلك من نهب رحله وانتهاك حرمته وسبي عياله والتشهير بهم وتركهم غنيمة بأيدي تلك الوحوش الكاسرة والنفوس الغارقة في الجريمة والرذيلة.
ولم يمنعه شيء من ذلك عن التصميم والتخطيط والاصرار والاستمرار حتى النهاية التي حصلت بعد مايقرب من ستة اشهر.
لقد كان الامام الحسين عالماً بما سيجري عليه وعلى اهل بيته واصحابه وعائلته ولكن تكليفه الشرعي كان هو الخروج للاصلاح في هذه الامة التي بذل النبي{صلى الله عليه واله}جهداً في اصلاحها وانقاذها من الجهل الذي كان يحيط بها
فوقف ابو عبدالله تلك الوقفة البطولية التي لم يقف احدُ مثله بتلك الوقفة عندما اصبح الدين سقيماً ولابد له من طبيب يعالجه
كما يقول السيد جعفر الحلي{رحمه الله}
قد اصبح الدين منه يشتكي سقماً**وما الى احدٍ غير الحسين شكا
لم ادري اين رجال المسلمين مضوا**وكيف صار يزيدٌ بينهم ملكا
ولم يقف الامر عليه وعلى اصحابه واهل بيته بلْ حتى على نسائه وباقي بنات رسول الله{صلى الله عليه واله}
وسيدتهن الحوراء زينب{عليها السلام}وموقفها البطولي في فضح الزيف الاموي والاباطيل التي ضللوا بها الناس
فتشاطرت هيَ والحسين بنهضة**حتمَ القضاء عليهما ان يندبا
هذا بمشتبك السيوف وهذه **في حيث معترك المكاره في السبا
فصلوات الله عليك سيدي اباعبدالله يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
وجزا اهل بيتك واصحابك وعيالك عن الاسلام والمسلمين خيرا
ورزقنا شفاعتكم يوم الورود وجعلنا في زمرتكم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليق