إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حث إمام الرضا أصحابه على الدعاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حث إمام الرضا أصحابه على الدعاء

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


    حث إمام الرضا أصحابه على الدعاء




    *********************



    قد حَثَّ الإمام الرضا أصحابَه على الدعاء إلى الله فقال لهم : عليكم بسلاح الأنبياء .


    فقيل له : وما سلاح الأنبياء ؟‍‍





    فقال : الدعاء .


    وأوصى الإمام أصحابه أيضاً بإخفاء الدعاء ، وأن يدعو الإنسان ربَّه سراً لا يعلم به أحد .





    فقال الإمام : دَعوةُ العبد سراً دعوة واحدة تَعدلُ سبعين دعوة علانيةً .





    وتحدّث الإمام عن الأسباب التي توجب إبطاء الإجابة في الدعاء ، فقد روى أحمد بن محمد بن أبي نصر ، قال : ( قلت لأبي الحسن – يعني الإمام الرضا – : جُعِلت فداك ، إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة ، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء ؟

    فقال : يا أحمد ، إِيَّاك والشيطان أن يَكونَ لهُ عليك سَبيل حتى يُقنِطَكَ ، إن أبا جعفر – يعني الإمام الباقر – صَلَواتُ اللهِ عليه كان يقول :


    إن المؤمن يسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ حاجته فَيؤَخر عنه تعجيلَ إِجابَتِهِ حُبّاً لِصَوتِه ، وإسماعَ نحيبِه .





    ثم قال : والله ما أخَّر الله عزَّ وجلَّ عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خَيرٌ لهم مما عَجَّل لهم فيها ، وأي شيء الدنيا ؟


    إن أبا جعفر كان يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدة ، ليس إذا أُعطِيَ فَتَر ، فلا تَملَّ الدعاء فإنه من الله عزَّ وجلَّ بمكان – أي بمنزلة – ، وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم ، وإياك ومُكَاشفة الناس .

    فَإنَّا أهلَ بيت نَصِلُ من قَطَعَنَا ، ونحسن إلى من أساء إلينا ، فَنَرى – والله – في ذلك العاقبة الحسنة ، إن صاحب النعمة في عينه ، فلا يشبع من شيء ، وإذا أُكثِرَت النعم كان المُسلِم من ذلك في خطر لِلحُقوق التي تَجُبُّ عليه ، وما يخاف من الفتنة فيها .


    أخبرني عنك ، لو أني قلت لك قولاً ، أكنت تَثِق به مني ؟

    وسارع أحمد قائلاً : جُعلتُ فداك ، إذا لم أَثِق بقولك فبمن أثِق وأنت حجة الله على خلقه ؟


    فأجابه الإمام :

    فكن بالله أوثق ، فإنك على موعد من الله ، أليس الله عزَّ وجلَّ يقول :




    ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) [ البقرة : 186 ] .


    وقال : ( لا تَقْنُطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ) [ الزمر : 53 ] .


    وقال : ( وَاللهُ يَعِدُكُم مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً ) [ البقرة : 267 ] .

    فَكُن بالله عزَّ وجلَّ أوثق منك بغيره ، ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيراً ، فإنه مغفور لكم) .




    وكان الإمام يتسلح بهذا الدعاء الشريف :





    ( بِسم اللهِ الرَّحمَن الرَّحِيم ، يَا مَن لا شَبِيه لَه ولا مِثَال ، أنتَ الله لا إِلَه إلا أَنتَ ، ولا خالق إلا أنت ، تَفنِي المَخلُوقين وتَبقَى ، أَنتَ حَلمْتَ عَمَّن عَصَاكَ ، وَفِي المَغفِرَة رِضَاك ) .




    كما كان متشبثاً بهذا الدعاء الجليل :





    اِستَسلَمتُ يَا مَولاي لَكَ وأَسلَمتُ نفسي إليك ، وَتَوكَّلتُ في كُلِّ أُمورِي عَليك ، وأنَا عبدُك وابنُ عَبدَيكَ ، فَأَخبِئْنِي اللَّهم في سِترِكَ عَن شِرَارِ خَلقِكَ ، واعصمنِي مِن كُلِّ أَذىً وَسُوءٍ بِمَنِّكَ ، وَاكفِنِي شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ بقدرتك .




    اللَّهُم مَن كَادَنِي أَو أرادَنِي فَإِنِّي أَدْرَأُ بِكَ في نَحرِه ، فَسُدَّ عَنِّي أبصار الظالمين إذ كنت ناصري ، لا إله إلا أنت يا أرحمَ الرَّاحمين وإلهَ العالمين .





    أسألُكَ كِفايَة الأَذَى والعافِيةِ والشِّفاءِ والنَّصرِ على الأعداء والتوفيق لِمَا تُحِبُّ رَبَّنَا ، وَيُرضِي يا رَبَّ العالمين ، يا جَبَّار السَّمَاوات والأَرَضين ، يا رَبَّ مُحمد وآله الطيبين الطاهرين ، صَلَواتُك عليهم أجمعين .





    فإن الإمام قد استسلَم وأَسلَم نفسَهُ وجميعَ أمورِهِ للواحد القهار الذي بيده جميع مُجريَات الأحداث ، وقد احتجب بهذا الدعاء لِيَردَّ الله عنه كَيدَ المُعتَدِين ، وظُلمَ الظالمين .




    التعديل الأخير تم بواسطة فضة ; الساعة 22-12-2013, 09:25 AM. سبب آخر:
    نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
    حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية


  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    كالعادة إبداع وطرح يستحق المتابعة
    شكراً لك بإنتظار الجديد القادم دمت بكل خير

    من الحث على الدعاء، والترغيب فيه، حتى جاء عن
    النبي وآل بيته صلى الله عليهم وسلّم : «أفضل العبادة الدعاء»(1)و«أحب الاَعمال إلى الله عزّ وجّل في الاَرض الدعاء»(2).بل ورد : «إن الدعاء يردّ القضاء والبلاء»(3)وأنّه «شفاء من كل داء»(4).وقد ورد أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان رجلاً دعّاءً(5)أي كثير الدعاء، وكذلك ينبغي أن يكون وهو سيِّد الموحِّدين، وإمام الالهيين.قال النبي صلّى الله عليه وآله: «الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السموات والاَرض».
    ((دعاء مختصر جامع لمكارم الاَخلاق،))« اللّهُمَّ ارزُقنا توفيقَ الطاعةِ، وبعدَ المعصيةِ، وصدقَ النيِّةِ، وعرفانَ الحرمةِ.وأكرِمْنا بالهدَى والاستقامِة، وسدِّد ألسنتَنا بالصواب والحكمة، واملاَ قلوبنا بالعلم والمعرفة، وطهِّر بطوننا من الحرام والشبهةِ، واكفُفْ أيديَنا عنْ الظلم والسرقِة، واغضضْ أبصارَنا عنْ الفجورِ والخيانةِ، واسدُدْ أسماعَنا عنْ اللغوِ والغيبةِ.وتفضِّلْ على علمائِنا بالزهدِ والنصيحةِ، وعلى المتعلِّمينَ بالجُهدِ والرغبةِ، وعلى المستمعينَ بالاتِّباع والموعظةِ. وعلى مرضَى المسلمينَ بالشفاءِ والراحةِ، وعلى موتاهُمْ بالرأفةِ والرحمةِ.وعلى مشايخِنا بالوقارِ والسكينةِ، وعلى الشباب بالاِنابةِ والتوبةِ، وعلى النساءِ بالحياءِ والعفَّةِ، وعلى الاَغْنياءِ بالتواضُعِ والسعَةِ، وعلى الفقراءِ بالصبرِ والقناعةِ.
    -----------------------
    (1) الكافي: 2|338ضمن الحديث 1.
    (2) الكافي: 2|339 ح8.
    (3) انظر: الكافي: 2|341 ح1ـ 8.
    (4) الكافي: 2|341 ح1.
    (5) الكافي: 2|339 ذيل الحديث 8.

    تعليق


    • #3
      الاخت العزيزة ومشرفتنا المحترمه
      هدى الاسلام
      تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

      يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك واضافتك وكلمااتك
      الأرووع
      لاعــدمني الله من هذه الطلــّـه الـعطرهـ

      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق


      • #4



        بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم


        اللهم صلّ على محمد وآله الميامين















        عظم الله اجورنا واجوركم الأخت الفاضلة (زينب قدوتي) بأربعينية الامام الحسين عليه السلام.




        أعطى الإمام علي بن الحسين عليهما السلام قاعدة عامة تبين أحد أكبر اسباب تأخر الدعاء ، ورسخ هذه العقيدة في قلوب المؤمنين ، وهذا المفهوم في أذهان العارفين بقوله عليه السلام فيما روي عنه : ( ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور ، فلم أرَ مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك عليّ!).




        الاخت المبدعة زينب قدوتي أحسنتم بمشاركتكم الهادفة...

        وفقنا الله وإياكم لكل خير..





        وقـــــــــــــل ربِّ زدني عــِـــــــــــلماً







        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          وعجل فرجهم
          الاخ الموقر المحقق
          شكري وتقدير لكم ولمروركم الكريم واضافتكم
          الرائعه التي زادت من رونق الموضوع
          زاد الله توفيقاتكم وجزاكم ربي خيراً

          نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
          حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

          تعليق

          يعمل...
          X