بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) "العفاف زينة النساء"1 . إن الزينة على قسمين : زينة قشريَّة وزينة حقيقيّة ، فالقشرية هي الزينةُ الظاهرية التي تبقى فترة محدودة من الوقت ، ثم تزول من دون ان تزيد في شخصيّة صاحبها شيئاً . امّا الزينة الحقيقية فهي التي تبقى وتمنح صاحبها الشخصية والمعنوية ، وتسمو به إلى اُفق الكمال الإنساني . ومن الواضح الذي لا شك فيه : ان الزينة الحقيقية اكثر اهمية من الاُخرى ، بل هي الهدف الذي يجب ان يسعى من اجله الإنسان ، فإذا لم يكن له نصيب منها فلا قيمة للزينة الظاهريّة على الإطلاق . والعفاف هو الزينة الحقيقية للمرأة ـ كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ فهو الذي يمنحُها الشخصية والكرامة والعظمة ، في الدنيا والآخرة . امّا المساحيق والعطورات وغيرها من مظاهر الزينة .. فهي قشرية ظاهرية لا قيمة لها ، وخاصّة إذا كانت المرأة فاقدة للعفاف لا سَمَحَ الله . والحجاب هو العلامة التي تدلُّ على عفّة المرأة واصالتها وكرامتها . بينما السفور يُشوّه سُمعة المرأة ويضع علامة الإستفهام على عفَّتها وشرفها ، لأنّها جعلت جسمها معرضاً لأنظار مئات الاُلوف من الناس .. طيلة سنوات ! ولا يُعلَم كم من الأيدي .. عبثت بجسمها بسبب سفُورها ؟! وهل يطمئن القلب بماضيها وحاضرها ؟! كلاّ .. إن السفور يجلب التُهمة على المرأة ، وقد قال الإمام علي امير المؤمنين (عليه السلام) "من عرَّض نفسه للتُهمة ، فلا يلومَنَّ من اساء به الظنّ"2 . إن المرأة السافرة لا تضُرّ ـ في الحقيقة ـ إلاّ نفسها ، لأنها : اوّلا : تخسر مكانتها عند الله سبحانه . ثانيا : تخسر مكانتها الإجتماعية . امّا انها تخسر مكانتها عند الله ، فذلك بسبب خُروجها عن طاعته سبحانه ومُخالفتها لقانون السماء ، وامّا انّها تخسر مكانتها الإجتماعية ، فبسبب ابتذالها وتبرُّجها ، وسوق نفسها نحو الرذيلة والفساد . امّا المرأة المحجَّبة : فهي تربح الموقفين معاً : 1ـ امّا عند الله ..فهي وجيهة لديه ولَدى ملائكته واوليائه ، لأنها مطيعة لربّها ، ممتثلة لأمره الحكيم ، قد سترت ما اوجب الله ستره عليها ، فهي لا ترفع قدما إلاّ ورحمةُ الله تُرافقُها ، ورضى الله قرين لها ، وملائكة السماء تستغفر لها (وما عند الله خيرٌ وابقى)3 . 2 ـ واما في المجتمع ، فهي محترمة ومكرّمة لأنها متزينة بعفّتها ، ومحافظة على شرفها ، وساترة لمحاسنها التي وهبها الله لها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 . كتاب (نهج الفصاحة)ص425 ، حرف العين ، الكلمة رقم 2008 .
2 . كتاب (الكافي) للشيخ الكُليني ، ج8 ، ص152 ، حديث 137 .
3 . سورة القصص ، الآية 60 .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) "العفاف زينة النساء"1 . إن الزينة على قسمين : زينة قشريَّة وزينة حقيقيّة ، فالقشرية هي الزينةُ الظاهرية التي تبقى فترة محدودة من الوقت ، ثم تزول من دون ان تزيد في شخصيّة صاحبها شيئاً . امّا الزينة الحقيقية فهي التي تبقى وتمنح صاحبها الشخصية والمعنوية ، وتسمو به إلى اُفق الكمال الإنساني . ومن الواضح الذي لا شك فيه : ان الزينة الحقيقية اكثر اهمية من الاُخرى ، بل هي الهدف الذي يجب ان يسعى من اجله الإنسان ، فإذا لم يكن له نصيب منها فلا قيمة للزينة الظاهريّة على الإطلاق . والعفاف هو الزينة الحقيقية للمرأة ـ كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ فهو الذي يمنحُها الشخصية والكرامة والعظمة ، في الدنيا والآخرة . امّا المساحيق والعطورات وغيرها من مظاهر الزينة .. فهي قشرية ظاهرية لا قيمة لها ، وخاصّة إذا كانت المرأة فاقدة للعفاف لا سَمَحَ الله . والحجاب هو العلامة التي تدلُّ على عفّة المرأة واصالتها وكرامتها . بينما السفور يُشوّه سُمعة المرأة ويضع علامة الإستفهام على عفَّتها وشرفها ، لأنّها جعلت جسمها معرضاً لأنظار مئات الاُلوف من الناس .. طيلة سنوات ! ولا يُعلَم كم من الأيدي .. عبثت بجسمها بسبب سفُورها ؟! وهل يطمئن القلب بماضيها وحاضرها ؟! كلاّ .. إن السفور يجلب التُهمة على المرأة ، وقد قال الإمام علي امير المؤمنين (عليه السلام) "من عرَّض نفسه للتُهمة ، فلا يلومَنَّ من اساء به الظنّ"2 . إن المرأة السافرة لا تضُرّ ـ في الحقيقة ـ إلاّ نفسها ، لأنها : اوّلا : تخسر مكانتها عند الله سبحانه . ثانيا : تخسر مكانتها الإجتماعية . امّا انها تخسر مكانتها عند الله ، فذلك بسبب خُروجها عن طاعته سبحانه ومُخالفتها لقانون السماء ، وامّا انّها تخسر مكانتها الإجتماعية ، فبسبب ابتذالها وتبرُّجها ، وسوق نفسها نحو الرذيلة والفساد . امّا المرأة المحجَّبة : فهي تربح الموقفين معاً : 1ـ امّا عند الله ..فهي وجيهة لديه ولَدى ملائكته واوليائه ، لأنها مطيعة لربّها ، ممتثلة لأمره الحكيم ، قد سترت ما اوجب الله ستره عليها ، فهي لا ترفع قدما إلاّ ورحمةُ الله تُرافقُها ، ورضى الله قرين لها ، وملائكة السماء تستغفر لها (وما عند الله خيرٌ وابقى)3 . 2 ـ واما في المجتمع ، فهي محترمة ومكرّمة لأنها متزينة بعفّتها ، ومحافظة على شرفها ، وساترة لمحاسنها التي وهبها الله لها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 . كتاب (نهج الفصاحة)ص425 ، حرف العين ، الكلمة رقم 2008 .
2 . كتاب (الكافي) للشيخ الكُليني ، ج8 ، ص152 ، حديث 137 .
3 . سورة القصص ، الآية 60 .
تعليق