بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعن على اعدائهم الى يوم ان المظالم التي جرة على بيت الرسالة لم تجرى على أي فرقة او طائفه من خلق اللهِ تعالى ولعلم الله تعالى بما سوف يجرى على اهل هذا البيت فقد اوصى الله تبارك وتعالى في كتابة العزيز بهم في عدة آيات
منه قوله تعالى
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) الشورة
ومنه قوله تعالى
سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) الصافات
ومنه قول قوله تعالى
قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) سبأ
واذا اخذنا الآية الاولى والثالث نلاحظ ان المعنى واضح ولا يحتاج الى أي تفسير في ان الاخذ والتمسك باهل البيت عليهم السلام هو الذي تستفاد منه الامة الاسلامية في التمسك باهل البيت الذي عند التمسك بهديهم الذي جعله الله تعالى عندهم بوعاء علمه تبارك وتعالى
فلا يمكن النجاة من عذاب الله تبارك وتعالى يوم القيامة الا بهم ولا يمكن لهذه الامة الاسلامية ان تنهض وتكون هاديه للبشر الا بالسير على نهجهم الذي هو الصراط المستقيم وحبل الله تعالى المتين وهذه الفتن التي وقعت بها الامة ما هو الا لانهم ابتعدوا عن نهج اهل البيت الذي هو صراط الله المستقيم وحبل الله تبارك وتعالى المتين 0
اما الاحاديث النبوي الشريف الدالة على التمسك وحب اهل البيت اكثر من ان تحصه وفي جميع الطريق الى معرفة الله تبارك وتعالى وحتي عند مشايخ الوهابية وهم يذكرون في مجالسهم ان اكثر الناس علماً هو الامام علي عليه السلام ويأتي بعده ابن عباس وهذا الاعتراف لم يأتي الا لوضوحه عندهم وفي كتبهم
ولا ندري مع هذا الاعتراف لماذا لا يلحقه اعتراف اخرى وهو تقديم اصحاب العلم على غيرهم من الجهلة في الاخذ بزمام امور المسلمين ليتوضح الطريق امام هذه الامة للنجاة من النار والسعادة في الدنيا بهديته البشري الى طريق الاسلام ونحن نلاحظ بواقع الحال ما تجري على هذه الامة في هذا العصر والعصور السابقة من الضعف والهون بين الامم الأخرى
فلعنة الله على كل من ظلم اهل البيت وهذه الامة0
وقد تم تكليفي من قبل السيد الاستاذ
في البحث بأحد الاحاديث النبوي الشريفة الدالة
على عدة امور وهو حديث الاستحلاف
قال له النبي (صلّى الله عليه وآله): ارجع يا أخي إلى مكانك، فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك، فأنت خليفتي في أهل بيتي ودار هجرتي وقومي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي0
الذين روى هذا الحديث من كتب السنة
وأما الرواة لهذا الحديث فكثيرون جداً يصعب استيعاب أسمائهم، ونذكر جملة من مشاهير علماء السنة وحفاظهم ورواتهم:
1 ـ الذهبي في تلخيص المستدرك.
2 ـ ابن حجر الهيثمي في الصواعق.
3 ـ صاحب الجمع بين الصحاح الستة.
4 ـ صاحب الجمع بين الصحيحين.
5 ـ البخاري في صحيحه.
6 ـ مسلم في صحيحه.
7 ـ ابن ماجه في سننه.
8 ـ أحمد بن حنبل في مسنده.
9 ـ البزاز في مسنده.
10 ـ الترمذي في صحيحه.
11 ـ ابن عبد البر في الاستيعاب.
وغيرهم ممن كتب أو ألف كتاباً في فضائل علي (عليه السلام).
وانشد حسان بن ثابت يقول:
لا تقبل التوبة من تائب إلا بحب ابن أبي طالب
أخي رسول الله بل صهره والصهر لا يعدل بالصاحب
ومن يكن مثل علي وقد ردت له الشمس من المغرب
رُدت عليه الشمس في ضوئها بيضاً كأن الشمس لم تغرب
تعليق