إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغضب جمرة من الشيطان فاحذروه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغضب جمرة من الشيطان فاحذروه

    بسم اللّه الرحمن الرحيم‏
    الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على محمد و آله‏ الطاهرين ، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام‏ يوم الدين.
    الغضب من المهلكات العظيمة وربما أدّى إلى الشقاوة الأبدية من القتل و الطمع ولذا قيل : {انه جنون دافعي } قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الحدة ضرب من الجنون لان صاحبها يندم فان لم يندم فجنونه مستحكم . ) تحف العقول : لأبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني من فقهاء القرن الرابع الهجري / باب ما روي عن الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
    وربما أدى إلى اختناق الحرارة ويورث الموت فجأة وقال بعض الحكماء { السفينة التي وقعت في اللجج الغامرة واضطربت بالرياح العاصفة وغشيتها الأمواج الهائلة أرجى إلى الخلاص من الغضبان الملتهب } وقد ورد به الذم الشديد في الأخبار قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم } الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل .
    وقال الباقر {عليه السلام }: ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم , وان أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه , فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض , فإن رجز الشيطان ليذهب عنه ذلك .

    فقد يصل الغضب بالإنسان إلى حد الارتداد عن دين الله تعالى , وإطفاء نور الإيمان , بحيث أن ظلام الغضب وناره تحرق العقائد الحقة . بل قد يصل الأمر إلى الكفر الجحودي الذي نتيجته الهلاك الأبدي , ثم ينتبه على نفسه بعد فوات الأوان وحين لا ينفع الندم و يمكن أن تكون نار الغضب , جمرة الشيطان التي وردت في كلام الإمام الباقر {عليه السلام } :ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم صورتها في ذلك العالم , صورة نار الغضب الإلهي كما ورد عنه {عليه السلام} في حديث شريف رواه صاحب {الكافي} { مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عزوجل به موسى : يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي } ولا شك في أنه ليست هناك نار أشد من نار غضب الله تعالى عذاباً .

    وقد جاء في كتب الحديث , عن أبي عبد الله {عليه السلام } قال : قال الحواريون لعيسى { عليه السلام } أي الأشياء أشد ؟ قال أشدا لأشياء غضب (الله عزوجل) قالوا بم نتقي غضب الله ؟ قال بان لا تغضبوا .
    وهكذا يتضح أن غضب الله تعالى من أصعب الأمور وأشدها لذلك يمكن أن توصف هذه السجية بأنها أم الأمراض النفسية
    ومفتاح كل شر .

    والأسباب المهيجة للغضب :
    1ــ الزهو ويعني { الكبر والعظمة و المزهو المعجب بنفسه }
    2ــ العجب
    3ــ الهزل : نقيض الجد
    4ــ الهزء والهزؤ السخرية
    5ــ الذل
    6ــ المماراة
    7 ـــ المضادة
    8 -شدة الحرص على فضول المال والجاه .
    وهي بأجمعها أخلاق رديئة مذمومة شرعاً

    {1} المصدر جامع السعادات
    {2} المصدر الأربعون حديث
    { 3} المصدر الأخلاق السيد عبدا لله شبر

    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الاسلام ; الساعة 13-02-2014, 08:48 PM. سبب آخر:
    قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين , و الصلاة والسلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين .

    علاج الغضب وازالته


    قد اختلف علماء الأخلاق في إمكان إزالة الغضب بالكلية وعدمه , فقيل : قمع أصل الغضب من القلب غير ممكن , لأنه مقتضى الطبع , إنما الممكن كسر سورته وتضعيفه , حتى لا يشتد هيجانه , ومن المعلوم بأن الغضب الذي يلزم إزالته هو الغضب المذموم , إذ غيره مما يكون باشارة العقل والشرع ليس غضباً, بل هو من آثار الشجاعة , والاتصاف به من اللوازم , وان أطلق عليه اسم الغضب أحياناً مجازاً ..
    كما روى عن أمير المؤمنين { عليه السلام }
    أنه قال {كان النبي {صلى الله عليه وآله وسلم} لا يغضب للدنيا , وإذا أغضبه الحق لم يصرف أحد , ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له } ولا ريب أن الغضب الذي يحصل لرسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم } لم يكن غضبا مذموما , بل كان غضبا ممدوحا يقتضيه منصب النبوة , وتوجيه الشجاعة النبوية فعلى الإنسان الواعي أن لا يخلط بين هذا الخلق الذي يتصف به الأنبياء والأولياء والمؤمنين وكما إن بعض أصحاب هذه الرذيلة يغضبون لأتفه الأمور , بل يغضبون حتى على الحيوانات والجمادات , ويلعنون حتى الريح والأرض والبرد و المطر وسائر الظواهر الطبيعية إذا كانت خلاف رغباتهم .
    *ثم علاج يتوقف على أمور وربما حصل ببعضها
    1ــ إزالة أسبابه المهيجة له إذ علاج كل علة بحسب مادتها وهي العجب والفخر والكبر والغدر واللجاج والمراء والمزاح والاستهزاء والتعيير والمخاصمة وشدة الحرص على فضول الجاه والأموال الفانية وهي بأجمعها أخلاق ردية مهلكة ولاخلاص من الغضب مع بقائها فلا بد من إزالتها حتى تسهل إزالته .
    2ــ أن يتذكر قبح الغضب وسوء عاقبته وما ورد في الشريعة من الذم عليه .
    3ــ أن يتذكر ما ورد من المدح و الثواب على دفع الغضب في موارده ويتأمل فيما ورد من فوائد عدم الغضب
    كقول النبي {صلى الله عليه وآله وسلم } :من كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة .
    4ــ أن يتذكر فوائد ضد الغضب أعني الحلم وكظم الغيظ .
    5ــ أن يقدم الفكر و الروية على كل فعل أو أقول يصدر عنه ويحافظ نفسه من صدور غضب عنه.
    6ــ أن يحترز عن مصاحبة أرباب الغضب والذين يتبجحون بتشفي الغيظ وطاعة الغضب ويسمون ذلك شجاعة ورجولية
    7ــ أن يعلم ان ما يقع إنما هو بقضاء الله وقدره وان الاشياء كلها مسخرة في قبضتة قدرتة .
    8 ــ أن يتذكر أن الغضب مرض قلب ونقصان عقل صادر عن ضعف النفس ونقصانها لاعن شجاعتها وقوتها .
    9 ــ أن يتذكر أن قدرة الله عليه أقوى وأشد من قدرته على هذا الضعيف الذي يغضب عليه .
    10ــ أن يتذكر أن من يمضي عليه غضبه ربما قوي وتشمر لمقابلته وجرد عليه لسانه بإظهار معايبه .

    المصادر :
    جامع السعادات
    الاربعون حديث



    التعديل الأخير تم بواسطة هدى الاسلام ; الساعة 13-02-2014, 08:47 PM. سبب آخر:
    قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى

    تعليق


    • #3


      بسم الله الرحمن الرحيم
      *كيف نتخلص من الغضب؟- اذا كان طبعك سريع الغضب بطيء الرضا ! او العكس.
      *أو تواجه انسان سريع الغضب بطيء الرضا؟


      فان خير محفز على الحلم قول الله (عز وجل) : «ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم»

      *ماذا؛ لو تحكمت في انفعالاتك، للسيطرة علي تصرفاتك؟
      قال الصادق (ع) : «اوحى الله تعالى الى بعض انبيائه : ابن آدم اذكرني في غضبك اذكرك في غضبي ، لا امحقك فيمن امحق ، وارض بي منتصراً ، فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك»الكافي.

      *اذا كنت ترغب في استعادة هدوئك وكسب محبة؟
      قال أمير المؤمنين (ع) : «ان لم تكن حليماً فتحلم ، فانه قل من تشبه بقوم الا اوشك ان يكون منهم»نهج البلاغة.


      *إذا كنت تسارع في رد فعلك تجاه أخطاء الآخرين في البيت والعمل ؟
      قال أميرالمؤمنين (ع) : «واحذر الغضب ، فانه جند عظيم من جنود ابليس»الكافي.


      ومن علاج الغضب :
      الاستعاذة من الشيطان الرجيم ،
      وجلوس الغاضب اذا كان قائماً ،واضطجاعه ان كان جالساً ،والوضوء او الغسل بالماء البارد ،ومس يد الرحم ان كان مغضوبا عليه ،فانه من مهدئات الغضب .

      شكرآ جزيلا على الموضوع واجارنا واياكم من غضبه
      واصل تالقك معنا فى المنتدى

      بارك الله فيكم أخى -سيد حمزه -
      ننتظر منكم الكثير من خلال إبداعاتك
      لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على عدائهم اجمعين من الآن الى قيام يوم الدين
        شكرا لكم هدى الاسلام على مروكم على موضوعنا ونسأل الله تعالى لكم ولجميع المؤمنين والمؤمنأت التوفيق والنجاح والسداد بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين
        قـبـورنـا تُبنى ومـا تُـبـنـا .. يـالـيـتـنا تُـبـنـا قـبـل ان تُـبـنـى

        تعليق

        يعمل...
        X