بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين ، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
الغضب من المهلكات العظيمة وربما أدّى إلى الشقاوة الأبدية من القتل و الطمع ولذا قيل : {انه جنون دافعي } قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الحدة ضرب من الجنون لان صاحبها يندم فان لم يندم فجنونه مستحكم . ) تحف العقول : لأبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني من فقهاء القرن الرابع الهجري / باب ما روي عن الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
وربما أدى إلى اختناق الحرارة ويورث الموت فجأة وقال بعض الحكماء { السفينة التي وقعت في اللجج الغامرة واضطربت بالرياح العاصفة وغشيتها الأمواج الهائلة أرجى إلى الخلاص من الغضبان الملتهب } وقد ورد به الذم الشديد في الأخبار قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم } الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل .
وقال الباقر {عليه السلام }: ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم , وان أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه , فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض , فإن رجز الشيطان ليذهب عنه ذلك .
فقد يصل الغضب بالإنسان إلى حد الارتداد عن دين الله تعالى , وإطفاء نور الإيمان , بحيث أن ظلام الغضب وناره تحرق العقائد الحقة . بل قد يصل الأمر إلى الكفر الجحودي الذي نتيجته الهلاك الأبدي , ثم ينتبه على نفسه بعد فوات الأوان وحين لا ينفع الندم و يمكن أن تكون نار الغضب , جمرة الشيطان التي وردت في كلام الإمام الباقر {عليه السلام } :ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم صورتها في ذلك العالم , صورة نار الغضب الإلهي كما ورد عنه {عليه السلام} في حديث شريف رواه صاحب {الكافي} { مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عزوجل به موسى : يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي } ولا شك في أنه ليست هناك نار أشد من نار غضب الله تعالى عذاباً .
وقد جاء في كتب الحديث , عن أبي عبد الله {عليه السلام } قال : قال الحواريون لعيسى { عليه السلام } أي الأشياء أشد ؟ قال أشدا لأشياء غضب (الله عزوجل) قالوا بم نتقي غضب الله ؟ قال بان لا تغضبوا .
وهكذا يتضح أن غضب الله تعالى من أصعب الأمور وأشدها لذلك يمكن أن توصف هذه السجية بأنها أم الأمراض النفسية
ومفتاح كل شر .
والأسباب المهيجة للغضب :
1ــ الزهو ويعني { الكبر والعظمة و المزهو المعجب بنفسه }
2ــ العجب
3ــ الهزل : نقيض الجد
4ــ الهزء والهزؤ السخرية
5ــ الذل
6ــ المماراة
7 ـــ المضادة
8 -شدة الحرص على فضول المال والجاه .
وهي بأجمعها أخلاق رديئة مذمومة شرعاً
{1} المصدر جامع السعادات
{2} المصدر الأربعون حديث
{ 3} المصدر الأخلاق السيد عبدا لله شبر
الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين ، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
الغضب من المهلكات العظيمة وربما أدّى إلى الشقاوة الأبدية من القتل و الطمع ولذا قيل : {انه جنون دافعي } قال أمير المؤمنين {عليه السلام } الحدة ضرب من الجنون لان صاحبها يندم فان لم يندم فجنونه مستحكم . ) تحف العقول : لأبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني من فقهاء القرن الرابع الهجري / باب ما روي عن الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام)
وربما أدى إلى اختناق الحرارة ويورث الموت فجأة وقال بعض الحكماء { السفينة التي وقعت في اللجج الغامرة واضطربت بالرياح العاصفة وغشيتها الأمواج الهائلة أرجى إلى الخلاص من الغضبان الملتهب } وقد ورد به الذم الشديد في الأخبار قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم } الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل .
وقال الباقر {عليه السلام }: ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم , وان أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه , فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض , فإن رجز الشيطان ليذهب عنه ذلك .
فقد يصل الغضب بالإنسان إلى حد الارتداد عن دين الله تعالى , وإطفاء نور الإيمان , بحيث أن ظلام الغضب وناره تحرق العقائد الحقة . بل قد يصل الأمر إلى الكفر الجحودي الذي نتيجته الهلاك الأبدي , ثم ينتبه على نفسه بعد فوات الأوان وحين لا ينفع الندم و يمكن أن تكون نار الغضب , جمرة الشيطان التي وردت في كلام الإمام الباقر {عليه السلام } :ان هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم صورتها في ذلك العالم , صورة نار الغضب الإلهي كما ورد عنه {عليه السلام} في حديث شريف رواه صاحب {الكافي} { مكتوب في التوراة فيما ناجى الله عزوجل به موسى : يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي } ولا شك في أنه ليست هناك نار أشد من نار غضب الله تعالى عذاباً .
وقد جاء في كتب الحديث , عن أبي عبد الله {عليه السلام } قال : قال الحواريون لعيسى { عليه السلام } أي الأشياء أشد ؟ قال أشدا لأشياء غضب (الله عزوجل) قالوا بم نتقي غضب الله ؟ قال بان لا تغضبوا .
وهكذا يتضح أن غضب الله تعالى من أصعب الأمور وأشدها لذلك يمكن أن توصف هذه السجية بأنها أم الأمراض النفسية
ومفتاح كل شر .
والأسباب المهيجة للغضب :
1ــ الزهو ويعني { الكبر والعظمة و المزهو المعجب بنفسه }
2ــ العجب
3ــ الهزل : نقيض الجد
4ــ الهزء والهزؤ السخرية
5ــ الذل
6ــ المماراة
7 ـــ المضادة
8 -شدة الحرص على فضول المال والجاه .
وهي بأجمعها أخلاق رديئة مذمومة شرعاً
{1} المصدر جامع السعادات
{2} المصدر الأربعون حديث
{ 3} المصدر الأخلاق السيد عبدا لله شبر
تعليق