إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اختيار الاخوان والاصدقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اختيار الاخوان والاصدقاء

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الخلق محمد وآله الطيبين

    الطاهرين وعجل الله فرج إمام زماننا المهدي الموعود وجعلنا وإياكم من خيار أنصاره
    وشيعته والمستشهدين تحت لوائه ورد في كتاب تحف العقول عن الإمام


    الحسين عليه السلام أنه قال في الإخوان والأصدقاء : الإخوان أربعةٌ: فأخٌ لك

    ولهُ , وأخ لك , وأخ عليك ,وأخٌ لا لك ولا له .

    فسئل عن معنى ذلك فقال -عليه السلام -: الأخ الذي هو لك وله :فهو الأخ


    الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء ,ولايطلب بإخائه موت الإخاء ,فهذا لك وله

    ,لانّه إذا تم الإخاء طابت حياتهما جميعاً


    وإذا دخل الإخاء في حل التناقض بطل جميعاً .


    والأخ الذي هو لك :فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الى حال


    الرغبة ,فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الإخاء فهذا موفر عليك بكُليّته .

    والأخ الذي هو عليك :فهو الأخ الذي يتربص بك الدوائر ويغشي السرائر


    ويكذب عليك بين العشائر ,وينظر في وجهك نظر الحاسد,فعليه لعنة الواحد

    والإخ الذي لا لك ولا له: فهو الذي قد ملاْه الله حمقاً فأبعده سحقاًفتراه يؤثر

    نفسه عليك , ويطلب شحاً مالديك .


    اتمنى منكم ان تتاملوا جيداً في هذه الاوصاف وإذا اردتم أن تختاروا إخوة

    واصحاباً فختاروا من الصنف الاول الذي ذكره الإمام عليه السلام


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج امامنا صاحب العصر والزمان
    (موفقه اختي منار الحسين)

    (ربّ أخٍ لك لم تلده أمك ) إنطلاقاً من هذه المقولة لسيد البلغاء أمير المؤمنين (عليه السلام ) ندرك جلياً قيمة ومكانة الصديق في نفس الإنسان .. إذ ربما يكون الصديق أقرب إليك من أخيك الذي من لحمك ودمك... ولوجود الصديق الصالح في حياة الإنسان أهمية كبيرة , فقد روي عن لقمان
    ( عليه السلام ) أنه قال( اطلبنّ أول شئ تكسبه بعد الإيمان بالله خليلاً صالحاً فإنمامثل الخليل كمثل النخلة فإن قعدتَ في ظلهاأظلّتك .. وإن احتطبتَ من حطبها نفعتك .. وإن أكلتَ من ثمرها وجدته طيباً )... ولكي تختار-أخي المؤمن أختي المؤمنة -الصديق الذي يكون بحق الصديق الصالح أو بمثابة الأخ , فإن هناك طرقاً لاختياره , منها :
    1-عند وقوع محبة شخص ما في قلبك وتحس بأن روحك وروحه متحدتان , إذ يروى عن الإمام الحسين
    ( عليه السلام ) أنه قال
    ( إمتحن قلبك فإن كنت توده فإنه يودك) وفي هذا يقول الشاعر:
    همومُ رجالٍ في أمورٍ كثيرةٍ ** وهمي من الدنيا صديقٌ مساعدُ
    نكون كروحينِ في جسمينِ قُسّمت ** فجسماهما جسمانِ والروحُ واحدُ
    2- إغضابه, فإن أغضبته ولم يخرجه غضبه عن الحق إلى الباطل فاتخذه صديقاً وأخاً. قال الإمام الصادق
    ( عليه السلام ) ( من غضب عليك من أخوانك ثلاث مرات ولم يقل فيك مكروهاً فأعدّه لنفسك )وفي هذا يقول أبوتمام :
    من لي بإنسانٍ إذا أغضبتهُ *** وجهلتُ كان الحلمُ ردّ جوابهِ
    وإذا صبوتُ إلى المرامِ شربتُ من*** أخلاقهِ وسكرتُ من آدابهِ
    وتراه يصغي للحديث بطرفهِ ***ولسانهِ ولعله أدرى بهِ
    3-سعيه في قضاء حاجة لك ووقوفه معك في النوائب والبلايا. وما أكثر ما روي في ذلك, فقد ورد عن أمير المؤمنين علي
    ( عليه السلام ) أنه قال( في الشدة تتبين مودة الصديق) ولا ننسى المثل العربي ( الصديق وقت الضيق )وقال الشاعر :
    كم من أخٍ لك لو نابتك نائبةٌ ** وجدته خيراً لك من أخ النسبِ
    وقال آخر :
    وما أكثر الأخوان حين تعدهم *** ولكنهم في النائبات قليلُ
    أما عن صفات الصديق الصدوق الذي تتخذه أخاً وصديقاً فنورد منها ما يأتي :
    1- أن يكون مرآة لك تعكس صفاتك الإيجابية والسلبية غلى حدٍ سواء, إذيقول أمير المؤمنين ( عليه السلام)
    ( صديقي من أهدى إليّ عيوبي )
    2-أن يكون معك في الشدة والرخاءوالسراء والضراء ومما ينسب إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام) في هذا الباب :
    إن أخاك الحق من كان معك ** ومن يضر نفسه لينفعك
    ومن إذا ريب الزمان صدعك ** شتت فيه شمله ليجمعك

    وقال شاعر :
    وليس أخي من ودّني بلسانهِ** ولكن أخي من ودّني في النوائبِ
    ومن حكم الإمام الصادق ( عليه السلام) في الصداقة قوله (الصداقة محدودة , فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه ألى كمال الصداقة ومن لم يكن فيه شئ من تلك الحدود فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة :أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة,وأن يزينه زينك ويشينه شينك , وأن لايغيره مال ولا ولاية , وأن لا يمنعك شيئاً مما تصل إليه مقدرته , وأن لا يسلمك عنداالنكبات ) . فإن وجدت - أخي المؤمن أختي المؤمنة -أخاً بهذه الصفات فاعلم بأن أفضل ما تقابله به هو
    ( الإبتسامة) فإنها تجلو الكرب وتزيل الهم , وما أروع ما قال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ذلك
    ( تبسمك في وجه أخيك المؤمن عبادة)وقال شاعر :
    وكن مثل طعم الماء عذباً وبارداً ** على الكبد الحرى لكل صديقِ
    وكما يقف أخوك إلى جانبك في ساعة الشدة , جازه بالمواساة حينما يقع في نائبة أوشدة إذ يقول أحد المعصومين
    ( عليهم السلام أجمعين ) ( أحسن الإحسان مواساة الأخوان) . أخيراً أسأل الله تعالى أن يرزقكم الأخوان المتصفين بهذه الصفات القيمة وهنيئاً لمن لديه أخٌ جمع كل هذه الصفات .



    (ارجوا أن تقبلي مروري المتواضع)
    نسألك الدعاء


    إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم



      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      اختي (همسات الزهراء)جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم ووفقك الله ورزقك اخ يتصف بهذه الصفات ولكن وللاسف الموصفات التي ذكرتها في الصديق قليلٌ من يتصف بها في زماننا هذا اشكر مروركم

      تعليق

      يعمل...
      X