إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اداتا الحصر (انما وبل) في علم الاصول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اداتا الحصر (انما وبل) في علم الاصول

    اداتا الحصر (انما وبل) في علم الاصول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

    من مطالب علم اصول الفقه مطلب ( انما وبل ) وعادة يبحث الاصوليون عن دلالة هاتين الاداتين من ضمن بحثهم عن ادوات الحصر وتسمى انما الحاصرة وبل الاضرابية

    انما :
    تتركب انما من إن وما الكافة عن عملها وهي تدل على الحصر والاختصاص كما في كتاب محاظرات في اصول الفقه لتصريح اهل اللغة بذلك وتبادره قطعاً عند اهل العرف والمحاورة
    لكن هذا القول يخالفه ابو حيان كما نقل عنه عن البصريين ان انما لاتدل على الحصر بل تفيد تاكيد الاثبات وعليه فلا ظهور لها في المفهوم عندهم
    وجاء في ( الصحابي ) لابن فارس تحت عنوان (باب انما) قوله : سمعت علي بن ابراهيم القطان يقول : سمعت ثعلباً يقول سمعت سلمة يقول سمعت الفرّاء يقول : اذا قلت (انما قمت) فقد نفيت عن نفسك كل فعل الا القيام واذا قلت (انما قام أنا ) فانك نفيت القيام عن كل احد واثبته لنفسك والذي قاله الفراء صحيح .
    اما الاصوليون فقد استدلوا على دلالة (انما) على الحصر بالتبادر العرفي

    اما بل الاضرابية فدلالتها على معنيين :

    الاضراب الابطالي : وهو نفي الحكم السابق على (بل) واثبات الحكم الذي بعدها نحو قوله تعالى (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ) الانبياء 26 اي بل هم عباد

    والاضراب الانتقالي : وهو انتقال من حكم الى حكم جديد دون ابطال الحكم السابق نحو قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) الاعلى 14 - 17
    وبل المقصود منها هي بمعنى الابطالي

    وتاتي بل على ثلاثة معاني

    1- الاضراب عن الغلط والسهو كما اذا قلت (قرات خشباً بل كتاباً )
    2- الاضراب للتاكيد والتقرير كما اذا قلت محمد صلى الله عليه واله نبي بل رسول
    3- الاضراب للردع وهي المقصودة في هذا المطلب كالاية المتقدمة (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ )
    وهي ظاهرة في الحصر فلا ينبغي الشك في ظهورها في المفهوم


    والحمد لله رب العالمين
    لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
    وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزى الله خيرا مشرفنا الغالي (الفرقان) على هذه المشاركة المختصرة والقيمة والتي استفدنا منها نحويا واصوليا ومن باب التطفل على مشاركتكم سأذكر بعض التطبيقات:

    قال تعالى
    {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة : 55]
    فقد حصر الولي بالله (جل جلاله) والرسول(صلى الله عليه واله) وعلي (عليه السلام) الذي تصدق بخاتمه على الفقير وهو في حال الصلاة والحصر ظاهره لفائدة ان المحصور بـ(علي) هو سنخ الولاية ونوعها.

    وقال الامام الصادق عليه السلام: (
    ليس لاحدٍ ان يصلي الصلاة الا لوقتها....... وكل فريضة انما تؤدى اذا حلت) (الوسائل ج9ص305 ابواب المستحقين للزكاة ب1ح2)
    فحصر اداء الصلاة واداء الفريضة بوقتها يدل على عدم جواز اداء نوع الصلاة والفريضة في غير وقتها.
    والحمد لله رب العالمين



    تعليق


    • #3

      حياكم الله اخي العزيز الشمري وحاشاك من التطفل بل انت المتفضل علينا بما تدلو من درر وجواهر

      وشكراً لردك الجميل والمفيد ومداخلتك الاصولية العقائدية

      دمت موفقاً للخير كله واجارك الله بما يحب ويرضى
      لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
      وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

      تعليق

      يعمل...
      X