اداتا الحصر (انما وبل) في علم الاصول
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من مطالب علم اصول الفقه مطلب ( انما وبل ) وعادة يبحث الاصوليون عن دلالة هاتين الاداتين من ضمن بحثهم عن ادوات الحصر وتسمى انما الحاصرة وبل الاضرابية
انما :
تتركب انما من إن وما الكافة عن عملها وهي تدل على الحصر والاختصاص كما في كتاب محاظرات في اصول الفقه لتصريح اهل اللغة بذلك وتبادره قطعاً عند اهل العرف والمحاورة
لكن هذا القول يخالفه ابو حيان كما نقل عنه عن البصريين ان انما لاتدل على الحصر بل تفيد تاكيد الاثبات وعليه فلا ظهور لها في المفهوم عندهم
وجاء في ( الصحابي ) لابن فارس تحت عنوان (باب انما) قوله : سمعت علي بن ابراهيم القطان يقول : سمعت ثعلباً يقول سمعت سلمة يقول سمعت الفرّاء يقول : اذا قلت (انما قمت) فقد نفيت عن نفسك كل فعل الا القيام واذا قلت (انما قام أنا ) فانك نفيت القيام عن كل احد واثبته لنفسك والذي قاله الفراء صحيح .
اما الاصوليون فقد استدلوا على دلالة (انما) على الحصر بالتبادر العرفي
اما بل الاضرابية فدلالتها على معنيين :
الاضراب الابطالي : وهو نفي الحكم السابق على (بل) واثبات الحكم الذي بعدها نحو قوله تعالى (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ) الانبياء 26 اي بل هم عباد
والاضراب الانتقالي : وهو انتقال من حكم الى حكم جديد دون ابطال الحكم السابق نحو قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) الاعلى 14 - 17
وبل المقصود منها هي بمعنى الابطالي
وتاتي بل على ثلاثة معاني
1- الاضراب عن الغلط والسهو كما اذا قلت (قرات خشباً بل كتاباً )
2- الاضراب للتاكيد والتقرير كما اذا قلت محمد صلى الله عليه واله نبي بل رسول
3- الاضراب للردع وهي المقصودة في هذا المطلب كالاية المتقدمة (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ )
وهي ظاهرة في الحصر فلا ينبغي الشك في ظهورها في المفهوم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
انما :
تتركب انما من إن وما الكافة عن عملها وهي تدل على الحصر والاختصاص كما في كتاب محاظرات في اصول الفقه لتصريح اهل اللغة بذلك وتبادره قطعاً عند اهل العرف والمحاورة
لكن هذا القول يخالفه ابو حيان كما نقل عنه عن البصريين ان انما لاتدل على الحصر بل تفيد تاكيد الاثبات وعليه فلا ظهور لها في المفهوم عندهم
وجاء في ( الصحابي ) لابن فارس تحت عنوان (باب انما) قوله : سمعت علي بن ابراهيم القطان يقول : سمعت ثعلباً يقول سمعت سلمة يقول سمعت الفرّاء يقول : اذا قلت (انما قمت) فقد نفيت عن نفسك كل فعل الا القيام واذا قلت (انما قام أنا ) فانك نفيت القيام عن كل احد واثبته لنفسك والذي قاله الفراء صحيح .
اما الاصوليون فقد استدلوا على دلالة (انما) على الحصر بالتبادر العرفي
اما بل الاضرابية فدلالتها على معنيين :
الاضراب الابطالي : وهو نفي الحكم السابق على (بل) واثبات الحكم الذي بعدها نحو قوله تعالى (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ) الانبياء 26 اي بل هم عباد
والاضراب الانتقالي : وهو انتقال من حكم الى حكم جديد دون ابطال الحكم السابق نحو قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) الاعلى 14 - 17
وبل المقصود منها هي بمعنى الابطالي
وتاتي بل على ثلاثة معاني
1- الاضراب عن الغلط والسهو كما اذا قلت (قرات خشباً بل كتاباً )
2- الاضراب للتاكيد والتقرير كما اذا قلت محمد صلى الله عليه واله نبي بل رسول
3- الاضراب للردع وهي المقصودة في هذا المطلب كالاية المتقدمة (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ )
وهي ظاهرة في الحصر فلا ينبغي الشك في ظهورها في المفهوم
والحمد لله رب العالمين
تعليق